حميه استقبل موظفي وزارة الاشغال مودعين: لعدم التخلي عن الدولة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
استقبل الوزير السابق للأشغال العامة والنقل علي حميه اليوم موظفي الوزارة في مكتبه، مقدمًا شكره لهم على طريقة تعاطيهم مع مهامهم واهتمامهم بأدق التفاصيل الصغيرة والكبيرة.
وألقى رئيس مصلحة الدروس المهندس محسن طليس كلمة باسم الموظفين، شكر فيها الوزير حميه على "روحه الوطنية، تفانيه وعطاءه، تواضعه وحبه للوطن"، مشيدًا بكيفية تعامله مع الموظفين دون أي مصالح أو غايات شخصية.
من جانبه، شكر الوزير حميه جميع الموظفين على جهودهم خلال فترة توليه الوزارة، معتبرًا أنهم قدموا نموذجًا يُحتذى به في الدولة اللبنانية. وقال: "لقد أثبتم تفانيكم في العمل خلال الأزمات التي مررنا بها مثل جائحة كورونا، ارتفاع سعر الدولار، الأزمات الاقتصادية والمالية، وأخيرًا العدوان الإسرائيلي". وأضاف حميه أن التحفيز المعنوي له دور كبير في تعزيز إنتاجية الموظف، مشددًا على أن اختزال الوزارة في الوزير والمستشارين يعتبر فشلًا للدولة.
وأشار الوزير حميه إلى أن المستشارين كانوا متواجدين فقط للاستشارات التقنية لصالح الدولة، وأنه لأول مرة في تاريخ الوزارات، لم يتدخل أي مستشار في شؤون الموظفين داخل الوزارة، مؤكدًا أنه كان قريبًا من الموظفين وكان يتعامل معهم كإخوة وأخوات. وتمنى حميه للمؤسسات الاستقرار في ظل رئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون.
وطالب حميه الموظفين بعدم التخلي عن الدولة، مشيرًا إلى أن "الدولة هي الحصن الحصين لكم والعمود الفقري". كما أكد أن القوانين التي تم تطبيقها في الوزارة كانت تهدف إلى خدمة المواطنين وأن الجميع خضع لها.
في ختام كلمته، تمنى حميه للموظفين التوفيق، مشيدًا بدورهم في إنجاز الملفات في الوزارة وفي التعامل مع مختلف المؤسسات كديوان المحاسبة ووزارة المالية. كما طالبهم بمواصلة العمل بنفس الأسلوب مع الوزير الجديد الذي يمتلك خبرات واسعة.
وقال: "ما قمنا به هو أقل واجب تجاه أهلنا ووطننا، والمسؤول الذي يدير شؤون الدولة يجب أن يتحلى بأمانة المسؤولية ويعلم قيمة ما يقوم به لخدمة الناس". واختتم حديثه بالتأكيد على التعاون بين مؤسسات الدولة والحرص على المال العام ومصالح المواطنين.
وفي ختام اللقاء، قدم الموظفون درعًا تقديريًا للوزير حميه عربون وفاء وتقدير لجهوده.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الوزارة
إقرأ أيضاً:
في عدن.. هل باتت المساجد هدفا لمسلحي الانتقالي لاختطاف المواطنين وترويعهم؟
يمن مونيتور/ رصد خاص
شهدت مدينة عدن، فجر الخميس، واقعة صادمة أثارت موجة غضب شعبي ورسمي، بعد اقتحام مسلحين يتبعون قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لمسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة، أثناء صلاة الفجر، واختطاف إمامه الشيخ محمد الكازمي وسط ذهول المصلين.
وأظهرت مقاطع مصورة لحظة اقتحام المسجد، وسط إطلاق نار وإشهار قنابل داخل حرم بيت الله، في مشهد وصفه ناشطون بأنه “بلطجة منظمة ترتكب باسم الأمن”، وسط تنديد حقوقي وإعلامي واسع.
وأكدت مصادر محلية أن الشيخ الكازمي أُفرج عنه بعد ساعات من الواقعة، عقب موجة إدانات متصاعدة ومطالبات بمحاسبة المعتدين وضمان حرمة المساجد في وجه أي انتهاكات مسلحة.
والشيخ الكازمي لم يكن مجرد إمام وخطيب لمسجد، بل كان مقاتلا وأحد رموز المقاومة الذين حملوا السلاح للدفاع عن مدينة عدن، في وجه مسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران خلال اقتحامها للمدينة عام 2015.
الشيخ الكازمي: ما جرى لا يليق حتى بـ”شريعة الغاب”
في أول تصريح له بعد إطلاق سراحه، قال الشيخ محمد الكازمي: “ما حدث في المسجد لا تقبله لا شريعة ولا عرف، ولا حتى شريعة الغاب، فبيت الله له حرمته ومكانته”.
وأضاف: “الحمد لله أن هناك من لا يزال ينصر الحق. وقد تم إلقاء القبض على المعتدين، بمن فيهم قائد المجموعة، وهم قيد المحاسبة. ونأمل أن تكون هذه رسالة صارمة بأن المساس بحرمة المساجد لن يُقبل”.
وزير الأوقاف: سلوك مستهجن يسيء للدولة والمجتمع
من جهته، أجرى وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، اتصالاً بالشيخ الكازمي للاطمئنان على صحته، مؤكدًا أن ما جرى “تعدٍ صارخ على حرمة بيوت الله، واعتداء مرفوض على أحد أئمتها”.
وأشار الوزير إلى أن هذا التصرف “يسيء إلى الدولة وهيبتها، ويفتح أبواب الفوضى”، مطالبًا بتعامل حازم من السلطات وتأكيد أن “الدولة لا تُبنى بالعنف، بل بالعدل واحترام القانون”.
وأكد الوزير” أن الوزارة تتابع الحادثة منذ لحظاتها الأولى، وقد تم التواصل مع الجهات المختصة المعنية، مشيدًا بتجاوب من قاموا بواجبهم تجاه هذا الحدث واتخذوا الإجراءات اللازمة، بما يليق بحرمة المساجد ومكانة أئمتها”.
ودعا الوزير شبيبة إلى وقفة جادة ومسؤولة من جميع الجهات، سلطة ومجتمعًا، للوقوف في وجه هذه الممارسات التي تمثل خطرًا على الأمن والسلم المجتمعي، مؤكدًا أن “البلاد لا تُبنى بالفوضى، بل بالعدل واحترام القانون، وتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها”.
انتهاك للمقدسات في وضح الفجر
بدوره، ندد وزير الشباب والرياضة، خلال زيارته للمسجد بعد صلاة الظهر، بالحادثة قائلاً: “صليت اليوم فجر الظهر في المسجد الذي شهد حادثة مؤسفة تمثّلت في اقتحام مسلح وإطلاق نار داخله واعتقال الشيخ محمد الكازمي بالقوة وأمام جموع المصلين، دون أي مبرر قانوني أو سلوك مسؤول”.
وأضاف أن “المصلين والأسرة المجتمعية عبّروا عن صدمتهم، مؤكدين أن الشيخ الكازمي معروف باعتداله وسيرته الحسنة ونشاطه الدعوي المعتدل”.
وأكد الوزير: “ندين بشدة هذه التصرفات غير المسؤولة، التي تعدّ انتهاكًا لقدسية الأماكن الدينية وترويعًا لأبرياء ملتزمين. إننا نؤمن بأن تطبيق القانون له وسائل رسمية، لا أن يتم تحت ستار السلاح واقتحام بيوت الله”.
ردود أفعال غاضبة
بدوره، علق الصحفي والكاتب فتحي بن لزرق على الحادثة بالقول: “لن نصمت عن انتهاكٍ يُمارس باسم الأمن. هؤلاء لا يمثلون إلا الفوضى. وسنقف مع الدولة الحقيقية، لا مع منظومة الفلتان المسلح”.
وأضاف قائلا: “سنقف مع أجهزة الأمن الحقيقية الواعية، التي تسعى لتأسيس دولة ونظام وقانون. وفي مواجهة هذه المنظومة المنفلتة، سنصطف دفاعًا عن الناس، عن حُرُماتهم، دفاعًا عما تبقّى لهم من كرامة ، وقَسَمًا إن كلفنا ذلك حياتنا”.
الصحفي صالح منصر اليافعي، كتب هو الآخر أن:”ما يحدث في عدن تجاوز كل الأعراف.. لا احترام لحرمة مسجد ولا منزل. إنها عصابات مجرّدة من الأخلاق”.
هدى الصراري – رئيسة مؤسسة دفاع علقت بالقول: “ما حدث فجر اليوم فضيحة قانونية وأخلاقية. لم يكن تصرف قوة أمن، بل عصابة مدججة بالسلاح، أرعبت المصلين، وخطفت الإمام كأنه مجرم حرب”.
وأضافت: “هذه ليست قوة أمنية، بل تشكيل مسلح لا يخضع لأي سلطة قضائية أو مدنية. وطريقة الاقتحام والاختطاف لا تختلف عن سلوك العصابات، بل إنها أسوأ، لأنها تمارس باسم مؤسسات يفترض أن تحمي لا أن تُرهب!
بدوره، قال الشيخ علي المحثوثي، إن “ما جرى ليس من عمل الدولة، بل بلطجة موثقة بالصوت والصورة. هل أصبح الرصاص والقنابل وسيلة لترهيب الأئمة؟ إن كنتم عقلاء فلتوقفوا هذه الأفلام”.
ولفت إلى أن “طريقة الاختطاف وإطلاق الرصاص عليه في المسجد كانت طريقة جديدة وفلم جديد لإرهاب أئمة المساجد، فإن زمن الأفلام في حق أئمة المساجد ولى إن كان فيكم عاقل يردكم عن أفلام البلطجة في المساجد”.
الحادثة أعادت إلى الواجهة تساؤلات خطيرة حول نفوذ الجماعات المسلحة في عدن، وخطورة انزلاق الأوضاع إلى ما هو أبعد من الانفلات الأمني، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة المتورطين وتفعيل مهام اللجنة العسكرية لدمج التشكيلات الأمنية في مدينة عدن تحت قيادة وزاتي الداخلية والدفاع.
وأكد ناشطون أن صمت الجهات الرسمية عن مثل هذه الأفعال يهدد السلم المجتمعي، ويزرع بذور الفوضى والاحتراب في أوساط الناس، متسائلين: “إذا لم تُحمَ المساجد، فأي حرمة بقيت؟”
قوات تابعة للمجلس الانتقالي تقتحم مسجدًا في عدن وتعتقل إمامه وتفجر حالة ذُعر بين المصلين