الكونغرس الكولومبي يجدد دعمه الوحدة الترابية للمغرب والدعوة لتعزيز العلاقات التجارية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
جدد رئيس الكونغرس الكولومبي، السيناتور إيفراين سيبيدا، دعم هذه الهيئة التشريعية للمغرب في قضية الصحراء، مشددا على أهمية تعزيز العلاقات التجارية مع المملكة.
وأعرب السيد سيبيدا، في بيان نشره الكونغرس، عقب لقاء مع سفيرة المغرب في كولومبيا، فريدة لوداية، عن “عدم اتفاقه مع الموقف الذي تبناه الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، بشأن (البوليساريو)، الجماعة التي تعتبرها مختلف الأوساط بالمغرب انفصالية”.
وذكر، في هذا السياق، بأن “اعتراف” السلطة التنفيذية الكولومبية بـ (البوليساريو) “رفضه أكثر من 70 في المائة من أعضاء مجلس الشيوخ بالجمهورية”، وذلك في ملتمس تم اعتماده في نونبر 2023.
كما أبرز السيد سيبيدا، خلال لقائه مع السفيرة المغربية، “أهمية استمرارية وتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، البلد الذي طورت معه كولومبيا روابط تجارية مهمة”.
وحسب معطيات رسمية، وفق البيان، بلغت المبادلات التجارية بين البلدين 350 مليون دولار في 2022. وتشمل الصادرات الكولومبية، بالأساس، الفحم والقهوة والمنتجات الكيميائية، في حين عزز المغرب وتيرة تزويد السوق الكولومبية بالأسمدة والمنتجات الزراعية.
وأضاف “في ضوء ذلك، تساءل الرئيس سيبيدا عن تأثير موقف الحكومة الكولومبية في سياق عزمها تعزيز الروابط مع إفريقيا”، داعيا السلطة التنفيذية إلى “إعادة النظر” في موقفها.
وسجل رئيس الكونغرس أن “الرئيس (بيترو) يؤكد أنه يتطلع إلى تعزيز العلاقات مع إفريقيا، ولكن في ظل هذا الموقف تجاه المملكة المغربية، فإن ما يحدث هو المساس بمستقبل” هذه العلاقات.
وبعدما أعلن “كل الدعم للمملكة المغربية”، شدد رئيس الكونغرس الكولومبي على ضرورة مواصلة تعزيز العلاقات التجارية التي كانت مهمة للغاية لكلا البلدين، معربا عن أمله “أن تعيد هذه الحكومة النظر في قرارها”.
ويعد السيد سيبيدا أحد أبرز المدافعين عن الوحدة الترابية للمغرب داخل مجلسي الكونغرس والشيوخ الكولومبيين، وكان أيضا أحد الموقعين على ملتمسي الدعم للمغرب، في أكتوبر 2022 ونونبر 2023، اللذين حظيا تواليا بدعم 108/63 و105/65 من الأعضاء بمجلس الشيوخ، مجددين بذلك، بصفتهم ممثلين شرعيين للشعب الكولومبي، دعمهم الثابت لمغربية الصحراء.
حضر هذا اللقاء السيناتوران خيرمان ألسيدس بلانكو ألفاريز، رئيس مجموعة الصداقة المغرب-كولومبيا، وباولا أندريا هولغين مورينو، عضو لجنة العلاقات الخارجية ومجموعة الصداقة المغرب-كولومبيا بمجلس الشيوخ الكولومبي، الموقعين على ملتمسي الدعم للمغرب.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: تعزیز العلاقات
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الهندي يزور المغرب مطلع يوليوز
من المرتقب أن يقوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية مطلع شهر يوليوز المقبل، في مستهل جولة دبلوماسية تشمل خمس دول عبر إفريقيا وأمريكا اللاتينية وغرب آسيا، وفق ما كشفت عنه صحيفة ذا إيكونوميست تايمز.
وتُعد الرباط أولى محطات الجولة، حيث من المنتظر أن يعقد مودي لقاءً مع الملك محمد السادس لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن والاقتصاد.
وتكتسي هذه الزيارة طابعًا استراتيجيًا، في ظل سعي نيودلهي إلى بناء تحالفات دولية لمكافحة الإرهاب، خاصة بعد الهجوم الإرهابي الأخير في منطقة باهالجام.
وتُبرز وسائل الإعلام الهندية أهمية المغرب بالنسبة لنيودلهي، واصفة إياه بـ”الشريك الاستراتيجي الناشئ” بفضل موقعه الجغرافي الحيوي، ونمو اقتصاده، وصلاته القوية بغرب إفريقيا وجنوب أوروبا.
وتندرج هذه الزيارة في سياق سياسة خارجية هندية تهدف إلى توسيع النفوذ الدولي للهند وتعزيز حضورها في مناطق جغرافية متنوعة.
وتشمل الجولة لاحقًا الأرجنتين والبرازيل (حيث سيشارك في قمة بريكس)، إضافة إلى ترينيداد وتوباغو والأردن.