غارات على جنوب لبنان وخطة فرنسية لتسريع انسحاب إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
سرايا - شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مناطق بجنوب لبنان، في حين أعلنت فرنسا عن مقترح يقضي بنشر قوات حفظ سلام أممية بمشاركة جنود فرنسيين، لتحل محل القوات الإسرائيلية في النقاط الرئيسية لضمان انسحابها من لبنان بحلول الموعد النهائي المحدد بعد أيام وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
فقد أغار الطيران الإسرائيلي على محيط بلدة زبقين بقضاء صور جنوبي لبنان، كما شن غارة على دفعتين على منطقة بين بلدتي دير سريان ويحمر الشقيف بقضاء النبطية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن غارات على مواقع عسكرية تابعة لحزب الله، وأوضح أن المواقع تحتوي على وسائل قتالية ومنصات إطلاق تشكل تهديدا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، بحسب زعمه.
وأضاف الجيش أن الأنشطة في هذه المواقع تعد انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، مؤكدا أنه سيواصل العمل على إزالة أي تهديد لإسرائيل، والحفاظ على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان لمنع إعادة تموضع وتأهيل حزب الله، كما يقول.
من جهة ثانية، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن الجانب الأميركي أبلغه أن الجيش الإسرائيلي سينسحب في 18 فبراير/شباط من القرى التي يحتلها في جنوب لبنان، لكنه سيبقى في 5 نقاط حدودية داخل لبنان.
وأضاف بري، بعد استقباله رئيس لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، أنه أبلغ الأميركيين باسمه وباسم رئيسيْ الجمهورية والحكومة الرفض المطلق لبقاء القوات الإسرائيلية.
ولفت بري إلى أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة إزاء بقاء الاحتلال، وأن الجيش يقوم بواجبه كاملا في منطقة جنوب الليطاني، أما في شمال الليطاني فقال إن الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش مسألة الإستراتيجية الدفاعية.
من جانبه، قال وزير الدفاع اللبناني ميشيل منسى إن الحكومة اللبنانية تعمل لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من جنوبي البلاد. وأضاف منسى أن لبنان يسعى لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لكن إسرائيل تعرقل تنفيذ القرار.
مقترح فرنسي
وأعلنت إسرائيل سابقا أنها تريد إبقاء قواتها في 5 مواقع جنوب لبنان بعد 18 فبراير/شباط، وهو مطلب رفضته بيروت بشدّة.
بدورها، أعلنت باريس الخميس أنها اقترحت أن ينتشر جنود من قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)، بمن فيهم جنود فرنسيون، في مواقع ما زال الجيش الإسرائيلي يحتلّها في جنوب هذا البلد، وذلك لإتاحة “انسحاب كامل ونهائي” لإسرائيل.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل ولبنان والساري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، كان مقررا أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما كان مقررا أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال فترة 60 يوما، مددت لاحقا حتى 18 فبراير/شباط.
وينص الاتفاق أيضا على أن يفكّك حزب الله خلال هذه الفترة بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل، وأن ينسحب من كلّ المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-02-2025 09:07 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
بعد شنها غارات على منشآت مدنية.. لبنان يطلب تحركاً دولياً ضد إسرائيل
البلاد (بيروت)
طلب رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، بعد سلسلة غارات استهدفت منشآت مدنية وتجارية في بلدة المصيلح جنوبي البلاد، في تصعيد جديد يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين أواخر العام الماضي.
وقال سلام في منشور على منصة “إكس” إنه اتصل بوزير الخارجية يوسف رجي طالباً منه رفع شكوى رسمية بشأن “العدوان الإسرائيلي الأخير الذي طال منشآت مدنية وتجارية، في انتهاك صارخ للقرار 1701 ولإعلان وقف الأعمال العدائية الصادر في نوفمبر الماضي”.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام، شنت الطائرات الإسرائيلية عشر غارات متتالية على طريق بلدة المصيلح، مستهدفة ستة معارض للجرافات والحفارات، ما أدى إلى تدمير نحو 300 آلية ومقتل عامل سوري وإصابة سبعة آخرين بينهم امرأتان.
واتهمت إسرائيل من جانبها حزب الله باستخدام تلك المعارض “لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان”، فيما اعتبر الجيش الإسرائيلي أن الغارات “استهدفت مواقع مرتبطة بالبنى التحتية العسكرية للحزب”.
من جهته، ندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بالغارات التي قال إنها “أثارت الذعر في منطقة تبعد أكثر من 40 كيلومتراً عن الحدود”، محذراً من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي “يقوض الاستقرار الهش في الجنوب”.
وفي سياق متصل، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن أحد عناصرها أصيب بجروح طفيفة جراء انفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب موقع للقوة في بلدة كفركلا السبت الماضي، وهي الحادثة الثالثة خلال ستة أسابيع.
وأكدت اليونيفيل في بيانها أن الهجوم يمثل “انتهاكاً خطيراً للقرار 1701 وتجاهلاً لسلامة جنود حفظ السلام”، داعية الجيش الإسرائيلي إلى “وقف جميع الهجمات على قواتها أو بالقرب منها”، مشددة على أن مهمتها “تهدف إلى تعزيز الاستقرار الذي التزمت به كل من إسرائيل ولبنان”.