مسؤولون: اللاجئون ثروة وداعم للتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أكد مسؤولون وأكاديميون أن الاستثمار في رأس المال البشري يعد من أبرز العوامل التي تسهم في تحقيق النمو المستدام والتنمية الاقتصادية في أي مجتمع.
وأوضحوا أن تعزيز التعليم والتدريب، إلى جانب تحسين الصحة والرعاية الاجتماعية، يشكل الأساس لبناء مجتمعات قوية قادرة على التكيف مع التحديات المستقبلية.
وشددوا على أن اللاجئين والنازحين يمثلون ثروة بشرية يمكن الاستفادة منها في الدول التي تستقبلهم، حيث يمكن أن يسهموا في تعزيز اقتصاداتها من خلال العمل في قطاعات مختلفة، مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا، ما يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة.
جاء ذلك خلال جلسات محور «المرونة الاستراتيجية» ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025.
وأكد إبراهيم آدم فرح، نائب رئيس الوزراء ونائب رئيس حزب الازدهار في جمهورية إثيوبيا، في كلمة رئيسية، ضرورة تبني المرونة الاستراتيجية لمواجهة الأزمات وبناء أنظمة تكيفية تضمن الاستدامة والتقدم، موضحاً أن إثيوبيا تحرص على استثمار قطاع الشباب، ودعم الأسر لبناء مجتمع قوي.
وذكر أنه في الوقت الذي تتزايد فيه حالة عدم اليقين العالمية، أصبحت المرونة الاستراتيجية أكثر أهمية من أي وقت مضى، ولا يتعلق الأمر فقط بالتغلب على الأزمات، بل أيضاً ببناء أنظمة تكيفية واستشرافية تضمن الاستدامة والتقدم على المدى الطويل.
وأوضح أن التحول الرقمي يعد أمراً بالغ الأهمية للحوكمة والنمو الاقتصادي وتقديم الخدمات، لذلك تم تطوير استراتيجية إثيوبيا الرقمية 2025، وتم تحسين البنية التحتية الرقمية، وتعزيز النظام البيئي المبتكر، من خلال شراكات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وخلال جلسة «تأثير التوترات والأزمات في المجتمعات»، أكد كل من بيبر كراهنبول المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، وفيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المهمات الملحة أمام العالم ومنظماته الإنسانية تتمثل في وضع برامج واستراتيجيات وتصميم مشاريع للدعم الإنساني، تستجيب للتداعيات والآثار السلبية التي تتركها الأزمات والصراعات في المجتمعات والأفراد.
وأشار المتحدثان إلى أن برامج الاستجابة العاجلة والطارئة لا تكفي وحدها، على الرغم من أهميتها، مؤكدين أن آثار شهر واحد من المعاناة قد تستمر لسنوات طويلة وتلقي بظلالها على حياة ومستقبل أجيال كاملة.
وقال بيبر كراهنبول إن تأثير الأزمات الإنسانية الراهنة قد يستمر لعقود طويلة، وهو ما سيترك آثاراً سلبية ليس فقط في المجتمعات المتضررة، بل في العالم أجمع، مشيراً إلى الحاجة إلى تعزيز الشراكات الدولية لحشد الجهود الإنسانية كافة التي باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، والتعامل مع اللاجئين والنازحين بالعاطفة الإنسانية وأنهم ثروات بشرية وقوة يمكن أن تدعم الدول التي يلجأون إليها من خلال الاستفادة منهم في العديد من الأعمال.
وقال فيليبو غراندي: «على الرغم من التحولات السياسية الكبرى التي شهدتها سوريا على مدى الأشهر الماضية، فإن الأزمة الإنسانية لا تزال قائمة، لذلك يتعين على المجتمع الدولي اغتنام هذه الفرصة المهمة لمساعدة البلاد على عودة النازحين إلى ديارهم في سلام، واستثمار رأس المال البشري لإعادة بناء البلاد التي أنهكتها الصراعات والحروب من خلال توفير فرص العمل، وتحسين الرعاية الصحية».
من جانبه، قال البروفيسور إيان جولدين، أستاذ العولمة والتنمية في جامعة أكسفورد، خلال جلسته التي حملت عنوان «انخفاض عدد السكان.. أزمة عالمية أم مرحلة جديدة؟» إن انخفاض عدد السكان في بعض المناطق يمكن أن يكون بمثابة أزمة.
وأضاف: «انخفاض الخصوبة وارتفاع عدد السكان من كبار السن قد يدفع بعض الدول إلى تعديل سياسات الهجرة، بحيث يتم استقطاب العمالة من الدول التي تشهد زيادة في عدد السكان، أو تطويع المهاجرين واللاجئين في العديد من الأعمال خصوصاً الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات عدد السکان من خلال
إقرأ أيضاً:
البنك الإفريقي للتنمية: نصف مليار مستفيد من استثماراتنا خلال عقد
أبيدجان – أعلن رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية أكينومي أديسينا، امس الاثنين، أن “نصف مليار إفريقي استفادوا من استثمارات البنك خلال العقد الأخير”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لأديسينا، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك لعام 2025، المنعقدة في أبيدجان عاصمة كوت ديفوار بين 26 و30 مايو/ ايار الحالي، وتشهد انتخاب رئيس جديد للمجموعة، وفق بيان للبنك.
ولفت البيان إلى أن البنك شهد أكبر زيادة في رأس المال في تاريخه من 93 مليار دولار عام 2015 إلى 318 مليار دولار حاليا.
وبحسب أديسينا تم إطلاق 5 أولويات للتنمية التي تعرف بـ”الاستراتيجيات الخمس العليا”، وهي “إضاءة إفريقيا وإمدادها بالطاقة، إطعام إفريقيا، تصنيع إفريقيا، تحسين دمج إفريقيا، تحسين نوعية الحياة لشعوب إفريقيا”.
وأوضح أن” هذه الأولويات الخمس العليا أثرت على حياة أكثر من 565 مليون شخص في جميع أنحاء القارة”.
أديسينا (وزير التجارة النيجيري الأسبق) الذي انتخب بمنصبه المصرفي الحالي عام 2015، أشار إلى أن مسؤولية خلفه المرتقب ستكون “البناء على الماضي، والنظر إلى المستقبل البعيد، وأن يجد في داخله الشجاعة اللازمة للدفاع عن مصالح إفريقيا”.
و”البنك الإفريقي للتنمية” مؤسسة تمويل تنموية متعدّدة الأطراف تأسست بالعاصمة السودانية الخرطوم عام 1963 بمقتضى اتفاق بين 23 بلدا، للمساهمة في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي للبلدان الإفريقية، وبدأت نشاطها بعد 3 سنوات من توقيع الاتفاق.
الأناضول