الدولار يلتقط الأنفاس قبل نشر بيانات تضخم أميركية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
سنغافورة (رويترز)
توقفت قليلاً، اليوم الأربعاء، موجة صعود شهدها الدولار، مدفوعة بالرسوم الجمركية، وسط ترقب المتعاملين لبيانات تضخم أميركية، وأنباء تتعلق بالسياسات التجارية بشكل عام.وفي التداولات الآسيوية، ارتفع الدولار 0.7 بالمئة إلى 153.56 ين، ليتجاوز متوسط تحركاته خلال المئتي يوم السابقة، لكنه شهد انخفاضاً محدوداً أمام عملات أخرى، وسجل مستوى 1.
وفي شهادة أمام الكونجرس، تمسك رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول بوجهة النظر التي تميل إلى التأني في خفض أسعار الفائدة، وهو ما دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى الارتفاع بنحو أربع نقاط أساس.
ومن المقرر أن تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة عند الساعة 1330 بتوقيت جرينتش، ويتوقع خبراء اقتصاد، استطلعت رويترز آراءهم، ارتفاع التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين قليلاً إلى 0.3 بالمئة في يناير.
وحوم الجنيه الإسترليني، الذي صعد بنحو 0.7 بالمئة أمس الثلاثاء، حول 1.2441 دولار في التعاملات الآسيوية. وسجل الدولار الأسترالي مكاسب أكثر هامشية وسجل 0.6291 دولار.
وندد الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: إن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات مضادة.
ويفترض مستثمرون أن يكون تأثير الرسوم الجمركية الأميركية إيجابياً على الدولار من خلال إعادة تشكيل تدفقات التجارة، وتشجيع دول أخرى على إضعاف عملاتها للتعويض عن الضرائب.
لكن محللين يقولون إن تبعات التضخم أقل وضوحاً، ومن الصعب القول على وجه اليقين كيف ستتكشف تبعات الرسوم الجمركية والإجراءات المضادة، مما دفع مستثمرين يفضلون الرهان على الدولار إلى توخي الحذر.
وصعد الدولار الكندي المتأثر بالرسوم الجمركية، واقترب من أعلى مستوى خلال العام حتى الآن عند 1.4295 للدولار، رغم أن مسؤولاً في البيت الأبيض قال: إن الرسوم الجمركية على الصلب ستضاف إلى ضريبة بواقع 25 بالمئة جرى تهديد المكسيك وكندا بفرضها.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدولار
إقرأ أيضاً:
إما القبول أو الرفض.. ترامب يرسل خطابات الرسوم الجمركية إلى 12 دولة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه وقّع خطابات إلى 12 دولة تحدد معدلات الرسوم الجمركية المختلفة التي ستواجهها على السلع التي تصدرها إلى الولايات المتحدة، على أن تُرسل على أساس "إما القبول أو الرفض" وذلك يوم الاثنين.
وفي تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في أثناء التوجه إلى ولاية نيوجيرسي، رفض ترامب تحديد الدول المعنية قائلا إن ذلك سيُعلن يوم الاثنين.
وردا على سؤال حول خططه للرسوم الجمركية، قال ترامب "وقعت على بعض الخطابات وسيتم إرسالها يوم الاثنين، ربما 12 (رسالة)… مبالغ مالية مختلفة، ورسوم جمركية مختلفة".
وأضاف على متن الطائرة الرئاسية الجمعة أن إرسال مذكرات سيكون أسهل بكثير من "الجلوس والقيام بـ15 شيئا مختلفا".
وتابع "قمنا بذلك مع المملكة المتحدة، وكان الأمر عظيما لكل من الطرفين، ندرك أن لدينا عجزا معينا وفي بعض الحالات فائضا، لكن ليس في حالات كثيرة … وهذا ما ينبغي عليكم تسديده إن أردتم التعامل (مع) الولايات المتحدة".
كان ترامب قد قال للصحفيين يوم الخميس إنه يتوقع إرسال الدفعة الأولى من الرسائل يوم الجمعة -الذي كان عطلة وطنية في الولايات المتحدة– لكن الموعد تغير.
وأعلن ترامب في أبريل/نيسان الماضي عن رسوم أساسية بنسبة 10% وأخرى إضافية على معظم الدول يصل بعضها إلى 50% في حرب تجارية عالمية قلبت الأسواق المالية رأسا على عقب ودفعت الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لحماية اقتصاداتها.
مع ذلك، تم تعليق جميع الرسوم الجمركية باستثناء الأساسية البالغة 10% في وقت لاحق لمدة 90 يوما لإتاحة المزيد من الوقت للتفاوض على اتفاقات.
وتنتهي تلك الفترة في التاسع من يوليو/تموز الحالي، ومع ذلك قال ترامب في وقت مبكر من أمس الجمعة إن الرسوم الجمركية قد تكون أعلى من المستويات التي أعلن عنها في السابق، ليصل بعضها إلى 70%، وإن من المقرر أن يدخل معظمها حيز التنفيذ في أول أغسطس/آب المقبل.
وقال ترامب وكبار مساعديه في البداية إنهم سيشرعون في مفاوضات مع عشرات الدول حول نسب الرسوم الجمركية لكن الرئيس الأميركي تراجع عن هذه العملية بعد انتكاسات متكررة مع شركاء تجاريين رئيسيين منهم اليابان والاتحاد الأوروبي.
إعلانولم يتطرق إلى توقعاته بإمكانية التوصل إلى بعض اتفاقات التجارة الأوسع نطاقا قبل انتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية في التاسع من يوليو/تموز الحالي.
ويعكس هذا التحول في إستراتيجية البيت الأبيض وجود تحديات أمام إتمام الاتفاقات التجارية المختلفة، بدءا من الرسوم الجمركية ووصولا إلى حواجز غير جمركية مثل الحظر على الواردات الزراعية، وخصوصا في إطار زمني قريب.
واستغرقت معظم اتفاقات التجارة السابقة سنوات من المفاوضات لإتمامها.
ولم تتوصل واشنطن حتى الآن إلى اتفاقات سوى:
مع بريطانيا في مايو/أيار الماضي للإبقاء على رسوم جمركية عند 10% مع الحصول على معاملة تفضيلية لبعض القطاعات مثل السيارات ومحركات الطائرات. والأسبوع الماضي مع فيتنام إذ جرى تخفيض الرسوم الجمركية على الكثير من السلع الفيتنامية إلى 20% بدلا من 46% التي كان ترامب قد هدد بها سابقا على أن يُسمح للكثير من المنتجات الأميركية بدخول فيتنام معفاة من الرسوم. اتّفقت واشنطن وبكين على خفض الرسوم الجمركية بينهما مؤقتا.