رئيس النواب: المجلس صادق على 99% من مشاريع القوانين المحالة عليه
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطلبي العلمي في كلمة له بمناسبة اختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة 2024 – 2025، اليوم الثلاثاء، أن المجلس تمكن من المصادقة على 99 في المائة من مجموع مشاريع القوانين المحالة على المجلس خلال الدورة، فضلا عن التصويت على ما كان محالا من نصوص خلال فترات سابقة.
ودعا العلمي النواب في كلمته إلى مواصلة الاجتهاد لدراسة مقترحات القوانين والحسم في مآلاتها، وتطوير وتعزيز تطبيق المسطرة المتعلقة بهذه المبادرات التشريعية التي حرصنا في مكتب المجلس على تسريعها خلال هذه الدورة.
وأوضح العلمي أن عمل المجلس في الشق الرقابي تميز بالانتظام والتفاعل الإيجابي بين المجلس والحكومة، مشيرا إلى أن ” المجلس عقد برسم الدورة ثلاث جلسات خصصت لأجوبة السيد رئيس الحكومة على أسئلة السيدات أعضاء المجلس والتي تناولت السياسات العامة في مجالات حيوية بالنسبة لاقتصاد بلادنا”.
وأكد أن أعضاء المجلس تفاعلوا مع قضايا بلادنا الحيوية وانشغالات المجتمع المغربي، بما في ذلك قضايا المساواة بين النساء والرجال والمناصفة، من خلال الأسئلة الشفوية التي تمحورت حول القضايا القطاعية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومن خلال الأسئلة الكتابية التي شكلت آلية لمساءلة الحكومة حول قضايا محلية ونقل انشغالات المواطنين الجهوية والمحلية إلى الحكومة.
وبالأرقام يضيف العلمي يتوزع العدد الإجمالي للأسئلة القطاعية التي أحالها المجلس على الحكومة وأجوبة هذه الأخيرة عليها كما يلي :مجموع الأسئلة التي خضعت لمسطرة الإحالة خلال الدورة 3622 منها 1528 سؤالا شفويا، فيما تمت برمجة 484 سؤالا وفق ما سمح به الزمن المتفق عليه بشأن جلسات الأسئلة الموجهة للحكومة، والتي بلغ عددها 14 جلسة عمومية و 2094 سؤالا كتابيا، فيما توصل المجلس بأجوبة عن 1168 سؤالا كتابيا.
وتابع أن “اللجن النيابية الدائمة واصلت دورها الرقابي بمساءلة الوزراء ومسؤولي المؤسسات العمومية، إذ عقدت لهذا الغرض 21 اجتماعا درست خلالها 35 موضوعا بطلب من مكونات المجلس، فيما واصل الأعضاء المكلفون بمهام استطلاعية أشغالهم وفق المساطر المعتمدة لهذا الغرض، وتواصل المجموعات الموضوعاتية بشأن الذكاء الاصطناعي، والانتقال الطاقي، والشؤون الإفريقية الاشتغال على القضايا التي كلفت بإعداد تقارير بشأنها”.
ومن جهة أخرى، يؤكد العلمي، “تواصل المجموعتان الموضوعيتان المكلفتان بتقييم كل من الاستراتيجية الوطنية في مجال الرياضة 2008-2020، وبرامج محو الأمية، أشغالهما بجمع المعطيات والاحصائيات والاستماع إلى مختلف الفاعلين المعنيين بالقطاعين لتنكبا على أثر ذلك على صياغة تقريريهما. وسنحرص قريبا على هيكلة المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم مخطط المغرب الأخضر لتشرع في إنجاز مهامها”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد دعما لغزة
وجدّد مجلس النواب خلال الجلسة مباركته وتأييده لمضمون ما ورد في خطاب قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات على الساحتين الوطنية والفلسطينية.
وثمن عاليا مواقف قائد الثورة الحكيمة والمشرفة والمسؤولة، تعبيراً عن آمال وتطلعات أبناء الشعب اليمني وأحرار الأمة العربية والإسلامية.
كما بارك المجلس المرحلة الرابعة من التصعيد، دعماً لغزة، معتبرًا تلك الإجراءات خطوة في مسار الرد العملي على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد أن المواجهة مع كيان الاحتلال، تأتي في إطار المواقف الثابتة التي يفرضها الواجب الديني والأخلاقي والإنساني لوقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع الذي يمارسه كيان العدو الصهيوني المجرم على قطاع غزة، والتصدي لمخططاته الهادفة استخدام مراكز توزيع المساعدات لقتل المدنيين المحاصرين، ما يعكس وحشية العدو وفشله العسكري والأخلاقي.
وحمّل مجلس النواب الدول المحيطة بفلسطين كامل المسؤولية عما يعانيه أبناء قطاع غزة، مشيراً إلى أن الصمت الرسمي والتخاذل العربي كان عاملاً مباشراً في تمادي العدو الصهيوني في ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء غزة.
وحيا المسيرات المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة يوم أمس الجمعة، تأكيداً لثبات الموقف اليمني الشعبي والرسمي المناصر لغزة وفلسطين ورفضًا للصفقات المشبوهة التي تحاول الالتفاف على حقوق ومطالب الشعب الفلسطيني المشروعة.
كما جدّد مجلس النواب تأكيده على وحدة الصف ورفع الجاهزية لمواجهة مؤامرات الأعداء والعملاء والخونة الهادفة إلى ثني الشعب اليمني عن موقفه العظيم والمشرف في نصرة الأشقاء في غزة وفلسطين.
واستهجن استمرار تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما تتعرض له غزة من جرائم إبادة جماعية وتجويع، داعيًا البرلمانات وشعوب وأحرار الأمة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني ورفض الصفقات التي تحاول النيل من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وفي سياق النقاش للقضايا الوطنية المهمة، أكد مجلس النواب، أهمية تكاتف الجميع لتنفيذ إصلاحات شاملة تستند على أسس حديثة وفاعلة تقوم على الشفافية وتفعيل أدوات الرقابة والتقييم في مختلف المستويات الإدارية، ومعالجة الاختلالات ومكامن القصور أينما وجدت.
وأشار إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من الالتزام بتلبية تطلعات المواطنين، في تحقيق التنمية المستدامة التي تلامس حياة الناس بشكل مباشر، بدءاً من تطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية في كافة المجالات، وصولًا إلى تحقيق برامج التمكين الاقتصادي والاكتفاء الذاتي.
وشدد المجلس على أهمية تعزيز وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية، ومواصلة الصمود والثبات، للحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي للشعب اليمني بكل مكوناته وأطيافه السياسية المناهضة للعدوان وأدواته، والتصدي للمرجفين والواهمين بتمزيق الصف الوطني أو التفريط بالسيادة الوطنية.
ولفت إلى أهمية الحفاظ على الوضع والاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظات اليمنية الحرة .. مؤكدًا ضرورة مواصلة مخاطبة البرلمانات الإقليمية والدولية وكافة دول وأحرار العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة لاطلاعهم على آثار وتداعيات العدوان والحصار على الشعب اليمني ومقدراته وحالة الفساد والفوضى والنهب والعبث بثروات الشعب اليمني ومقدراته من قبل مرتزقة تحالف العدوان.
وكان المجلس، استهل أعمال دورته الحالية بقراءة الفاتحة ترحماً على روحي عضوي مجلس النواب عن الدائرة (188) بمديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، الشيخ علي علي محمد الخبال، وعن الدائرة (241) بمديرية الطويلة بمحافظة المحويت الشيخ زيد محمد محمد أبو علي.
وفي مستهل الجلسة أكد رئيس مجلس النواب، أهمية اضطلاع المجلس وأعضائه بالمسؤولية خلال المرحلة الراهنة في مواصلة تحقيق الإنجازات، وبما يرتقي إلى حجم التحديات والظروف الاستثنائية الراهنة التي تواجه اليمن.
ودعا الجميع إلى تعزيز وحدة الصف الوطني ورفع مستوى وعي الأمة واليقظة والحذر وانتهاز اللحظة التاريخية من أجل الحفاظ على الانتصارات والمواقف المشرفة والإنجازات التي تحققت والحفاظ على سيادة اليمن ووحدته واستقراره.
ولفت الأخ يحيى علي الراعي، إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد للتصدي للمؤامرات والدسائس التي تستهدف اليمن والأمة وتعزيز قيم التصالح والتسامح وسيادة القانون والعدل والمساواة في يمن يتسع للجميع.
وحث على الوقوف صفاً واحداً إلى جانب قائد الثورة والقيادة السياسية في مواجهة كافة التحديات التي تحاك ضد اليمن، مطالبًا اللجان البرلمانية الدائمة بسرعة إنجاز ما لديها من أعمال ومهام، خاصة ما يتعلق منها بمتابعة مدى تنفيذ حكومة التغيير والبناء لتوصيات المجلس وتقييم مستوى الإنجاز لما تضمنه البرنامج الذي تقدمت به الحكومة.
على إثر ذلك أجرى المجلس نقاشاً عاماً حول جملة من القضايا المستجدة على الساحة الوطنية وأبرزها ما تتعرض له ثروات ومقدرات الشعب اليمني من نهب وفساد في ظل حرمان الشعب اليمني من الاستفادة من ثرواته ومقدراته من قبل تحالف العدوان وأدواته.
وحذر مجلس النواب من تماهي مرتزقة العدوان مع المخططات التآمرية التي تستهدف الوطن والجوانب الاقتصادية والتنموية للبلاد لزيادة معاناة أبناء الشعب اليمني.
واستمع المجلس من رئيس لجنة القوى العاملة والشؤون الاجتماعية عزام صلاح إلى إيضاح حول جهود اللجنة ونتائج لقاءاتها بوزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري.
وأكد أن اللجنة مستمرة في دراساتها لتقارير الوزارة وستقوم بموافاة المجلس بتقرير بشأن ما توصلت إليه.
وفي سياق متصل استمع مجلس النواب من رئيس لجنة الصحة العامة والسكان الدكتور محمود الهارب إلى نتائج اللقاء مع الجانب الحكومي ممثلًا بوزير الصحة والبيئة حول التموين الدوائي وتوفير الأدوية للأمراض المزمنة وتحسين الخدمات الطبية، مشيرًا إلى أن اللجنة ستوافي المجلس بتقرير حول ذلك.
إلى ذلك استعرض المجلس مشروع جدول أعمال فترته الحالية وأقره.
كما استمع مجلس النواب إلى محضر تقريري آخر جلسة له من الفترة الماضية، وسيواصل المجلس أعماله يوم غدٍ الأحد بمشيئة الله تعالى.