كريستالينا جورجيفا: الذكاء الاصطناعي إعصار يضرب سوق العمل
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، جلسة رئيسية بعنوان «حوار مع المدير العام لصندوق النقد الدولي»، ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات.
النمو المتوقع
تحدثت كريستالينا جورجيفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، عن النمو المتوقع للاقتصاد العالمي وتأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف، خلال الجلسة التي أدارها ريتشارد كويست من قناة سي إن إن، وقالت إنه على الرغم من سلسلة الصدمات المتوالية التي يشهدها العالم، إلا أننا نتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3% هذا العام، والعام المقبل.
ووجّهت الشكر لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على دعمها للدول التي تعاني اقتصادياً نتيجة النزاعات أو التراجع الاقتصادي عبر استثمارات تقدّر بنحو 50 مليار دولار.
وانتقلت للحديث عن الذكاء الاصطناعي، واصفة إياه ب«الإعصار» الذي ضرب سوق العمل، مشيرة إلى أن 60% من الوظائف ستشهد أحد ثلاثة تحولات خلال الفترة القليلة القادمة، فإما ستتطور أو يتم تقليصها أو تنقرض نهائياً، مشيرة إلى أهمية أن نكون مستعدين لتقبُّل واحتضان الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنه أن يكون قصة جميلة مُكللة بالنجاح، أو قصة حزينة تلقي بظلالها على العالم.
الواقع الاقتصادي
تحدّثت كريستالينا جورجيفا عن الواقع الاقتصادي العالمي، قائلة: «نعرف أن العديد من السياسات لها أثر على التضخم في الاقتصاديات التقليدية والمعروفة، وهنا نتساءل: هل سيعود التضخُّم للزيادة؟ ففي بعض مناطق العالم نجد أن هناك تباطؤاً في النمو الاقتصادي، وربما يدفع ذلك البنوك المركزية لخفض نسب الفائدة، لكنه لن يكون ذا أثر واضح على التضخم».
ولفتت إلى أن أداء الاقتصاد الأمريكي بات قوياً حالياً، متوقعة استمراره بنفس القوة مستقبلاً، بما يدفع بالدولار إلى مستويات أعلى، وأكدت أن الولايات المتحدة فاقت بقية دول مجموعة العشرين في النمو الاقتصادي، حيث بات رأس المال يتحرك بقوة نحو أمريكا عما كان عليه قبل جائحة «كوفيد -19» بأكثر من 30% من رأس المال العالمي.
وقالت: «ما نراه الآن هو صورة لاقتصاد عالمي مرن جداً، وإن دول الخليج أداؤها جيد، لكن لدينا مناطق أخرى من العالم لا سيما أوروبا وبعض الأسواق الناشئة الضعيفة بات أداؤها أقل».
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي يغير أسلوب حياتنا، إذ يرى البعض أنه يحسّن من إنتاجنا، لكن في بعض الدول الأخرى ذات الاقتصادات الضعيفة قد يكون عديم التأثير.
عوامل مؤثرة
حددت مدير عام صندوق النقد الدولي 3 عوامل تؤثر في نمو الاقتصاد العالمي، وهي: ضوابط حوكمة القطاع الخاص، واحتضان التحول التكنولوجي ورقمنة الاقتصادات، والتنوع والتنويع، حيث لم يعد بإمكاننا الاعتماد على قطاع واحد لدفع مستقبلنا، وأشارت إلى أن الصندوق يدعم 50 دولة ضعيفة نصفها دول إفريقية، إذ وضع 3 مليارات دولار تمويلاً للدول الأكثر احتياجاً إلى الدعم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محمد بن راشد الذكاء الاصطناعي القمة العالمية للحكومات رئیس مجلس الوزراء الذکاء الاصطناعی نائب رئیس محمد بن ولی عهد
إقرأ أيضاً:
هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of listيشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.
وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.
إعلانونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".
ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.
وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.
ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتعهدت شركة إيه إم دي AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.
وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.
ضعف الشركات الرائدةوعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
إعلانولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.
تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.
وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.
التحدي الصينيويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.
ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".
وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.