قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن استمرار عدم حل القضية الفلسطينية يشكل تهديدا مباشرا للاستقرار العالمي، مؤكدا أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وعدم إنصافه بحقوقه المشروعة، سيؤدي إلى تحول العالم إلى «غابة» ينتهك فيها الحق وتفرض السياسات بالقوة، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على الأمن الدولي والسلم الإقليمي.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن نصرة المظلومين والوقوف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعوب ليس مجرد التزام أخلاقي أو إنساني، بل هو ضرورة استراتيجية لمنع الفوضى وإحلال السلام العادل والتاريخ يؤكد أن تجاهل المظالم وفرض حلول مجحفة لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات وخلق بيئة حاضنة للصراعات والتوترات المستمرة.

وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن عدم حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ستكون له تداعيات كارثية على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، حيث إن استمرار الاحتلال والممارسات القمعية بحق الفلسطينيين يولد شعورا بالإحباط واليأس، وهو ما يساهم في نشر بذور التطرف ويفتح المجال أمام تنامي الفكر المتشدد.

وأكد فرحات أن قضية فلسطين ليست مجرد صراع سياسي أو نزاع إقليمي، بل هي اختبار حقيقي لمدى التزام المجتمع الدولي بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان والتعامل بازدواجية المعايير مع هذه القضية يخلق حالة من الإحباط لدى الشعوب، ويضعف ثقة الأجيال الجديدة في المؤسسات الدولية وقدرتها على تحقيق العدالة، مما يدفع البعض للبحث عن وسائل أخرى لاسترداد حقوقهم.

وأشار إلى أن الدول الكبرى، إذا أرادت فعلا تحقيق الأمن والاستقرار، فعليها أن تضغط من أجل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين، والعمل على إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية المصيرية، وعدم الاكتفاء بالإدانات الشكلية أو الحلول المؤقتة التي لا تعالج جوهر الأزمة.

وأكد فرحات أن مصر كانت وما زالت في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن القيادة المصرية تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، محذرا من أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى مزيد من التوتر والانفجار الذي لن يقتصر تأثيره على المنطقة فحسب، بل سيمتد إلى العالم بأسره.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة الاحتلال حزب المؤتمر

إقرأ أيضاً:

باحث: سياسة المملكة ثابتة وواضحة وتدعو المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته وخفض التصعيد

قال الباحث السياسي حسن الشهري، إن سياسة المملكة ثابتة وواضحة وتدعو المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته وخفض التصعيد، لتوفير الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن على إيران كذلك أن تستمع إلى صوت العقل، مشيرا إلى أن على الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل لخفض التصعيد تجنبا لاتجاه المنطقة إلى منحنى أخر.

وأوضح الشهري أنه كلما اتسعت رقعة الحرب سيكون المتضررون أكثر، مشيرا إلى أن ما يهم شعوب المنطقة هو الأمن والاستقرار.

الباحث السياسي حسن الشهري: سياسة المملكة ثابتة وواضحة وتدعو المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته وخفض التصعيد، لتوفير الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة#التاسعة | #الإخبارية pic.twitter.com/Z7FBR49cYa

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 14, 2025 اخبار السعوديةاخر اخبار السعوديةالأزمة الإيرانية الإسرائيليةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • "مؤتمر القضية الفلسطينية": نؤكد استمرارية جهود إنهاء الحرب في غزة
  • الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية: ندعم كافة جهود إنهاء الحرب في غزة
  • السفير حسام زكي: الحكومة الإسرائيلية يسودها التطرف ولا تلتزم بالقانون الدولي
  • محمد بن زايد والسوداني يؤكدان أهمية وقف التصعيد في المنطقة وتسوية الصراعات عبر الدبلوماسية
  • باحث في الشأن الدولي: مضيق هرمز يمثل الورقة الأقوى بيد إيران
  • الديهي: مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • أحمد موسى: إسرائيل تصعّد داخل إيران وتستهدف العلماء.. والخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: مصر ستظل الحاضن والداعم الأول للقضية الفلسطينية
  • باحث: سياسة المملكة ثابتة وواضحة وتدعو المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته وخفض التصعيد
  • حسين الشحات يدعم القضية الفلسطينية في مونديال الأندية