الجزيرة:
2025-06-22@01:19:57 GMT

فوربس تحذر من انهيار وشيك في الأسواق بسبب ترامب

تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT

فوربس تحذر من انهيار وشيك في الأسواق بسبب ترامب

في خضم توتر اقتصادي متصاعد، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشعال الخلاف القديم مع رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، واصفا إياه في منشور على منصات التواصل بأنه "من أغبى وأكثر الأشخاص تدميرا في الحكومة".

هذه التصريحات جاءت مباشرة بعد إعلان الفدرالي تثبيت أسعار الفائدة في نطاق 4.25% إلى 4.5% منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، رغم دعوات ترامب المتكررة لخفضها، بحجة أن الفائدة المرتفعة "تُكلّف الولايات المتحدة المليارات".

لكن فوربس ترى أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في التغريدات، بل في إمكانية خضوع الاحتياطي الفدرالي للضغوط السياسية. ففي حال خفّض الفائدة مبكرا، فإن الاقتصاد قد يواجه موجة تضخم ثانية قد تكون أكثر حدة من التي أعقبت جائحة كورونا، وتُعيد الولايات المتحدة إلى دوامة الركود التضخمي التي كلفت الأسواق كثيرا في السبعينيات.

مخاطر كبرى

ووسط تحذيرات متصاعدة، استعرض تقرير فوربس أبرز المؤشرات التي تنذر بانزلاق الاقتصاد الأميركي نحو أزمة قد تعيد إلى الأذهان أشد الفترات ركودا في تاريخه الحديث:

الانخفاض المفاجئ في أسعار الفائدة قبل السيطرة على التضخم قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في الأسعار ويجبر الفدرالي لاحقا على رفع الفائدة بشكل أعنف. مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد ينهار بنسبة 50% كما حدث بين 1972 و1974، عندما تسبب التضخم المتفشي بانهيار الأسواق. السياسات الاقتصادية لترامب (رسوم جمركية، ترحيل جماعي، تخفيضات ضريبية) تشكل ما وصفته فوربس بـ"العاصفة المثالية" للتضخم. عجز الميزانية الأميركية تجاوز 6% من الناتج المحلي الإجمالي، والفائدة السنوية على الدين العام تخطت تريليون دولار. فقدان الثقة في استقرار السياسة النقدية قد يؤدي إلى هروب استثماري ضخم من الأسهم إلى السندات والحسابات الادخارية. تزايد القلق في الأوساط المالية من انهيار محتمل في قيمة مؤشر ستاندرد آند بورز قد يتجاوز 50% (الفرنسية) إعادة إنتاج أزمة السبعينيات؟

ويرى تقرير فوربس أن المشهد الحالي يحمل ملامح مرعبة من تجربة سبعينيات القرن الماضي، حينما تسبب تأخير الفدرالي في معالجة التضخم في دوامة ركود عميق، أدت إلى انهيار مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 50%. والآن، مع إصرار ترامب على تطبيق أجندة اقتصادية مقلقة تشمل:

إعلان رفع الرسوم الجمركية على الواردات، مما يرفع أسعار المواد الخام ويقلص العرض. طرد المهاجرين غير النظاميين، ما يؤدي إلى نقص في العمالة الرخيصة وارتفاع أسعار الخدمات. خفض الضرائب الشامل الذي يمنح المستهلكين سيولة أكبر في بيئة تضخمية، مما يُحفز الطلب رغم الأسعار المرتفعة.

كل هذه الإجراءات -بحسب فوربس- ستُشعل الأسعار مجددا، وتجعل من المستحيل على الفدرالي الحفاظ على استقرار السوق من دون تدخلات عنيفة.

السيناريو الأخطر

وتقدّر فوربس أن الانهيار الكامل لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 50% سيؤدي إلى خسارة تفوق 23 تريليون دولار من القيمة السوقية للأسهم، وهو رقم يتجاوز 4 أضعاف الخسائر التي لحقت بالسوق في الأيام الأولى من أبريل/نيسان 2025، والتي بلغت 5 تريليونات دولار.

وتشير فوربس إلى: أن المستثمرين سيطالبون بعوائد أعلى على الأسهم عندما تكون السندات تقدم عوائد خالية من المخاطر تصل إلى 6% أو أكثر. أن المستثمرين سيتخلون عن الأسهم ويتجهون إلى أدوات الادخار الآمنة مثل شهادات الإيداع والسندات قصيرة الأجل. أن الشركات الصغيرة، ذات السيولة الضعيفة، ستتضرر بشدة كما حصل في دورة 2022، حيث خسر سهم إنيفيديا أكثر من 50%. عدم وضوح إستراتيجية إدارة ترامب في مواجهة الأزمة يزيد من حالة التذبذب والارتباك في الأسواق (الأوروبية) تحذيرات من كبار الاقتصاديين

ويتوالى صدور التحذيرات من شخصيات بارزة في عالم المال والاقتصاد بشأن المخاطر المحدقة بالاقتصاد الأميركي، وأبرز هذه التحذيرات:

 صرّح جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان، بأن "نفقات الفائدة السنوية تخطت حاجز التريليون دولار"، محذرا من أن ذلك يشكل "علامة خطر واضحة". المستثمر المعروف بول تودور جونز، توقع أن "يفقد الدولار 10% من قيمته خلال هذا العام"، مما يزيد الضغوط على الأسواق والمالية العامة. أعربت لياه تروب، مديرة المحافظ في شركة "لورد أبِت"، عن قلقها من تآكل الثقة بالسياسة النقدية، مشيرة إلى أن "المستثمرين باتوا يتجهون نحو بدائل خارج الدولار". كتب الخبير الاقتصادي تريفيس تيم في فوربس محذرا: "إذا استمرت هذه السياسات على حالها، فإننا مقبلون على موجة ركود تشبه أزمة السبعينيات، لكن آثارها قد تكون أعمق وأكثر إيلاما". هل يغيّر ترامب مساره؟

ويتساءل تقرير فوربس: عندما تشتد الأزمات، هل يعيد ترامب النظر في سياساته الاقتصادية؟ أم يواصل نهجه الهجومي ويلقي باللوم على الآخرين؟

التقرير يشير إلى أن بصيص الأمل الوحيد يتمثل في قدرة مستشاريه والمقربين منه على إقناعه بتخفيف الإجراءات التي ترفع التضخم وتضرب الأسواق، قبل فوات الأوان.

وإلا، فإن الكارثة المحتملة قد تكون أسرع مما يتوقع كثيرون، وبآثار ممتدة تطال ليس فقط الاقتصاد الأميركي، بل الأسواق العالمية بأكملها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ستاندرد آند بورز

إقرأ أيضاً:

المركزي التركي يقرر الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير

أنقرة (زمان التركية) – قرر البنك المركزي التركي خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية اليوم الخميس، الإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 46 في المئة.

وكانت التوقعات متماشية مع قرار البنك المركزي، حيث توقعت المؤسسات المشاركة في استطلاعات الرأي أن يبقى المركزي التركي على سعر الفائدة دون تغيير.

وأبقى المركزي التركي على سعر الفائدة للإقراض لليلة واحدة عند مستوى 49 في المئة وسعر الفائدة للاقتراض لليلة الواحدة عند مستوى 44.5 في المئة.

وأوضح المركزي التركي في نص القرار أن الاتجاه العام التضخمي تراجع خلال شهر مايو/ آيار المنصرم وأن هذا التراجع استمر في شهر يونيو/ حزيران الجاري.

وأضاف البيان أن بيانات الربع الثاني من العام عكست تباطؤ في الطلب الداخلي مشيرا إلى متابعة الأثار المحتملة للتوترات الجيوسياسية والإتجاه الحمائي المتزايد بالتجارة العالمية على عملية انكماش التضخم عن كثب.

هذا وأكد المركزي التركي أن توقعات التضخم وسلوك التسعير لا يزالان يشكلان عوامل خطر لعملية انكماش التضخم.

Tags: الأزمة الاقتصادية في تركيأالبنك المركزي التركيالتضخم في تركياالتوترات الجيوسياسيةسعر الفائدة في تركيا

مقالات مشابهة

  • ترامب يهاجم رئيس الاحتياطي الفدرالي ويهدد بإقالته
  • ترامب يعود لانتقاد رئيس الاحتياطي الفدرالي ويهدد بإقالته
  • البنك المركزي التركي يثبت الفائدة عند 46%
  • المركزي النرويجي يخفض سعر الفائدة الرئيسي
  • «آي صاغة»: رسائل الفيدرالي الأمريكي تُربك الأسواق.. والذهب يحاول الصمود
  • المركزي التركي يقرر الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير
  • بلومبيرغ تحذر من انهيار اقتصادي وارتفاع التضخم في إيران
  • بنك إنجلترا يتجه لتثبيت أسعار الفائدة
  • الاحتياطي الفيدرالي يثبت أسعار الفائدة للمرة الرابعة .. تفاصيل