دبي: «الخليج»
أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات «سبيس إكس» و«تسلا» و«إكس»، وعمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، رسمياً، إطلاق مشروع «دبي لوب».
جاء ذلك خلال جلسة مع إيلون ماسك، ضمن القمة، حاوره فيها عمر سلطان العلماء، عبر تقنية الاتصال المرئي.


وأوضح العلماء أن «دبي لوب» مشروع أنفاق سريعة سيشمل المناطق الأكثر كثافة سكانية، ما يتيح للناس التنقل بين النقاط المختلفة بسلاسة تامة.
واستعرض ماسك، تجربة مدينة لاس فيغاس الأمريكية، مع تقنية «النقل عبر الأنفاق» التي تنفذها شركته الناشئة «بورينغ» (Boring)، وقال: «نعمل حالياً على ربط المدينة بأكملها، بما في ذلك الفنادق الكبرى، ومركز المؤتمرات، والمطار، لذلك لا تحتاج للطيران إلى هناك لرؤيتها. والفائدة الحقيقية للأنفاق في الحياة اليومية أنها تخفف الازدحام في المناطق المكتظة، منوهاً إذا كنت تعيش في مدينة ذات مبان شاهقة ثلاثية الأبعاد، والطرق لا تزال ثنائية الأبعاد، فستواجه مشكلة مرورية دائمة، حيث يحاول الناس الانتقال من عالم ثلاثي الأبعاد إلى سطح ثنائي الأبعاد محدود المساحة وهذا هو السبب الرئيسي لازدحام الطرق ولحل هذه المشكلة، نوصي بضرورة تحويل الطرق إلى ثلاثية الأبعاد أيضاً.
وأضاف ماسك: «يمكن تحقيق ذلك عبر المركبات الطائرة، أو المروحيات، أو الأنفاق، ولكن تكمن مشكلة النقل الجوي في أنه صاخب جداً، ويولّد تيارات هوائية قوية، كما أن فكرة وجود أجسام طائرة فوق رؤوس الناس باستمرار قد تكون غير مريحة، ثم هناك أخطار الأعطال مع حالات الطقس السيئ حيث تتوقف حركة الطيران بالكامل، أما السفر تحت الأرض، فلا يواجه أياً من هذه المشكلات، فالأنفاق محصنة ضد الطقس ما يجعلها بديلاً أكثر أماناً واستدامة».
وعن تأثير الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد، أوضح أنه «بمجرد أن نصل إلى روبوتات بشرية متقدمة وذكاء اصطناعي عميق، سنمتلك حينها مصادر غير محدودة من المنتجات والخدمات، مع تطوير شركة «تسلا» أكثر الروبوتات الشبيهة بالبشر، يمكن توجيهها بذكاء اصطناعي متقدم في معالجة البيانات، يمكننا القول: إنه لن يكون هناك حدود حقيقية للاقتصاد ويمكننا صنع أي شيء».
وحول دور المال في المستقبل، أجاب ماسك «المال في الأساس قاعدة بيانات دقيقة جداً لنظام تخصيص الموارد ولكن إذا لم يعد هناك ندرة في الموارد، فمن غير الواضح ما الدور الذي سيؤديه المال وخلال العقود القليلة الماضية، لم نشهد زيادة حقيقية في الذكاء البشري، لكن الذكاء الآلي يتقدم بسرعة فائقة وأعتقد أن الذكاء البشري سيصبح تابعاً للذكاء الاصطناعي وفي مرحلة ما سيصبح الذكاء البشري مجرد جزء صغير جداً من إجمالي الذكاء على هذا الكوكب».
وشبَّه الوضع بأنه قد يكون أقرب إلى قصة «أليس في بلاد العجائب».
وكشف ماسك عن موعد نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد Grok 3 الذي تطوره شركته الناشئة «إكس إيه آي» (xAI)، وقدراته الذي وصفه بأنه أقوى بكثير من النموذج السابق Grok 2.
وبيَّن أن النموذج الجديد «قادر على إعادة مراجعة البيانات، ونحن في المراحل النهائية من تحسينه، ومن المحتمل إطلاقه خلال أسبوع أو أسبوعين وسيكون متاحاً قريباً، لكنني لا أريد التسرع في إطلاقه، لضمان منح المستخدم تجربة رائعة».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات إيلون ماسك عمر العلماء

إقرأ أيضاً:

عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )

صراحة نيوز – بقلم : طارق عبيدات

يشهد قطاع النقل العام نقلة نوعية في الأردن وجدت ارتياحا من قبل غالبية المواطنين المستخدمين للنقل العام لكن ما زال هناك تحديات كبيرة تتمثل في الازدحام المروري الخانق والناتج عن الفوضى الحاصلة في القطاع والتي من أحد أهم أسباب هذه الفوضى انتشار التطبيقات غير المرخصة ، وهذا يقود إلى تدني مستوى الخدمة حيث أن غالبية العاملين مع التطبيقات غير المرخصة يعملون على سيارات ليست بالحديثة كما أنهم لا يخضعون للرقابة جراء العمل دون الحصول على التراخيص اللازمة.

ولغايات ضبط العمل وفي ظل الثورة الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كحل استراتيجي لإحداث تحول جذري.

ولا يخفى على أحد أن الذكاء الاصطناعي يقدم إمكانيات هائلة لتحسين الكفاءة والسلامة وتجربة الركاب، حيث تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل تحسين تخطيط المسارات، إدارة تدفق الحركة المرورية، تطوير أنظمة تذاكر ذكية، ومراقبة الأداء والصيانة التنبؤية للمركبات والبنية التحتية، مما يساهم في تحقيق نقل أكثر استدامة وكفاءة.

وعلى الرغم من البدء بمشاريع حيوية ومهمة في قطاع النقل العام والتي يعد أبرزها مشروع ربط المحافظات بالعاصمة، إلا أنه لا زالت مشكلة النقل في الأردن قائمة بسبب عدة عوامل رئيسية، منها تجزئة نظام النقل العام على المستويين التشغيلي والمؤسسي، مما يعيق التنسيق الشامل. كما أن تدني مستوى الخدمة يدفع الركاب للبحث عن بدائل، بينما تساهم أزمات السير الخانقة والفوضى المرورية في المدن الرئيسية في تفاقم الوضع. كما يشكل تزايد أنشطة التطبيقات غير المرخصة تحديًا كبيرًا، حيث تؤثر سلبًا على المنظومة المرخصة وتزيد من حالة عدم التنظيم، إلى جانب ضعف البنية التحتية ونقص المواقف ومراكز الانطلاق.

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في معالجة هذه التحديات في الأردن. فمن خلال تطوير منصة وطنية موحدة للنقل العام تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن تنظيم وتوحيد القطاع، ومكافحة التطبيقات غير المرخصة عبر تحليل أنماط الحركة وتحديد الأنشطة غير القانونية. كما يتيح الذكاء الاصطناعي تحسين تخطيط المسارات والجداول الزمنية بناءً على بيانات الطلب، وإدارة الازدحام المروري ديناميكيًا، وتحسين تجربة الركاب بتوفير معلومات دقيقة وخدمات مخصصة، بالإضافة إلى الصيانة التنبؤية للبنية التحتية والمركبات.

ولغايات التأكد من مدى فائدة توظيف الذكاء الاصطناعي يمكن متابعة الممارسات التي تبنتها العديد من المدن والدول حول العالم أفضل الممارسات في توظيف الذكاء الاصطناعي في النقل. ففي سنغافورة، تُستخدم أنظمة إدارة مرور ذكية لتعديل إشارات المرور بناءً على الكثافة المرورية، بينما في الإمارات العربية المتحدة، يساهم مشروع “غرين لايت” في تحليل البيانات المرورية لتحسين التدفق. وعلى صعيد آخر تستفيد موسكو من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة النقل العام وجداول الحافلات، وتستخدم شركات مثل جوجل مابس وويز الذكاء الاصطناعي لإدارة حركة المرور الذكية.

وعلى ضوء ما تم ذكره، يمثل توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع نقل الركاب فرصة ذهبية للأردن لتحقيق نقل عام أكثر كفاءة، أمانًا، وتنظيمًا.

يتطلب ذلك تبني استراتيجية وطنية شاملة تركز على تطوير إطار تشريعي وتنظيمي واضح، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات البشرية العاملة في قطاع النقل العام في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أن الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات، ستكون عوامل حاسمة لتحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي، مما يلبي تطلعات المواطنين ويساهم في التنمية الشاملة للمملكة.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يتهم آبل بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار
  • يصاب بالتسمم باستشارة من «الذكاء الاصطناعي»
  • أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
  • نائب محافظ سوهاج يُطلق مبادرة «سوهاج Ai» لتأهيل الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • بنك نزوى يعزز تنمية رأس المال البشري بإطلاق الدفعة الثانية من "ننمُو"
  • عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )
  • عبر الذكاء الاصطناعي.. الإمارات تعزز حضور لغة الضاد العالمي
  • إطلاق CharGPT5 في خطوة نحو الذكاء الاصطناعي الفائق
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (3- 5)
  • لغز الابن المفقود للملياردير الأمريكي إيلون ماسك