خالد الجندي يوضح معنى الخروج في سبيل الله
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الحديث النبوى عن أبي إمامة رضي الله عنه وأرضاه، ورد في الحديث الصحيح الذي أورده الإمام ابن حبان رحمه الله: "ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ علَى اللَّهِ إن عاشَ رزقَ وَكُفيَ وإن ماتَ أدخلَهُ اللَّهُ الجنَّةَ مَن دخلَ بيتَهُ فسلَّمَ فَهوَ ضامنٌ على اللَّهِ ومَن خرجَ إلى المسجِدِ فَهوَ ضامنٌ علَى اللَّهِ ومَن خرجَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ ضامنٌ على اللَّهِ".
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "ثلاث حالات يضمن فيها الله عز وجل عباده، وهم الذين يضمن لهم الرزق والسعادة في الدنيا والجنة في الآخرة، وهذا الضمان ليس مجرد وعد، بل هو تأكيد من الرسول صلى الله عليه وسلم على أن الله هو الضامن الحقيقي، ومن يثق بالله ويعمل من أجل مرضاته، عليه أن يستعد للحصول على هذا الضمان".
فضل دعاء قيام الليل .. 3 نفحات من الله احذر أن تفوتك
دعاء قبل النوم في شعبان.. بـ10 كلمات رزقك بلا كد ودعاؤك لا يرد
وأشار إلى أن الضمان الأول في الحديث هو: "من دخل بيته فسلم"، موضحًا أن هذه الجملة تحمل معنى عميقًا، حيث أن "السلام" في دخول البيت يعد بمثابة ضمان للسلامة والطمأنينة في المنزل، سواء كان الإنسان متزوجًا أو يعيش بمفرده، وعندما تدخل بيتك وتقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فاعلم أن هناك ملائكة ترد عليك السلام، ومن ثم تصبح في ضمان الله أنت وأهل بيتك، فترة وجودك في البيت تكون فترة ضمان وراحة".
وتابع الجندي، مستعرضًا الضمان الثاني في الحديث: "ومن خرج إلى المسجد"، وهو يشير إلى من يذهب إلى المسجد لأداء الصلاة، فهذا أيضًا ضمن ضمان الله عز وجل، حيث يُعتبر العمل في المسجد من الأعمال التي يضمن الله لها الأجر والراحة في الدنيا والآخرة.
وأما الضمان الثالث، فقد ذكره قائلاً: "ومن خرج في سبيل الله"، وشرح هذه الجملة قائلاً: "في سبيل الله تعني القيام بأي عمل يرضي الله، سواء كان عملًا دينيًا أو دنيويًا، فمن يخرج من بيته لممارسة عمل يحبه الله ويرضى عنه، سواء كان في مجال العمل أو المساعدة أو الدعوة إلى الخير، فهذا في سبيل الله، أما من يخرج لعمل يرضي الشيطان أو يغضب الله، فهذا لا يدخل في هذا الضمان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي سبيل الله الخروج في سبيل الله المزيد فی سبیل الله فی سبیل الل ا الضمان
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى يوضح آداب وأحكام سورة الحُجُرات
أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، آداب وأحكام سورة الحُجُرات وهي سورة مدنية، وآياتها ثماني عشرة، ونزلت بعد سورة «المجادلة»، وموقعها في الجزء السادس والعشرين من المصحف الشريف بعد سورة الفتح.
وأضاف الأزهر للفتوى أنها تُسمَّى بسورة الآداب؛ لما اشتملت عليه من توجيهات ربَّانية للعباد، فيما يتعلق بالتعامل مع الخالق عز وجل، ومع نبيه الكريم ﷺ، ومع الناس بعضهم تجاه بعض.
وبين الأزهر للفتوى أن ورد في أسباب نزول آيات هذه السورة آثار كثيرة، تبين في مجموعها أن هذه السورة العظيمة نزلت لتضبط عددًا من المفاهيم المجتمعية، وتقوي وازع القيم والأخلاق، وترقي معاملة الناس فيما بينهم، منها على سبيل المثال قول عبد الله بن أبي مليكة كَادَ الخَيِّرَانِ أنْ يَهْلِكَا أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، لَمَّا قَدِمَ علَى النبيِّ ﷺ وفْدُ بَنِي تَمِيمٍ، أشَارَ أحَدُهُما بالأقْرَعِ بنِ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ الحَنْظَلِيِّ أخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وأَشَارَ الآخَرُ بغَيْرِهِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ لِعُمَرَ: إنَّما أرَدْتَ خِلَافِي، فَقالَ عُمَرُ: ما أرَدْتُ خِلَافَكَ، فَارْتَفَعَتْ أصْوَاتُهُما عِنْدَ النبيِّ ﷺ، فَنَزَلَتْ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبيِّ} [الحجرات: 2]. [أخرجه البخاري]
وأشار الأزهر للفتوى أن مناسبتها لآخر ما قبلها؛ أن الله تعالى ذكر في آخر سورة الفتح وصف المؤمنين ووعدهم بالمغفرة والأجر العظيم في قوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29]؛ فجاءت سورة الحجرات بتوجيهات معاملاتية تحفظ إيمان هؤلاء المؤمنين، وتدعوهم إلى التأدب مع الله ورسوله والمؤمنين فيزيد إيمانهم ولا ينقص.
وأوضح الأزهر للفتوى أن جاء فيها النداء بوصف الإِيمان خمس مراتٍ، وفي كل نداء إرشادٌ إلى مكرمة من المكارم وفضيلة من الفضائل.
- أوجب النداء الأول طاعة الله والتسليم لأمره، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ ..}. [الحجرات: 1]
- دعا النداء الثاني إلى تعظيم سيدنا رسول الله ﷺ، وعدم تقديم قول على قوله وشرعه، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ ترفعوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي ..}. [الحجرات: 2]
- في النداء الثالث أمر بالتثبت من الأخبار، والابتعاد عن إثارة الشائعات، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فتبينوا ..}. [الحجرات: 6]
- في النداء الرابع نهي عن السخرية من الناس، والاستهزاء بهم، والتنمر ضدهم، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عسى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ ..}. [الحجرات: 11]
- في النداء الخامس نهي عن التجسس، والغيبة وسوء الظن، واتباع العوارت، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ اجتنبوا كَثِيراً مِّنَ الظن ..}. [الحجرات: 12]
▪️حثَّت السورة على تقوية رابطة الأخوة بين المسلمين، وإصلاح ذات بينهم.
▪️أكَّدت السورة أنَّ تعارف الناس وتعاونهم على الخير غاية من غايات خلقهم، وأن معيار الأفضلية بينهم معيار إلهي هو التقوى والعمل الصالح؛ حتى يتنافس الناس في الدين لا في الدنيا.