"الكوربيه : ثقافة مستثمر البورصة "أخطف وإجري"
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تناولت حلقة اليوم المذاعة على قناة "الوفد" الكوربيه مع د. صلاح عبدالله العديد من الملفات الساخنة والاخبار الحصرية، والانفرادات.
تتناول الحلقة حوارا مطولا يتضمن كافة التفاصيل الخاصة بالاقتصاد والاستثمار وسوق المال، بصحبة أحمد عبدالنبي رئيس قطاع البحوث بشركة مباشر لتداول الأوراق المالية:
يتضمن الحوار التركيزعلى ثقافة مستثمر البورصة .
..."أخطف وأجري"
تتناول الحلقة الحصريات من الأخبار ... شراكة الرقابة المالية مع التربية والتعليم لتأهيل المعلمين لنشر الثقافة الماليةً...حيث اختتمت الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد فعاليات البرنامج التدريبي الأول "مدرب توعية مالية معتمد" لمنتسبي وزارة التربية والتعليم الفني من شاغلي الوظائف النوعية في مجالات التعليم الصناعي، التعليم التجاري والفندقي بمحافظات القاهرة، الجيزة، والقليوبية، وذلك في إطار بروتوكول التعاون بين الهيئة العامة للرقابة المالية ووزارة التربية والتعليم الفني.
يأتي تنظيم البرنامج التدريبي استكمالاً لجهود الهيئة في نشر الوعي والثقافة بالخدمات المالية غير المصرفية عبر تأهيل ممثلين من عدة جهات مؤسسات بمختلف القطاعات لتخريج دفعات من للعمل كمدرب مالي معتمد من هيئة الرقابة المالية للعمل كسفير للرقابة المالية في نشر الثقافة المالية الخاصة بالأنشطة المالية غير المصرفية.
اكتسب المشاركون في البرنامج التدريبي مهارات ومعارف متنوعة حول القطاع المالي غير المصرفي الذي يخضع لإشراف ورقابة وتنظيم الهيئة العامة للرقابة المالية، والأسواق والأنشطة المالية غير المصرفية كسوق رأس المال وأنشطة التمويل والتأمين، والمنتجات المالية غير المصرفية ودورها في مساعدة الشركات على النمو والأفراد والمؤسسات على الاستثمار والادخار وكذلك التأمين، سعياً من الهيئة على بناء أجيال جديدة قادرة على اتخاذ قرارات استثمارية ومالية مدروسة وسليمة لتحقيق أهدافهم فضلا عن تمكينهم من استكشاف فرص العمل في هذ المجالات بعد التخرج ومتطلبات ذلك.
تناولت الحلقة أيضا... مصر للمقاصة تطلق تطبيق "موبايل ابلكيشن" لخدمة المستثمرين..حيث استكمل مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة برئاسة الدكتور خالد سري صيام مؤخرا مناقشة تنفيذ استراتيجية الشركة لعام 2025.
تتضمن الاستراتيجية تطوير البنية التحتية التكنولوجية للشركة، بما يسهم في توفير الخدمات للمستثمرين المتعاملين في سوق المال، وذلك عبر اطلاق تطبيق "موبايل ابلكيشن"، والمتوقع تفعيله خلال الربع الأول من العام الحالي2025.
يعمل هذا التطبيق على تقديم 3 خدمات للمستثمرين، منها متابعة المستثمر لتحركات حساباته الشخصية بيعا، وشراء، بالإضافة إلى الاتاحة للمستثمر تحويل وصرف الكوبونات النقدية المقررة له من البنوك، وفروعها المختلفة.
كما يعفي التطبيق المستثمرين والعملاء من التعامل بالإجراءات الورقية التي كانت تضطر العملاء للتردد على شركة مصر للمقاصة.
يتيح أيضا التطبيق للعملاء القدرة على سداد المدفوعات المستحقة عليه، دون التردد على الشركات صاحبة الخدمة....كما ناقش المجلس أيضا الموازنة التخطيطية للشركة، والمتوقع لاستثمارات الشركة تراجعها بسبب عمليات الخفض المرتقبة لأسعار الفائدة.
تركز الاستراتيجية على 5 محاور رئيسية، تتمثل في تبني خطة تطوير طموحة لقطاعات الشركة المختلفة، ومن ضمنها التحول الرقمي وتدعيم البنية التحتية التكنولوجية، والتعامل مع الأزمات قبل حدوثها، بالإضافة إلى العمل على تطوير وتدريب العاملين في كافة الإدارات، خاصة التي تتعلق بالجانب الفني، وذلك لتجنب حدوث أي أزمات تسبب في ارتباك سوق الأوراق المالية
كما رصدت الحلقة ..... نعيم للوساطة تخطط للتوسع بافتتاح فروع جديد في 2025...حيث
تخطط شركة نعيم للوساطة في الأوراق المالية خلال عام 2025 للتوسع سواء جغرافيا أو عبر تقديم المزيد من الخدمات والأدوات المالية الجديدة للمستثمرين.
قال أسامة جمال العضو المنتدب للشركة أن مجلس الإدارة يسعى لمزيد من التوسعات الافقية والرأسية، وذلك لتعزيز ريادة الشركة، ومكانتها في السوق.
أضاف "جمال" في تصريحات خاصة لـ "الوفد" أن الشركة تعمل على افتتاح عدد من الفروع خلال العام الجاري، منها فرع بمنطقة المهندسين، والأخر لم يحدد بعد...يصل إجمالي عدد فروع الشركة إلى 6 فروع، بخلاف المركز الرئيسي للشركة.
أشار العضو المنتدب إلى أن الشركة تعمل أيضا على تقديم الأدوات المستحدثة للعملاء، عبر حصولها على رخص لهذه الأنشطة سواء المشتقات، أو الانبعاثات الكربونية، وكذلك العمل على تفعيل رخصة السندات.
شاركت " نعيم " مؤخرا في معرض القاهرة الدولي للكتاب لاستكمال دورها في نشر الثقافة المالية والترويج للبورصة... كانت مشاركة الشركة مع البورصة في المعرض له الأثر الإيجابي على التوعية ونشر الوعي المالي لدي فئات المجتمع المتنوعة، خاصة من فئة الشباب وطلاب المدارس والجامعات، وذلك في إطار قرار الرقابة المالية بزيادة محفظة الطلاب في البورصة من 10 ألاف جنيه إلى 40 ألف جنيه.
كما حققت الشركة أهدافها من خلال تفاعل الشباب والطلاب بالاستثمار وفتح حسابات للاستثمار بالبورصة، كما تم أيضا عقد ندوات تعليمية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضية للمترددين على المعرض من الشباب.
تتناول الحلقة أيضا " .. «ESTA» تنظم مؤتمرا دوليا للتحليل الفني وأسواق المال...حيث تنظم الجمعية المصرية للمحللين الفنيين «ESTA» خلال الفترة القادمة المؤتمر الدولي الأول للتحليل الفني وأسواق المال.
قال محمد يونس رئيس مجلس الإدارة أن المؤتمر الذي تسعى الجمعية لتنظيمه خلال شهر سبتمبر القادم عام2025 يعد الأول من نوعه، ويتعلق بكل كبيرة وصغيرة حول التحليل الفني، وأسواق المال.
أضاف "يونس" في تصريحات خاصة لـ "الوفد" أنه متوقع مشاركة نحو 100 مشترك من أنحاء العالم، خاصة بالمنطقة العربية، ضمنهم العديد من أساطير التحليل الفني عالميا.
أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية أن عدد المحاضرات التي يتضمنها المؤتمر 6 محاضرات، من ضمنهم حلقتين نقاشية، تدور جميعها حول التحليل الفني، واتخاذ القرارات الاستثمارية لأسواق المال.
أوضح أن المؤتمر سيشهد حضورا لنائب رئيس الاتحاد الدولي ران ويليم، وعدد كبير من المؤسسات المالية الإقليمية.
وقعت «ESTA» مؤخرا بروتوكول تعاون مع كلية علوم الإدارة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، بهدف العمل على رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس وتأهيل الطلاب لسوق العمل، وذلك إيمانا من «ESTA» بدورها بنشر علم التحليل الفني للأسواق المالية، والتوسع في نشر الثقافة المالية والاستثمار بين فئات وشرائح المجتمع المختلفة.
كما تناولت الحلقة أيضا رؤية السوق حيث تتوقع الدكتورة نجلاء فراج خبير أسواق المال أن تشهد مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأسبوع الجاري حالة من الاستقرار، مع اتجاه صعود للمؤشرات في ظل هدوء الأوضاع في المنطقة.
كما تتوقع "فراج" أن يستهدف مؤشر البورصة الرئيسي إيجي أكس 30 مستوى 31000 نقطة، مدعوما بتدني أسعار الأسهم المتداولة.
تتوقع أيضا أن يمثل مستوى 30400 نقطة منطقة مقاومة، قد يتم تجاوزها مع هدوء واستقرار الأوضاع العالمية، على أن يكون مستوى 29500 نقطة منطقة دعم .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المالیة غیر المصرفیة نشر الثقافة المالیة للرقابة المالیة التحلیل الفنی فی نشر
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. الدولة الغائبة والوعي المؤجل
في ظل مشهد مضطرب تعيشه ليبيا منذ أكثر من عقد، تتكشف حقيقة صادمة: لم تُبنَ في ليبيا دولة بالمعنى الحقيقي، رغم مرور أكثر من سبعين عامًا على الاستقلال، ورغم ما توفر من ثروات وفرص. بل إن ما نعيشه اليوم ليس مجرد أزمة سياسية أو اقتصادية، بل أزمة بنيوية عميقة في الوعي والانتماء، وفي العلاقة بين المواطن والدولة.
من الاستقلال إلى التيه
استقلت ليبيا عام 1951، في تجربة رائدة على مستوى أفريقيا والعالم العربي، وكان من الممكن أن تشكّل نموذجًا للدولة الوطنية الحديثة.
وبالفعل، شهدت البلاد خلال الستينات وحتى أواخر السبعينات تقدمًا في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، بل صُنفت حينها من بين الدول المتقدمة نسبيًا.
لكن هذا التقدم لم يكن مستندًا إلى بنية مؤسسية راسخة، بل ظل هشًا، يعتمد على مركزية القرار، وعلى النفط كمصدر وحيد للثروة، دون تنمية ثقافة العمل والإنتاج.
دولة الريع وتآكل الوعي
منذ اكتشاف النفط، تحوّلت الدولة إلى “خزانة” توزع الموارد بدل أن تبني اقتصادًا متوازنًا، فترسّخت ثقافة الاتكالية، وتراجعت قيمة العمل، وتحول المواطن إلى تابع ينتظر “العطاء”، لا شريكًا في التنمية.
تآكلت بذلك ثقافة المسؤولية، وغاب الشعور بالملكية الجماعية للوطن، وتم استباحة المال العام، والمؤسسات، وحتى فكرة “الدولة” نفسها.
المجتمع… بين الجهوية والقبيلة
لم تتطور الهوية الوطنية الجامعة، وبقيت الانتماءات القبلية والجهوية والمناطقية هي السائدة. ليس ذلك فحسب، بل أصبحت أحيانًا أدوات صراع على السلطة والمناصب والثروة، حتى في أوساط المتعلمين والنخب. فما بالك بالمواطن البسيط الذي لم يتح له الوعي، ولا أدوات المشاركة الحقيقية؟
هذه الولاءات الضيقة ساهمت في تفكيك النسيج الاجتماعي، وأضعفت روح المواطنة، وعرقلت بناء مؤسسات وطنية مستقلة عن النفوذ العصبوي والمناطقي.
غياب ثقافة الدولة والمجتمع المدني
لم تُبنَ ثقافة الدولة لدى الأفراد. لم نُدرَّب في المدارس ولا في الإعلام ولا في المساجد على احترام القانون، وعلى أن الوطن فوق الجميع. لم تُزرع قيم العطاء والمبادرة، بل سادت ثقافة التلقّي، و”من الدولة لنا”، لا “منّا للدولة”.
كما لم يتشكل مجتمع مدني حقيقي، بل تمت محاصرته، أو تم تسليحه، أو تحريكه بالمال السياسي، ففقد دوره التوعوي والتنموي.
فشل النخب قبل فشل السلطة
من المثير للأسف أن النخب المتعلمة لم تنجُ من عدوى الانتماء الضيق، ولم تتمكن من تقديم خطاب وطني جامع. في كثير من الأحيان، تحوّلت إلى أدوات في الصراع، أو وقفت عاجزة أمام تعقيدات المشهد، فغاب المشروع، وغابت القيادة المجتمعية.
لماذا تراجعت ليبيا؟
الجواب ببساطة: لأن الدولة لم تُبنَ على قاعدة من الوعي، ولم يُبنَ الإنسان الليبي كمواطن حرّ ومسؤول، بل ظل تابعًا، هشًا، يقاد بالعاطفة، لا بالعقل.
ولهذا، حين انهارت السلطة بعد 2011، انهارت معها الدولة، لأن البناء لم يكن حقيقيًا، والمؤسسات كانت هشة، والمجتمع كان مفككًا.
نهاية الحلم وبداية الحقيقة
اليوم، لم يعد يختلف عاقلان على أن ليبيا دخلت نفقًا ضيقًا ومظلمًا، وأن الليبيين باتوا يندمون على ما آل إليه حال البلاد. فقد تبيّن أن الدولة ما قبل 2011، رغم عيوبها، كانت أكثر استقرارًا وسيادة من واقع الفوضى والانقسام الراهن، حيث كانت السلطة موحّدة، وصوت القرار واضح، وإن اختلف معه الكثيرون.
فلا يُعقل أن تُسمى “ثورة”، ثم تعود البلاد إلى فوضى شاملة، وفساد غير مسبوق، يهدد بانهيار كامل، في ظل أخطار خارجية متزايدة، تجعل ليبيا عاجزة عن الدفاع عن مصالحها أو فرض إرادتها.
ومع فشل مشروع “الديمقراطية الموعودة”، لم تعد هناك أولوية تتقدّم على استعادة القانون، وبسط النظام، وإعادة الاعتبار لفكرة الدولة نفسها.
خاتمة: وعي الإنسان قبل بناء الدولة
ليبيا ليست دولة فقيرة، ولا تفتقر إلى الثروات أو الإمكانات. لكنها افتقرت — وتفتقر — إلى وعي حقيقي بمعنى الدولة، وإلى إنسان مؤمن بقيم المواطنة والانتماء.
ولهذا، لم تُبنَ في ليبيا دولة حقيقية، بل كيان مؤجل، ينتظر من يؤمن به ويُخلِص له، ويعيد بناءه على أسس راسخة: إنسان حر، مجتمع واعٍ، ودولة عادلة.
أما إذا استمر غياب الوعي، فسوف تظل الأزمات تتوالى، والانهيارات تتكرّر، وتضيع البلاد. فالتحديات جسيمة، تبدأ من ضرورة إعادة بناء الإنسان والمجتمع، لا سيما فئة الشباب الذين يعانون البطالة، والمخدرات، وانعدام الدعم، فضلًا عن التحديات الديموغرافية المقلقة، كتراجع معدلات الخصوبة، وارتفاع العنوسة، واتساع الفجوة الاجتماعية.
لهذا، آن الأوان لأن يتحرّك الليبيون بوعي وجدية. فالشعارات لم تعد تكفي، والوقت لم يعد في صالح أحد. لا بد من سلطة وطنية واحدة وقوية، تبسط الأمن والاستقرار، وتعيد للدولة هيبتها وفاعليتها… قبل أن يفوت الأوان.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.