أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعزيز التعاون بين المراكز البحثية والجهات البحثية الدولية في المجالات الحيوية التي تُسهم في دعم التنمية المستدامة، موضحًا أن تبادل المعرفة والخبرات مع المؤسسات العالمية يتيح تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات، خاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، مشددًا على العمل لتطبيق مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ومن بينها مبدأ "المرجعية الدولية"، والاستفادة من الشراكات الدولية في دعم قدرات الباحثين بالمجالات التي تخدم الاقتصاد الوطني من خلال تطبيق أبحاث علمية متقدمة تواكب التطورات العالمية، والوصول لحلول مبتكرة قابلة للتنفيذ.

وفي هذا الإطار، قام مركز بحوث وتطوير الفلزات بعقد لقاء مع البروفيسور جيراج سيلفراج، المدير التنفيذي للمركز التخصصي المتقدم للطاقة بجامعة ماليزيا، وهو خبير في مجال الطاقة الشمسية.

وأوضح الدكتور إبراهيم غياض، القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في إطار اتفاقية تعاون مقترحة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ماليزيا.

حيث تم تقديم عرض حول إمكانيات المركز البحثية والتكنولوجية، وما يضمه من معامل وأقسام متخصصة. واستعرض البروفيسور سيلفراج من جانبه إمكانيات المركز التابع له في جامعة ماليزيا، والتقنيات الحديثة التي يعمل عليها في مجال الطاقة المتجددة وتخزين الهيدروجين الأخضر.

وناقش الطرفان إمكانية توقيع اتفاقية تعاون في مجالات الطاقة المتجددة، ومنها تطوير الخلايا الكهروكيميائية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتطوير المواد المستخدمة لنقل الهيدروجين، بالإضافة إلى تحسين منظومة إدارة الطاقة في المباني السكنية وغير السكنية.

كما شملت المناقشات التعاون في تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في تصميم وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، إلى جانب إجراء اختبارات كفاءة البطاريات بأنواعها المختلفة، وتطوير المواد ذاتية التنظيف لاستخدامها في صناعة الخلايا الشمسية.

وخلال الزيارة، قام البروفيسور سيلفراج بجولة تفقدية داخل المركز، شملت عددًا من الأقسام البحثية والتكنولوجية، منها إدارة الخدمات الفنية التي تضم أحدث الأجهزة الخاصة بالتحليل والتوصيف، وقسم البطاريات المتخصص في تقنية تخزين الطاقة، وقسم النانو الذي يعمل على تطوير المواد النانوية وتطبيقاتها، بالإضافة إلى قسم اللحام الذي يساهم في تطوير تقنيات التصنيع الحديثة. وأشاد بالإمكانيات البحثية والتكنولوجية التي يمتلكها مركز بحوث وتطوير الفلزات، معربًا عن سعادته بالتعاون العلمي المشترك بين الجانبين، ومؤكدًا على أهمية تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في مجالات الطاقة المتجددة، بما يحقق استفادة متبادلة ويُسهم في تحقيق تقدم علمي مستدام.

تجدر الإشارة إلى أنه نُظِّمت الزيارة بناءً على دعوة الدكتور أسامة أحمد فؤاد، رئيس قسم مركبات وتكنولوجيا النانو، وحضر اللقاء عدد من الأساتذة ورؤساء الأقسام بالمركز، المتخصصين والمهتمين في مجالات البحث والتطوير.

ويعد البروفيسور جيراج سيلفراج أستاذًا ومديرًا تنفيذيًا لمركز UMPEDAC بجامعة مالايا بدولة ماليزيا، وخبيرًا في الطاقة الشمسية لأكثر من 15 عامًا، وحاصلًا على عدة زمالات دولية، منها NAM، والأكاديمية الملكية للهندسة بالمملكة المتحدة، وإيراسموس.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعليم العالي الطاقة المتجددة البحث العلمي التعاون الدولي الهيدروجين الأخضر الطاقة الشمسية جامعة ماليزيا الخلايا الشمسية مركز بحوث الفلزات إدارة الطاقة العالی والبحث العلمی الطاقة الشمسیة فی مجال الطاقة

إقرأ أيضاً:

مستقبل وطن: تصنيع مستلزمات الطاقة الشمسية انطلاقة قوية لصالح الاقتصاد

أكد تامر عبد الحميد، أمين مساعد أمانة الصناعة بحزب مستقبل وطن  أهمية توجه مصر في التصنيع المحلي لمستلزمات الطاقة الشمسية، لزيادة مصادر الطاقة في البلاد.

برلمانية: تشغيل 3 سفن تغييز يعزز استقرار المصانع ويمنع تكرار أزمة الصيف الماضيبرلماني: نرفض العدوان الإسرائيلي على إيران ومصر تتحرك لحماية استقرار المنطقةبرلماني: اقتناء 3 سفن تغييز استثمار ذكي يعزز أمن الطاقة ويحمي الموازنةرئيس برلمانية الشعب الجمهوري بالشيوخ: التعليم هو الأهم والأساس لنهضة هذا البلد

وأشار إلى أن الاهتمام بهذه النوع من الصناعة يأتي في ضوء تحرك الدولة نحو توطين الصناعة، وهو ما سيكون له مردود إيجابي كبير على الاقتصاد الوطني.

وأشاد بتوقيع عقد مشروع إنشاء مجمع صناعي متكامل لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية داخل المنطقة الصناعية بالعين السخنة، التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالتعاون مع الجانب الصيني، والذي شهده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قبل أيام.

وأوضح أمين مساعد أمانة الصناعة بحزب مستقبل وطن ، أن هذا النوع من الشركات يؤثر تأثير مباشر في دعم الصناعة، لاسيما وأنه يرتبط بقطاع الطاقة النظيفة ومصر تمتلك قدرات هائلة في هذا المجال.

وتابع تامر عبد الحميد: من الضروري التوسع في صناعة الطاقة الشمسية، لما لها من إيجابيات على البيئة من ناحية، وكذلك لندرة الوقود الأحفوري التقليدي من ناحية أخرى.

طباعة شارك مستلزمات الطاقة مصادر الطاقة إنشاء مجمع صناعي الطاقة الشمسية الاقتصاد الوطني

مقالات مشابهة

  • "الكلية الحديثة" تستضيف الإعلان عن التقرير العالمي حول «الإمكانات الهائلة للتعليم العالي في عُمان»
  • وزارة التعليم تبحث وضع خارطة شاملة للتعليم العالي في سوريا
  • تشغيل منظومة الطاقة الشمسية بالكامل في مباني الحكومة بالعاصمة الإدارية
  • تفقد سير العمل في عدد من مشاريع الطاقة الشمسية في الحديدة
  • مستقبل وطن: تصنيع مستلزمات الطاقة الشمسية انطلاقة قوية لصالح الاقتصاد
  • بحوث المحاصيل الحقلية يناقش سبل التعاون مع مدير مركز الأرز الافريقي
  • "جهاز الرقابة" يستعرض أوجه التعاون مع المؤسسات الرقابية في ماليزيا
  • سعيد الطاير: «هب ريح» تسهم في تسريع تبني الطاقة الشمسية
  • ورشة تفاعلية حول "الطاقة الشمسية للمنازل" بسناو
  • أيمن عاشور يفتتح عددًا من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة بنها.. ويتفقد موقع الجامعة الفرنسية.. أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي خلال أسبوع