جشي: تصريحات المبعوثة الأميركية تدخل وقح في الشؤون الداخلية اللبنانية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أطلقت جمعية كشافة الإمام المهدي المرحلة الثانية من الحملة الكشفية التطوعية، باحتفال أقيم في بلدة مجدل زون الجنوبية، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، إلى جانب رئيس بلدية مجدل زون علي مرعي، مفوض مفوضية جبل عامل الأولى في الجمعية أحمد غضبون وفاعليات وحشد من الأهالي.
افتتح الحفل بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم عُزف النشيد الوطني ونشيد الجمعية، فيما ألقى غضبون كلمةً أكد من خلالها "الوقوف إلى جانب الأهالي في قرى الساحل الجنوبي، بعد أن أطلقت حملة مشابهة في بنت جبيل، وذلك إيماناً بالمسؤولية الكبيرة المقدسة، خدمةً للأهالي الشرفاء الراسخين الثابتين على مبادئهم والمتعلقين بأرضهم في هذه القرى وكل قرى الجنوب".
بدوره ألقى مرعي كلمةً توجه فيها بالشكر للمتطوعين في مفوضية جبل عامل الأولى في كشافة الإمام المهدي على "خطوتهم والتفاتتهم الكريمة ومشروعهم المبارك في الوقوف إلى جانب أهلهم وتثبيت حضورهم في أرضهم".
جشي
وألقى جشي كلمة توجه فيها الى الكشفيين المشاركين في الحملة، معتبراً أنهم "بعملهم هذا يكملون طريق الشهداء -الذين ساهموا وعملوا على دحر العدو- بإزالة آثار العدوان على لبنان".
وتطرّق إلى الشأن السياسي العام، فشدد على "اننا أصحاب هذه الأرض ومتجذرون في بلدنا وفي وطننا، ونحن من يحدد اين نكون ومتى نكون، دون أن يكون لأي سفير من هنا وهناك الحق في أن يحدد لنا دورنا، فالمقاومون والأبطال والشهداء والجرحى وأهلنا الصابرون هم من يحددون أين نكون".
وعن تصريحات المبعوثة الأميركية من القصر الجمهوري، قال: "بالتأكيد في المشهد والظاهر أو الشكل، حزب الله هو مكون أساسي على مستوى البلد وهذا الكلام يصدر في مكان أساسي بتكوين السلطة في لبنان، وهذا يسمى اعتداءً سافراً وتدخلاً وقحاً في الشؤون الداخلية اللبنانية، هذا في الظاهر، أما في المضمون، إن كان الموضوع هو موضوع هزيمة حزب الله، فالسؤال نوجهه للأميركي: من الذي عمل مع العدو الإسرائيلي على انضاج صيغةٍ، وعرضها على الحكومة اللبنانية لوقف إطلاق النار؟ في الواقع فإن السفيرة الأميركية جاءت بنفسها الى دولة الرئيس نبيه بري حاملةً مشروعاً لوقف اطلاق النار، فاذا كنتم منتصرين حقاً، فلماذا وقف اطلاق النار؟".
أضاف: "أما الأمر الثاني فهو ما ورد على لسان وزير الحرب الصهيوني السابق غالانت بقوله: أن نتنياهو كان يتظاهر بأننا تفوقنا على حزب الله لكن الواقع غير ذلك، إذ لم نصل الى أي من قوة حزب الله الحقيقية بل في يوم اغتيال نصر الله ضرب حزب الله عمق إسرائيل بمئات الصواريخ وكأنه لم يحصل شيء لقيادته، المعركة مع الحزب طويلة وما يقال في الاعلام هراء".
وسأل جشي عن موقف "الذين يتغنون بالسيادة حيال هذه التصريحات التي تشكل اعتداءً سافراً على سيادة هذا البلد، وقد أصابهم صمتٌ مطبقٌ، فبنظرهم يحق للأميركي ما لا يحق لغيره على مستوى التدخل بالشؤون الداخلية للبنان".
وفي موضوع المشاركة في الحكومة، قال: "الكلام الذي صدر إنما يندرج في خانة الفقاعات الإعلامية لذر الرماد في العيون، بدليل انه تم الاتفاق على ان لا تضم الحكومة أي حزبيين من مختلف الأطراف".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
فلسطين تطالب بـ”تدخل دولي عاجل” لوقف مجازر إسرائيل في غزة
فلسطين – طالبت فلسطين بتدخل دولي “عاجل” لوقف مجازر إسرائيل بحق المدنيين في غزة، معتبرة التصعيد الإسرائيلي الأخير “خرقا فاضحا لجهود تثبيت السلام” بالمنطقة و”انتهاكا صارخا” لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، امس السبت، بعد غارات إسرائيلية استهدفت عدة مدن في غزة وأسفرت عن قتلى وجرحى.
وأدانت الخارجية الفلسطينية “بشدة استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة”.
وطالبت بـ”تدخل دولي عاجل لوقف المجازر بحق المدنيين”.
وقالت إن “العدوان (الإسرائيلي) يُعد خرقًا فاضحًا للجهود الدولية الساعية لتثبيت السلام في المنطقة”.
وأوضحت الخارجية، أن العدوان “أسفر امس السبت فقط عن استشهاد 22 فلسطينيًا وأكثر من 83 إصابة، بينها حالات حرجة، نتيجة القصف الممنهج على المنازل والمناطق السكنية المكتظة”.
واعتبرت عدوان إسرائيل “انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية، وكذلك اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال استمرار جرائهما وحرب الإبادة والتهجير التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين”.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن “استمرار السياسة العدوانية دليل قاطع على أن حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال تعمل على تقويض فرص السلام والجهود الدولية، بينما تواصل فرض سياسات وحشية على الأرض، دون مراعاة لأبسط مبادئ حقوق الإنسان أو القانون الدولي”.
ودعت الخارجية، مجلس الأمن إلى “تحمل مسؤولياته وتطبيق قرار 2803” بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والذي اعتمده بالأغلبية، الاثنين الماضي، ما يسمح بإنشاء قوة دولية مؤقتة في القطاع حتى نهاية 2027.
كما دعت إلى “ضغط دولي فوري” على إسرائيل “للامتثال لقرارات مجلس الأمن.
وشددت الوزارة على أن الضغط الدولي هو “السبيل الوحيد لضمان وقف العدوان الإسرائيلي وحماية أرواح المدنيين الفلسطينيين، والبدء فورا بتنفيذ حلول سياسية حقيقية تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم بالمنطقة”.
وفجر يوم السبت، كثف الجيش الإسرائيلي، غاراته الجوية وقصفه المدفعي وعمليات تدمير المباني السكنية والمنشآت في 4 مدن بقطاع غزة، مواصلا خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
بينما أعلن الدفاع المدني بقطاع غزة، قبل ساعات، أن الجيش الإسرائيلي قتل 22 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات استهدفت منازل ومركبة في مناطق متفرقة من القطاع.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حرب الإبادة في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
الأناضول