مع نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يمكن القول أن أحد أعظم أصدقاء دولة الاحتلال غادر المشهد السياسي، دون أن يتضح بعد ما إذا كانت ستفتقده، بعد تعريف نفسه بأنه "صهيوني"، وتصريحاته الداعمة للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة، وتوفيره للجسر الجوي لمنح الاحتلال "الأكسجين العسكري".

بن درور يميني الكاتب بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "اليمين الإسرائيلي سيفتقد بايدن أكثر من أي طرف آخر، لأنه لم يكن هناك رئيس أمريكي على الإطلاق يسمح له بأن يفعل ما يريد، مما يجعله راضٍ للغاية عن إدارته المنتهية، ويمكن فهم ذلك من خلال إلقاء نظرة على البيانات الرقمية، التي تؤكد أنه في 2023 تم إنشاء 31 بؤرة استيطانية، وهو رقم قياسي على مدار كل السنوات، ثم جاء 2024، عام أكثر البؤر الاستيطانية وحشية في دولة إسرائيل، وحرب صعبة خاضتها في العقود الأخيرة".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الرقم القياسي لم يتحطم فحسب، بل تضاعف، فقد تم إنشاء 60 بؤرة استيطانية خلال 2024، وأكثر من ذلك، فقط تم بناء سبعة منها داخل المنطقة "ب" بالضفة الغربية، في المناطق المخصصة من أجل دولة فلسطينية، وكما كانت جامعات الولايات المتحدة تصرخ "من النهر إلى البحر"، كانت حكومة اليمين الإسرائيلي هي المقاول المسؤول عن هذه الصرخات، وتقودنا لرؤية كابوسية متمثلة في "الدولة الواحدة".



وأكد أن "الاستيطان انتعش في عهد إدارة بايدن بصورة لم نر ولم نسمع مثلها من قبل، بعد محاولة الإدارات السابقة، الجمهورية والديمقراطية، وقف ازدهاره، ففي نيسان/ إبريل 2003، اتفقت إدارة جورج بوش مع أرييل شارون لتفكيك البؤر الاستيطانية المقامة منذ آذار/ مارس 2001، واعترفت الوزيرة ليمور ليفنات في 2005 بأن الاحتلال وافق على إزالة 24 بؤرة فقط، وبالفعل تمت إزالة بؤرة هنا وأخرى هناك، لكن الزخم الاستيطاني الهائل استمرّ في عهد إدارة بايدن، وتحت لا مبالاته تم إنشاء المزيد من البؤر الاستيطانية مقارنة بأي إدارة أخرى".

 وأشار إلى أن "هناك بايدن آخر، الرئيس الصارم والتهديدي الذي أعلن "لا" مباشرة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، حين وجّه نداءه الدراماتيكي لإيران وحزب الله وكل من ينوي التدخل في القتال بجانب غزة، وعلينا أن نتذكر المساعدة الأمنية الهائلة التي قدمتها إدارته، صحيح أنه أخطأ في بعض المحطات، لكنه كان محبًا حقيقيًا لدولة الاحتلال، ونحن جميعا مدينون له بالشكر، خاصة اليمين الإسرائيلي، أكثر منا جميعاً".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بايدن اليمين الإسرائيلي مستوطنات اليمين الإسرائيلي بايدن صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من

إقرأ أيضاً:

أكثر من 60 قتيلاً فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي مكثف على غزة خلال 24 ساعة

شهد قطاع غزة تصعيدًا دمويًا، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة؛ حيث لقي أكثر من 60 فلسطينيًا مصرعهم جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق واسعة داخل القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. 

جاءت هذه الهجمات في وقت تتزايد فيه المخاوف من وقوع كارثة إنسانية نتيجة توقف المساعدات ونقص الغذاء والدواء، وفقا لـ اسوشيتدبرس الأمريكية.

ارتفاع غير مسبوق في أعداد شهداء قطاع غزة.. تفاصيلوزير الخارجية: قرار إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة "غير مسؤول"

وأفادت التقارير بأن الأعداد التي وصلت إلى المستشفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تجاوزت الستين، ومن بينهم نساء وأطفال، كما ورد عن إطلاق النار على جمع غفير من الناس بينما هم في طريقهم لتلقي المساعدات، حسب الوكالة الامريكية.

وتصاعد العنف جاء في خلفية اجتياح إسرائيلي متسارع نحو مناطق مأهولة داخل غزة، خاصة مع دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزايدته الحربية لتقوية الموقف أمام المحادثات الأمريكية حول وقف إطلاق النار.

وفي سياق متصل، قُتل الإعلامي البارز أنس الشريف من قناة الجزيرة، إلى جانب أربعة من زملائه، إثر قصف استهدف خيمة إعلامية قرب مستشفى الشفاء وسط غزة. وأعقب الحادث تواتر اتهامات من إسرائيل بأن الشريف كان مرتبطًا بحركة حماس، وهي اتهامات نفَت الجزيرة وصحفيون وحقوقيون مصداقيتها، معتبرين أن القصف جاء في سياق "اغتيال متعمّد" ضد حرية الإعلام، حسب تايم الامريكية.

التصعيد يأتي بالتوازي مع تصاعد الأزمة الإنسانية: الأمم المتحدة تحذّر من مجاعة وشيكة في غزة، مع وفاة المئات من الأطفال نتيجة سوء التغذية الحاد وفشل وصول الغذاء والأدوية، ذا جارديان.

ودفع هذا المأزق بعض الدول إلى خطوات رمزية، منها إعلان أستراليا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، في حين دعا العديد من المجتمع الدولي، بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، إلى حل سياسي شامل وإنهاء العدوان.

طباعة شارك قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية اجتياح إسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتيال متعمّد الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية

مقالات مشابهة

  • "حماس" تدعو للنفير العام لمواجهة "خطة سموتريتش" الاستيطانية
  • خبير: اليمين المتطرف لم يعترف بالدولة الفلسطينية.. ومصر تعرقل تحقيق أهدافه
  • مسؤول إسرائيلي يدخل جنوب لبنان.. ماذا أعلن من هناك؟
  • صنعاء تحذر من مخطط أمريكي–إسرائيلي جديد يستهدف اليمن
  • الجامعة العربية تدين تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني الداعية لاحتلال اجزاء من دول عربية
  • هل يُهدّد قرار أمريكي تطعيم الأطفال الصغار ضد فيروس كورونا؟
  • الأنروا: أكثر من 40,000 طفل قتلوا وأصيبوا جراء القصف الصهيوني في غزة
  • البيت الأبيض: الحرب في غزة معقدة وورثناها عن بايدن
  • أكثر من 60 قتيلاً فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي مكثف على غزة خلال 24 ساعة
  • جيروزاليم بوست: مقترح أمريكي إسرائيلي لإنهاء أو تقليص مهمة اليونيفيل