افتتحت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، عبر تطبيق الزووم فعاليات الورشة التدريبية " تنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين وأبو رماد وذلك بمقر قصر ثقافة الشلاتين التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي.

وأوضح الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين أهمية العدالة الثقافية في تقديم الورش التدريبية بها باعتبارها من أهم المراكز الثقافية التي تمثل التاريخ والحاضر، والهويّة والهَوى.

 

د.منال علام 


وذلك في إطار ما توليه إعداد القادة الثقافيين من اهتمام كبير بتدريب كافة الفئات بهيئة قصور الثقافة ليكونوا قادرين على المنافسة لإعداد قوى عاملة وطنية مميزة لتعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية والمستقبلية وتنمية المعارف والاستثمار في الكوادر البشرية.

وأشارت إلى أن الورشة ترتكز على تسليط الضوء على تراث تلك المناطق التي يتوارثها الأجيال، وتتَسِق مع روح المكان، بكل تفاصيل حاضرها الذي تعيشه، من منطلق حب وولع الناس وتمسكهم بثقافتهم بما تشمله من لغتهم - تراثهم عاداتهم ومعتقداتهم - موسيقاهم - ألعابهم الشعبية - الحكايات القديمة، حتى الأساطير المحفورة في الذاكرة الشعبية،ويتوارثها الناس بطريقة ذكية سلسة، ليتحول المكان إلى جزء من شخصية المكان .
حضر الافتتاح اللواء محمد البنا رئيس مجلس المجتمع المحلي. 

 

الخصائص والسمات الديموجرافية لمجتمع حلايب والشلاتين


أولى المحاضرات قدمها الدكتور علي الدين عبد البديع القصبي أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الأداب جامعة جنوب الوادي بقنا حيث تناول الخصائص والسمات الديموجرافية لمجتمع حلايب والشلاتين وأبو رماد وأهم المهن التي مارسها الأجداد وتوارثها الأحفاد بل ورفضوا تركها و التخلي عنها.

وأوضح "القصبي" الآليات التي تلبي احتياجاتهم عبر الأنشطة و الخدمات الثقافية المقدمة ودورها في تنمية هذه المناطق والتي أضحت ضرورة حتمية تفرضها مقتضيات السلم الاجتماعى والأمن القومى، فهو أمر حتمي يجب ألا يختزل فى تقديم بعض الخدمات وإنما يوظف لترتبط برؤية واضحة ركيزتها الأساسية الثقافة كمصدر قوة لتحقيق التنمية، وأساس لقوة مصر الناعمة، وتعزيز قيم المواطنة وتعميق الهوية المصرية، فهي حق لكل مواطن، تكفله الدولة وتلتزم بدعمه وبإتاحة المواد الثقافية بجميع أنواعها لمختلف فئات الشعب، دون تمييز وأن تنفيذ الأنشطة وفعالياتها تقدم لتعزيز القيم الإيجابية وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن داخل أفراده، كونه عنصراً جوهرياً لتحقيق التماسك بين فئات المجتمع المتنوعة والمختلفة، لضمان تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافي إلى جميع أرجاء الوطن؛ خصوصًا المناطق الأكثر احتياجًا .

 

التراث والمأثور الثقافي في حلايب والشلاتين وأبو رماد 

 


وقدم الشاعر الدكتور مسعود شومان ثاني محاضرات فعاليات اليوم الأول من الورشة حيث تناول التراث والمأثور الثقافي في حلايب والشلاتين وأبو رماد باعتبارها من القضايا المهمة والموضوعية والمنهجية تستلهم ذاكرة الشعوب في ظل التطوير والتغيير الاجتماعي ، والثقافي الناتج عن الابتكار التقني والرقمي ليوضح أن فضاء الإبداع جاء سريع الخطى فالتراث والمأثور والثقافة أعمدة الحياة وروح البقاء لأنهم عناصر متناقلة من جيل إلى جيل سواء الشفهي منها في الحكاية والموال أو المادي المتعلق بإبداعات الشعوب وهكذا تكون  روافد إمداد المأثور الشعبي وحيويته وحدود الإبداع فيه نابعة من بيئتين شعبيتين هما البيئـة التقليديـة والحضرية بشتى دوائرها المختلفة.
وأوضح شومان أن قضـية المـوروث فـي المـأثور الشـعبي شغلت أذهـان الكثيـرين مـن البـاحثين والمهتمـين لحفظـه وصونه مـن الانـدثار ونقلـه وتسـليمه إلـى الأجيال القادمة.
واختتم شومان محاضرته بسؤال مهم طرح نفسه بقوة على الساحة هو: 
كيف قامت المؤسسات الثقافية بتسجيل الموروث من المأثور وحفظه ودراسته وتحليله وتفسيره ؟ أم أنه أكبـر وأعظـم وأعمـق من ذلك، وكيف السبيل إلـــى إيجـــاد تكامـــل معرفـــي بـــين العلـــوم التخصصـــية البيئيـــة فـــي الآداب والعلـــوم الاجتماعيـــة والانثروبولوجيا والتاريخ والثقافة من أجل جمع الموروث وحفظه وأرشفته ليظل خالداً على مر العصور نسلمه كما تسلمناه دون تزيف أو تشويه؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المركزية لإعداد القادة الثقافيين تنمية مهارات العاملين العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة المـأثور الشـعبي حلايب والشلاتين القادة الثقافیین

إقرأ أيضاً:

«الثقافة والسياحة» بأبوظبي تُطلق مشروع «المسارات الثقافية في العين»

أطلقت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مشروع «المسارات الثقافية في العين»، وهو مسار استكشافي تفاعلي يأخذ الزوّار في رحلة غامرة عبر واحتَي الجيمي والقطارة التاريخيتين في مدينة العين، ويهدف المسار إلى تعزيز الفهم للطابع الثقافي الأصيل لمدينة العين، وترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية رائدة.

ويُتيح هذا المسار المقرر استمراره حتى 31 ديسمبر الجاري، تجارب ثقافية متنوعة تعكس روح العين وثراءها الحضاري على طول امتداده البالغ 1.4 كيلومتر.

وعلى طول الطريق، يمكن للزوّار التوقّف عند محطات تجريبية وتفاعلية متعددة لاستكشاف جوانب الثقافة والتاريخ والبيئة الطبيعية في المدينة، كما يعيش الزائر أيضاً تجربة الانغماس في التراث الحي الغني للمدينة، من خلال برامج ثقافية غامرة، وزيارة بيوت ومساجد تاريخية مازالت تنبض بالحياة، حيث تُروى الحكايات وتُصان التقاليد كما تناقلها الأجداد عبر الأجيال.

ويُقام مشروع «المسارات الثقافية في العين» بالتزامن مع معرض «منار أبوظبي»، حيث سيكون متاحاً للزوّار خلال فترة انعقاد معرض التركيبات الفنية المعتمدة على الضوء.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للإعلام» تُشارك في قمة «بريدج 2025» بمبادرات تفاعلية «قمة بريدج» تشهد تحالفات عالمية لحماية نزاهة المعلومات

ويُعد المسار امتداداً للتجربة الغامرة التي يُقدمها المعرض، حيث يتوغل داخل الواحة ليُعمق ارتباط الزوّار بالطابع الثقافي الفريد لمدينة العين، وفي الوقت ذاته، يدمج المسار التركيبات الفنية المعتمدة على الضوء الخاصة بـ«منار أبوظبي» في المشهد الطبيعي للعين، ليُدرجها ضمن الخريطة الفنية العامة على مستوى الإمارة.

وكجزء من هذه الرحلة الثقافية، يمتدّ المسار القطارة الثقافي لمسافة 1.4 كيلومتر ويربط بين سبعة مبانٍ تاريخية، من بينها مسجد بالحايطة الدرمكي المميز، أما مسار واحة الجيمي الثقافي فيمتد لمسافة كيلومتر واحد، ليصل بين خمسة مبانٍ تاريخية، من أبرزها بيت عبدالله بن أحمد الظاهري، وتمت مراعاة ترابط المسارين بسلاسة يتيح للزوار الاستمتاع بخوض تجربة ثقافية أصيلة ومتكاملة.

ويُسهم إطلاق المسارات الثقافية في تعزيز مكانة مدينة العين كعاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025، بناءً على قرار وزراء السياحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، كما يسلّط هذا الإنجاز الضوء على الدور الريادي، الذي تضطلع به أبوظبي ودولة الإمارات في مجال السياحة الإقليمية والتبادل الثقافي.

وتتميّز الفعاليات المُقامة في واحتي القطارة والجيمي بمجموعة متنوعة من المبادرات القادمة من مختلف أنحاء الخليج، تشمل منطقة للأسواق والمطاعم ومحلات الأكلات الشعبية، ومنطقة مخصّصة لسوق التمور والعسل، وتجربة حيّة لمدبسة التمور بالطرق التقليدية المتوارثة من الأجداد، إلى جانب جلسات للسرد القصصي التفاعلي يقدمها مرشدون إماراتيون، ومركز القطارة الاستكشافي، ومعرض عناصر التراث غير المادي من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، كما سيتضمن ركن المكتبة الذي يشمل إصدارات لكتب من دول مجلس التعاون الخليجي، وأخيراً مجموعة من عروض الأداء والأمسيات التقليدية الخليجية والجلسات تصاحبها آلات موسيقية تراثية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رحيل شاب من حلايب أثناء أداء العمرة بمكة المكرمة
  • المستشار الثقافي الروسي يناقش العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وروسيا على الهواء
  • الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
  • فؤاد هنو يلتقي سفير اليونان: العلاقات الثقافية بين البلدين نموذج مُلهم للتواصل الحضاري
  • جامعة أسيوط تنظّم ورشة عمل حول الكتابة والصياغة الإبداعية للخطابات
  • تتويج جنوب الباطنة في ختام بطولة "خزنة" للمناظرات الطلابية
  • الشباب والرياضة تواصل تنفيذ برنامج "معسكر الابتكار وريادة الأعمال "
  • «الثقافة والسياحة - أبوظبي» تُطلق مشروع «المسارات الثقافية في العين»
  • اختتام برنامج تنمية مهارات المدربين بتعليمية شمال الباطنة
  • «الثقافة والسياحة» بأبوظبي تُطلق مشروع «المسارات الثقافية في العين»