أداء الاستدامة 2024 لطيران ناس: شراكة لتعويض الكربون في أسواق عالمية.. وانخفاض الانبعاثات 625 ألف طن بما يعادل زراعة 25 مليون شجرة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
المناطق_واس
أظهر أداء طيران ناس، في الاستدامة للعام 2024 تقدمًا في مساراتها الثلاثة، وهي: معالجة الكربون، وتبني مبادرات ذات أثر مستدام على المجتمع والاقتصاد والبيئة، والتحول الرقمي، إذ زادت كفاءة التشغيل وانخفضت الانبعاثات الكربونية إلى 625.152 طنًا خلال 48 شهرًا حتى نهاية العام 2024, بما يعادل زراعة 25 مليون شجرة، وشارك طيران ناس في تدشين أول منصة لتداول أرصدة الكربون الطوعي، وفي المزاد الثالث لأرصدة الكربون عالية الجودة، إضافة إلى تقديم تجربة سفر أكثر شمولية لمختلف فئات المجتمع، من الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يتواءم مع أهداف التنمية المستدامة التي عرفتها الأمم المتحدة.
ففي المسار الأول انضم طيران ناس بجانب 22 مؤسسة من كبرى الشركات السعودية والدولية إلى أول منصة لتداول أرصدة الكربون الطوعي، التي أطلقتها شركة سوق الكربون الطوعي (RVCMC) التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، في أول يوم تداول لها في نوفمبر الماضي.
وتهدف المنصة إلى زيادة العرض والطلب على أرصدة الكربون عالية الجودة في جميع أنحاء الجنوب العالمي وخارجه، ودفع التمويل لمشاريع المناخ التي تتطلب التمويل، ودعم الانتقال إلى انبعاثات صفرية صافية عالمية، بالتواؤم مع أهداف مؤتمر الأطراف في باريس الخاص بخفض الانبعاثات الصفرية للغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم.
أخبار قد تهمك أداء الاستدامة 2024 لطيران ناس: شراكة لتعويض الكربون في أسواق عالمية.. وانخفاض الانبعاثات 625 ألف طن بما يعادل زراعة 25مليون شجرة 9 فبراير 2025 - 3:54 مساءً تفاهم سعودي – ألماني لإنتاج الهيدروجين المتجدد من نفايات الصرف الصحي 6 فبراير 2025 - 5:00 صباحًاوفي وقت سابق من العام، وقع طيران ناس اتفاقية مع شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، بهدف التعاون في مجال تعويض الكربون وحماية البيئة والاستدامة، بما يتماشى مع أهداف المملكة للوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2060, وتمثل الشراكة إضافة نوعية لبرامج الاستدامة في طيران ناس وستضمن انسجام مبادراته مع المستهدفات الوطنية لخفض الانبعاثات الكربونية والوفاء بالتزامات المملكة في اتفاقية المناخ.
كما انخفضت الانبعاثات الكربونية في عمليات طيران ناس بأكثر من 625 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، بما يعادل زراعة 25 مليون شجرة، بفضل تبني الشركة للعديد من المبادرات والممارسات مستديمة الأثر للمحافظة على البيئة.
ورُفعت كفاءة استهلاك الوقود من خلال تحديث 90% من أسطول طيران ناس الذي يضم 53 طائرة من الجيل الجديد لطائرات A320neo، وهي أكثر طائرات الممر الواحد تطورًا وأكثرها كفاءة في محركات التشغيل واستهلاك الوقود على مستوى العالم، مما حقق خفضًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 13,024 طن شهريًا، بما يعادل زراعة 521 ألف شجرة شهريًا، إذ تتميز الطائرات الجديدة بكفاءتها في تقليل استهلاك الوقود بنسبة 25% مما يخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 21% لكل 100 كيلومتر مقارنة بطائرات الجيل السابق.
واعتمد طيران ناس تطبيق حلول تقنية بالشراكة مع أبرز الأسماء العالمية في المجال لمراقبة وتحليل وتقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون بما يسهم في تعزيز كفاءة عمليات الطيران.
وفي المسار الثاني: الخاص بتبني مبادرات ذات تأثير مستدام على المجتمع، أعلنت الشركة في يناير عن تقديم تجربة سفر أكثر شمولية لمختلف فئات المجتمع، عبر إطلاق برامج لتأهيل طواقم الضيافة الجوية على لغة الإشارة والتعامل مع المسافرين من ذوي التوحد، بالتعاون الجمعية السعودية للإعاقة السمعية والجمعية السعودية الخيرية للتوحد، في أول مبادرة من نوعها لشركة طيران في المملكة.
وشملت البرامج تعليمًا نظريًا وتدريبًا عمليًا لأفراد طواقم الضيافة وموظفي الخدمات الأرضية بهدف تعلم لغة الإشارة لمخاطبة المسافرين الصم وضعاف السمع لضمان وجود واحد على الأقل ممن يتقنون لغة الإشارة في طواقم الضيافة لكل رحلات طيران ناس، إضافة إلى أساليب التعامل المثالي مع الركاب المصابين بالتوحد، والتعرف على إستراتيجيات التواصل الفعال والتفاعل معهم.
وتضمن البرنامج أيضًا تعريف المشاركين بخصائص التوحد وكيفية التفاعل معها، والتدريب على توفير بيئة مريحة وداعمة للمسافرين ذوي التوحد، مع التركيز على تحسين تجربة السفر لضيوف طيران ناس المصابين بطيف التوحد.
كما رعى الطيران الاقتصادي الرائد رحلات علاجية للمصابين بطيف التوحد بالتعاون مع جمعية أسر التوحد الخيرية، بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد في الثاني من أبريل, ويوفر طيران ناس على مدى عام كامل قسائم سفر على رحلاته للمسافرين المصابين بطيف التوحد ومرافق واحد لكل منهم، بما يصل إلى 10 مستفيدين كل شهر, بالإضافة إلى تكفله بعدد 120 تذكرة لمدة عام مخصصة للرحلات العلاجية للمصابين بسرطان الثدي، وذلك بالتعاون مع جمعية زهرة.
وعلاوة على ذلك، شارك طيران ناس في الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة باعتباره الراعي الجوي الرسمي للملتقى الذي نظمته جمعية “لأجلهم” في الفترة 2-4 ديسمبر في المدينة المنورة، بالتزامن مع اليوم العالمي لذوي الإعاقة (3 ديسمبر).
وأطلق طيران ناس خلال ديسمبر أيضًا مبادرةً لزراعة الأشجار الرقمية بإسهام من موظفي الشركة, ومن ميزاتها إمكانية تتبع موقع الشجرة ومراحل نموها وحجم إسهامها في خفض الكربون رقميًا، عبر حساب رقمي لكل متبرع, وفي ذات المسار، بلغ عدد المعدات التي أعيد تدويرها نحو 400 معدة وآلية، وذلك ضمن الشراكة مع “سيرك” الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير.
وفي المسار الثالث: الخاص بالتحول الرقمي، عززت الشركة خدماتها الرقمية بتدشين الجيل الرابع من تطبيق طيران ناس للهاتف المحمول؛ لتعزيز خيارات الخدمة الذاتية، مما يمنح المسافرين المزيد من المرونة في إدارة رحلاتهم، مع سهولة الوصول إلى الخدمات الرئيسية.
وأعادت الشركة إطلاق منصة عطلات ناس، مع إضافة ست لغات وأكثر من 20 عملة مالية يمكن الدفع بها، مما يوفر للعملاء منصة متكاملة لإدارة باقات رحلاتهم وعطلاتهم، وتبسيط عملية تخطيط السفر.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أسواق عالمية شركة سوق الكربون الطوعي صندوق الاستثمارات العامة طيران ناس الکربون الطوعی طیران ناس
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، الخميس، أن لجنة الخبراء العالمية المعنية بسلامة اللقاحات أكدت بصورة قاطعة عدم وجود أي علاقة سببية بين اللقاحات واضطرابات التوحد، وذلك استنادا إلى مراجعة شاملة لـ31 دراسة أجريت على مدى 15 عاما في عدة دول.
وقال غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بجنيف، إن النتائج الجديدة تعزز ما خلصت إليه المنظمة منذ سنوات، موضحا أن لقاحات الطفولة، بما في ذلك اللقاحات المخصصة للنساء الحوامل، واللقاحات التي تحتوي على الألمنيوم أو مادة الثيميروسال، “لا تسبب التوحد”.
وأضاف غيبرييسوس أن اللقاحات تعد من أهم الابتكارات في تاريخ الطب الحديث، مشيرا إلى دورها الكبير في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 11 مليون وفاة سنويا إلى 8.4 ملايين خلال ربع قرن.
كما لفت إلى أن اللقاحات ساهمت في الحد من انتشار فيروس كورونا، كاشفا أن المنظمة صنفت خلال الأسبوع الماضي متحوّرا جديدًا للفيروس ضمن قائمة المتحورات الخاضعة للمراقبة.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام إطلاق منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية موحدة لمواجهة التهديدات الحالية والمحتملة لفيروسات كورونا، وتشمل كوفيد-19 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (المعروفة بـ"أنفلونزا الإبل") وأمراضا جديدة قد تنجم عن فيروسات كورونا المختلفة. وأوضح غيبرييسوس أن الخطة الجديدة تشكل “نقطة تحول” في الانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة لجائحة كورونا إلى إدارة مستدامة وطويلة الأمد قائمة على التكامل والاستعداد.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تجدد الجدل داخل الولايات المتحدة حول علاقة اللقاحات بالتوحد، بعدما أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع العام، ادعاءات بشأن وجود ارتباط بين تلقي الأطفال للقاحات وبين ارتفاع انتشار اضطرابات التوحد، إلى جانب حديثه عن تأثير تناول النساء الحوامل لمسكن الباراسيتامول.
وتفاقم الجدل الشهر الماضي عقب تصريحات لوزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، قال فيها إنه وجه المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لتغيير موقفها التاريخي الذي ينفي وجود علاقة بين اللقاحات والتوحد.
وأثارت تصريحاته غضب أربع ولايات ديمقراطية—كاليفورنيا وأوريغون وهاواي وواشنطن—التي وصفتها بأنها "مضللة وخطيرة"، مؤكدة أنها "تهدد الأمن الصحي" في البلاد، ومشددة على استمرارها في نصح العائلات الأمريكية بضرورة تلقيح أطفالهم.
جذور الادعاء الخاطئ
تعود النظرية المضلّلة التي تربط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) وازدياد حالات التوحد إلى دراسة نشرت عام 1998 قبل أن تسحب لاحقا، بعدما أثبتت الأبحاث العلمية المتتابعة أن نتائجها مزورة وتفتقر إلى الأساس العلمي.
ورغم إسقاطها من المجتمع الطبي، لا تزال تلك الادعاءات تعود للواجهة من حين لآخر، ما يدفع منظمة الصحة العالمية إلى تجديد تأكيدها على سلامة اللقاحات وفاعليتها.