خبير: روسيا ردت على مزاعم الغرب واختار مصر لتحقيق مشروع تتمناه أي دولة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أكد أستاذ الاقتصاد الدولي كريم العمدة، في تصريح خاص لـRT أن إنشاء مركز لوجستي عالمي لتوزيع الحبوب الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حلم لأي دولة.
وأوضح أن روسيا ترد على مزاعم الغرب بأنها تستخدم الحبوب سلاحا لتجويع العالم، وتؤكد دائما على استعدادها منح الحبوب إلى إفريقيا والدول النامية لتأمين احتياجاتها من الحبوب والغذاء.
وأضاف العمدة أن فكرة اختيار مصر لأن تصبح مركزا لوجيستيا للحبوب الروسية حلم أي دولة في المنطقة، مشيرا إلى أن تركيا على سبيل المثال تبذل جهودا كبيرة جدا من أجل أن تصبح مركزا للحبوب في منطقة آسيا الوسطى. كما أوضح أن مصر لديها الإمكانيات التي تؤهلها إلى أن تصبح مركزا لوجيستيا لتصدير الحبوب، فضلا عن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس التي تتمتع بمكانة ووضع خاص لقربها لأكثر من منطقة على مستوى العالم.
وأشار إلى أن هذا الأمر سيمثل إضافة كبيرة إلى مصر، وستعطي لها أفضلية في الحصول على احتياجاتها من الحبوب، حيث أن الاتفاقيات تمنحها الأولوية، مشيرا إلى أن روسيا من أكبر مصدري الحبوب على مستوى العالم ، حيث أعلنت الرئاسة الروسية أنها تصدر ما بين ما بين 55 و60 مليون طن من الحبوب خلال عام 2023 .
وأوضح أن الأمر يصب أيضا في مصلحة روسيا ووصول منتجاتها إلى كافة دول القارة الأفريقية، ومنطقة الشرق الأوسط، موضحا أن مصر تتمتع بموقع متميز، كما سيساهم ذلك في تأمين الأمن الغذائي المصري، ويساهم أيضا في استقرار معدلات التضخم ، واستقرار في صرف صرف الجنيه المصري أمام العملات الأخرى.
يذكر أن الإدارة العامة لتوريد السلع التابعة لوزارة التموين المصرية أكدت استعدادها لإعادة تصدير القمح الروسي إلى الدول المجاورة، إذا أنشأت موسكو مركز توزيع لوجستيا عالميا في قناة السويس.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات ومنظمة الصحة العالمية يطلقان قاعدة بيانات لمكافحة الملاريا في 18 دولة
كشف المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد” الذي يعمل تحت إشراف مؤسسة إرث زايد الإنساني، عن مشروع “تحليل البيانات الوطنية لفهم قابلية إعادة توطين الملاريا وتراجعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” والذي يهدف إلى دعم جهود القضاء على الملاريا ومنع إعادة توطينها في المنطقة.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني نائب الرئيس التنفيذي للمعهد إن المشروع يتم بإشراف وحدة الملاريا ومكافحة النواقل في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بالتعاون مع جامعة أكسفورد، ومعهد البحوث الطبية في كينيا (KEMRI)، ووحدة القضاء/اعتماد الملاريا في منظمة الصحة العالمية (GMP/WHO)، إضافة إلى المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية – غلايد (الجهة الممولة بالكامل للمشروع).
وأضافت الحوسني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن المشروع يهدف إلى تأسيس قاعدة بيانات عن العوامل التي تسببت في انتشار مرض الملاريا بالمنطقة خلال الأعوام المائة السابقة، مشيرة إلى أن المشروع يشمل حاليا 18 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز تبادل المعلومات ودراسة عوامل إعادة ظهور الملاريا في المنطقة من خلال بناء منصة إلكترونية إقليمية حول الملاريا وتعزيز القدرة على رسم خرائط المخاطر الجغرافية، مع التركيز على الامتداد البيئي لبعوض “أنوفيليس” الناقل للملاريا وانتشار المرض تاريخياً إلى جانب دعم القدرات الاستراتيجية للحفاظ على خلو البلدان من الملاريا ودارسة التدخلات المبنية على الأدلة لمكافحة المرض والنواقل.
وأوضحت أن قاعدة البيانات التي سيوفرها المشروع ستضم خرائط توضيحية للمواقع الجغرافية، وإحصائيات ومعلومات تفصيلية عن أماكن توالد البعوض وتكاثره، وغيرها من العوامل البيئية التي ساهمت في انتشار الملاريا في المنطقة خلال قرن من الزمن.
وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن قاعدة البيانات ستلعب دورا بارزا في توحيد الجهود الإقليمية والعالمية وتعزيز قدرتها على مكافحة الملاريا، ووضع الخطط والدراسات التي تفضي إلى استئصال هذا المرض في العديد من دول العالم التي لا تزل تعاني منه.
وأوضحت أن المشروع يشكل أداة رئيسة لتحديد مخاطر عودة انتقال الملاريا محليا في عدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحسين تخصيص الموارد لمواجهة هذه المخاطر، وتوجيه التدخلات مع الاحتياجات الخاصة بكل بلد، فضلا عن تعزيز السياسات والاستراتيجيات الوطنية للوقاية من عودة الملاريا.
وكشفت عن توجه مستقبلي لدى الشركاء لتوسيع المشروع ليشمل، ضمن نهج متكامل، أمراضًا أخرى منقولة بواسطة النواقل في المنطقة.
وتوقعت الدكتورة فريدة الحوسني اكتمال قاعدة البيانات في يوليو المقبل تغطي دولًا من منطقتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية: EMRO و AFRO، موضحة أن غالبية هذه البلدان خالية حاليا من الملاريا، إلا أن خطر عودة انتشار الملاريا لا يزال مرتفعا في العديد منها بسبب تنقل السكان واستمرار وجود البعوض الناقل للملاريا “الأنوفيليس” بها.
وقالت إن البيانات التي تم جمعها ستكون متنوعة وشاملة، بما في ذلك الترصد الحشري التاريخي والحديث، ورسم خرائط لنواقل الملاريا لتحديد أماكن وجودها وتوزيعها، بالإضافة إلى العوامل البيئية والمناخية مثل درجة الحرارة، وهطول الأمطار، والغطاء الأرضي التي تؤثر على بيئة النواقل.
وأضافت أن هذا النظام المتكامل من البيانات سيسهم في تحديد المناطق الأكثر عرضة لخطر انتقال الملاريا، وستكون بمثابة الأساس لرسم خرائط المخاطر الإقليمية، ووضع استراتيجيات لمنع عودة ظهور الملاريا ودعم جهود القضاء عليه وإصدارشهادات الخلو منه.وام