هدايا الفالنتاين وعلى رأسها التاهو تنعش الأسواق المحلية بالعراق
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - ديالى
شهدت محلات بيع هدايا عيد الحب، خلال اليومين الماضيين، حالة من الذروة والاستنفار، حيث ارتفعت وتيرة الإقبال على شراء الهدايا التي تعكس مشاعر الحب والمودة بين الأزواج والعشاق.
وقال إبراهيم علي، صاحب محل لبيع الهدايا، في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "عيد يوم الحب يبدأ في الرابع عشر من شهر شباط، وهذه المناسبة بدأت تشهد حضورًا متزايدًا في المجتمع العراقي خاصة في السنوات الأخيرة".
وأوضح أن "هناك إقبالًا حقيقيًا على شراء الهدايا من قبل الأزواج، لكن المثير في الأمر أن الموضوع لا يقتصر على فئة الشباب أو حديثي الزواج، بل حتى المسنين، مما يعكس رسالة من المودة والرحمة بين الأزواج واستمرار العلاقة الزوجية، وهي تعبير عن الامتنان والتواصل والانسجام، وتعد لحظة جميلة".
وأضاف علي، أن "اليوم هو يوم الذروة بالنسبة لنا، وهناك إقبال كبير على شراء هدايا عيد الحب، لكن مستوى الإقبال يختلف من سنة إلى أخرى، ففي بعض السنوات كان الإقبال مرتفعًا جدًا، وفي سنوات أخرى كان منخفضًا، وهذا يتأثر بالعوامل الاقتصادية والأمنية التي تشكل ضغطًا على مستوى الشراء".
من جهته، أشار وصفي كريم، وهو أيضًا بائع هدايا، إلى أن "معدل الشراء في الأيام الماضية كان جيدًا نوعًا ما، لكنه أقل من العام الماضي، ونحن نأمل أن يشهد اليوم إقبالًا أكبر، خاصة أن الأجواء المناخية والعامة تشجع على الاحتفال بعيد الحب، رغم أن الوضع الاقتصادي لا يزال يؤثر على معدلات الاحتفال".
وأوضح كريم، أن "جزءًا كبيرًا من زبائنه يتسمون بالخجل، لذلك عندما يشتري أحدهم هدية بمناسبة عيد الحب، يضعها في كيس غامق محاولًا إخفاء احتفاله بهذه المناسبة، وهذا يعكس خصوصية فردية لا يمكن تعميمها".
وفي سياق متصل، قال وجدي العزاوي، صاحب وكالة لبيع المواد والهدايا، إن "هدايا عيد الحب يتم تحضيرها منذ وقت مبكر قد يصل إلى شهر أو شهرين، وتوزع على عدد كبير من المحال في بعقوبة ومدن ديالى، وحتى في الأرياف هناك إقبال عليها".
وبين لـ "بغداد اليوم" أن "هذه الظاهرة تعكس تفاعل المجتمع مع المناسبة رغم أننا في بيئة محافظة، وهناك دعوات لتقليص الاحتفال بعيد الحب، لكن يبدو أن لغة المحبة بين الأزواج، حتى لو كانت غير معلنة، تتفاعل بشكل متزايد".
وأضاف العزاوي أن "المجتمع يتفاعل مع هذه المناسبة بنسب متفاوتة، ففي بعض السنوات كانت هناك احتفالات كبيرة، بينما في سنوات أخرى يكون الاحتفال خجولًا، وبالتالي هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الاحتفال بعيد الحب".
بدورة افاد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، بأن "هناك ارتفاعا للطلب على سيارات التاهو في عيد الحب".
واشار المرسومي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وتابعته "بغداد اليوم"، بان "عيد الحب يعد أحد أبرز المواسم التجارية عالمياً، حيث يشهد ارتفاعاً كبيراً في معدلات الإنفاق على الهدايا والاحتفالات، ما يعزز حركة الأسواق، ويدعم العديد من القطاعات الاقتصادية، من التجارة إلى الضيافة والسياحة كما يشهد قطاع السفر انتعاشاً ملحوظاً خلال هذه المناسبة، ما يدفع شركات الطيران والفنادق إلى إطلاق عروض خاصة لتعزيز حركة السياحة".
واضاف المرسومي، ان "عيد الحب يترك بعض التأثيرات الإيجابية على الاقتصادات المتنوعة، اذ تشير تقديرات رابطة مصدري نباتات ومنتجات الزينة إلى أن تركيا صدرت إلى أوروبا نحو 75 مليون وردة بقيمة تصل إلى 10 ملايين دولار، علماً أن هذه الورود صُدّرت إلى 30 بلداً في مقدمتها هولندا وبريطانيا وألمانيا ورومانيا، مدفوعاً بفعاليات عيد الحب هذا العام وفي الولايات المتحدة يرتفع الانفاق الاستهلاكي في هذه المناسبة إلى اكثر من 20 مليار دولار وهو ما يؤدي الى تسريع وتيرة نمو الناتج الاجمالي فيها"، منوها على، ان "الأثر سيكون محدودا في الدول النامية ومنها العراق، إذ أن الزيادة في الانفاق الاستهلاكي ستؤدي الى زيادة الاستيرادات من دون أن تترك أثرا ايجابيا على الاقتصاد". ويردف الخبير الاقتصادي، ان "العراقيون ينفقون الكثير من الأموال على السفر في عيد الحب، خاصة وان متوسط انفاق العراق السنوي على السياحة يصل حسب تقديرات البنك الدولي الى 7.5 مليار دولار"، مضيفا، ان "ذلك بسبب سوء توزيع الدخل في العراق الذي يتمثل باستحواذ فئة قليلة من السكان على الجزء الأكبر من الدخل القومي، فأن هناك 36 ملياردير في العراق الذين يمتلكون كل منهم اكثر من مليار دولار، وحسب دراسة فرنسية هناك 16 الف مليونير الذي يملك كل واحد منهم ما بين مليون دولار الى مليار دولار".
وتابع، انه "بسبب ذلك شهد عيد الحب في هذه العام طلبا كبيرا من هؤلاء الأغنياء على سيارات التاهو كهدايا تقدم في هذه المناسبة علما سعر التاهو حوالي 100 مليون دينار، وهو ما يعادل الرواتب الشهرية لنحو 150 موظف".
والفالنتاين او كما هو معروف بعيد الحب يعد من المناسبات الاجتماعية التي يحتفل بها العالم والعراقيين في شهر شباط من كل عام، حيث يتم التنافس على شراء الهدايا وتقديما للشريك، حيث تتلون الهدايا ومحالها باللون الاحمر تعبيرا عن لون القلب في خطوة تعبر عن المشاركة بالمحبة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: هذه المناسبة بغداد الیوم ملیار دولار بعید الحب عید الحب على شراء
إقرأ أيضاً:
التصديري للصناعات الغذائية: صادرات الزيتون بلغت 226 مليون دولار في 2024
عقد المجلس التصديري للصناعات الغذائية اجتماعًا موسعًا مع تكتل الزيتون "Olive Bloom Egypt"، الذي تم تأسيسه من خلال مشروع شراكات العمل والترويج للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر (JPSME) التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ Egypt)، تحت مظلة الجمعية التعاونية لخدمات منتجي الزيتون بمدينة السادات، محافظة المنوفية.
وشهد الاجتماع مشاركة نحو 10 أعضاء من التكتل، بالإضافة إلى حضور ممثلي المجلس التصديري، وعلى رأسهم مي خيري – المدير التنفيذي، و آلاء البيرقدار – مساعد محلل بيانات السوق. كما حضرت من جانب GIZ المهندسة نجوى منصف – استشاري المناطق الصناعية ومنسق مشروع تطوير التكتلات الصناعية، إلى جانب الدكتورة مروى صبور – خبير تكتل الصناعات الزراعية والغذائية بشركة "انتجريشن" للاستشارات، المنفذة للمشروع.
وناقش الاجتماع سبل التعاون بين الأطراف لتعزيز تنافسية الزيتون المصري في الأسواق الدولية، حيث استعرض المجلس التصديري أبرز خدماته الموجهة للمُصدرين، وقدّم تحليلًا تفصيليًا لأداء صادرات الزيتون، التي سجلت في عام 2024 ما يقرب من 226 مليون دولار، واحتل البند الجمركي (200570) المتعلق بالزيتون المُحضّر أو المحفوظ بطريقة غير الخل أو حمض الأسيتيك، النصيب الأكبر بقيمة 184 مليون دولار، بما يعادل 81% من إجمالي الصادرات.
فرص واعدة
وأكد التحليل أن هناك فرصًا واعدة أمام زيتون المائدة المصري في عدد من الأسواق الدولية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمثل سوقًا استراتيجية بفضل الفجوة الكبيرة بين حجم وارداتها من الزيتون والصادرات المصرية إليها، ما يتيح إمكانات نمو قد تصل إلى 50 مليون دولار. كما تم تسليط الضوء على فرص التوسع في أسواق روسيا والمملكة العربية السعودية.
ويعكس هذا الاجتماع أهمية دعم التكتلات الصناعية الزراعية، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والجهات الدولية المانحة، في سبيل تعظيم العائد من الصادرات الزراعية المصرية، ورفع القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في الأسواق العالمية.