انتقد إنزو ماريسكا، المدير الفني لفريق تشيلسي، رغبة لاعبيه أثناء حديثه عن "أسوأ أداء" للفريق خلال فترة توليه منصبه بعد الهزيمة الساحقة بثلاثية نظيفة أمام برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية أن تشيلسي، بقيادة ماريسكا، يحتل المركز الرابع، وحصد تسع نقاط من آخر تسع مباريات بالدوري، بعد أن فرط في فرصة كبيرة في وضع ضغوط على منافسيه الذين يسعون للتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وهتفت جماهير تشيلسي التي تواجدت في الملعب " نريد تشيلسي القديم" خلال مساء محبط تفاقم بسبب إصابة في أوتار الركبة تعرض لها نوني مادويكي، بعد أن كانوا قد هتفوا "لقد استعدنا تشيلسي" قبل أقل من شهرين.

وقال ماريسكا:"رد الفعل في كل مكان هو نفسه، عندما تفوز بالمباريات يكون المشجعون سعداء، وعندما لا تفوز بالمباريات يكون المشجعون غاضبين."

وأضاف:"في هذه اللحظة، هم على حق في شعورهم بالغضب، خاصة في هذه الفترة من الموسم، مع الفرصة لوضع هذا النادي في المكان الذي يجب أن يكون فيه".

وأردف:" عند الفوز يمكنك تقليص الفارق لنقطة واحدة عن المركز الثالث، ويمكنك توسيع الفارق مع البقية".

وأكد:"أن تحضر إلى هنا وتلعب بالطريقة التي لعبنا بها، ليس فيما يتعلق بكرة القدم، ولكن من حيث الرغبة، على الأرجح نحتاج لإظهار المزيد من الرغبة".

وخلال حديثه لشبكة "سكاي سبورتس" قال المدرب الإيطالي:" أشعر بالضغط دائما، ليس حاليا فقط، ولكن الأداء الذي قدمناه يمكننا القول أنه كان الأسوأ منذ وصولي".

ومع استمرار إصابة المهاجم نيكولاس جاكسون، المهاجم الأساسي، سيطر تشيلسي على مجريات اللقاء، ولكنه فشل في صنع أي محاولة على المرمى.

وتابع ماريسكا:" عانينا لصنع الفرص. وهذا شيء كنا نقوم به بشكل جيد، حتى قبل أسبوع أو أسبوعين، كنا نصنع العديد من الفرص في كل مباراة".

وأكد:"بالتأكيد هناك العديد من الأسباب. الإصابة جزء من هذا ولكن مازال لدينا 13 مباراة متبقية ويجب أن ننهي هذه المباريات بأفضل شكل ممكن".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تشيلسي الدوري الإنجليزي الممتاز ماريسكا إنزو ماريسكا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل انتصرت.. ولكن على شرعيتها!

لوقت مضى كنا عربا ومسلمين نسخر من مقولة "طهارة سلاح جيش الدفاع" وأنه "الأكثر نظافة ومهنية، في العالم"، بل لم نكن نعترف أن هذا الجيش للدفاع بل كنا نقول دائما إنه للعدوان والقتل وارتكاب المذابح، كما سخرنا من فرية "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" كونها محاطة ببحر من "الأعداء العرب" الذين حاولوا "رميها في البحر"، فضلا عن مقولة أنها "واحة الديمقراطية" أو "فيلّا وسط غابة شرق عربي بدوي متوحش". والحقيقة أن كل هذه المصطلحات كانت عماد الرواية والدعاية الإسرائيلية التي صرفت عليها مليارات الدولارات على مدار عقود، وباعتها بسلاسة للرأي العام الغربي، حتى اكتسبت "شرعية وجود" غير قابلة للتساؤل أو التشكيك، وركب قادة ونخب الغرب هذه الأكاذيب التي باتت مسلّمات بين شعوبهم، فوفّروا للكيان أحزمة أمان دولية سياسية واقتصادية وعسكرية غير قابلة للاختراق، وأقنعوا شعوبهم بأن موقفهم "الأخلاقي" يقتضي مد يد المساعدة لليهود المساكين المحاطين بالوحوش العرب المتهيئين لأكلهم.

وكان هذا جسرا عبرت عليه أرتال من العون العسكري والاقتصادي واستثمارات وشراكات علمية، و"وحدة حال" بين مؤسسات الكيان ومؤسسات الغرب على اتساع أنواعها وتخصصاتها. وبالمجمل بنى الكيان بسبب كل هذا اقتصادا مفرط القوة، وصناعات عسكرية وتقنية متقدمة جدا، بل غدا مستأثرا بميزة غير موجودة في أي بلد في المنطقة، وهي حيازته للتكنولوجيا النووية التي مكنته من صناعة القنبلة الذرية بمعونة مباشرة من فرنسا، التي ويا لسخرية الكذب تهدد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية اليوم بعد أن ابتلع الكيان جل أو كل الأرض الفلسطينية!!

لا تقوم الدول بدون شرعية دولية، ولا يمكن لأي كيان أن يصبح عضوا في المجتمع الدولي دون أن تتوفر له هذا الشرعية، وليس مهما هنا أن تكون هذه الشرعية مبنية على الأكاذيب أو ارتكاب الجرائم، المهم أن تجد من "يحملها" على محمل الجد، ويسوّقها للدخول إلى المؤسسات الدولية كهيئة الأمم والمؤسسات والاتفاقات المنبثقة عنها. وهكذا وبناء على كل ما تقدم أصبح كيان العدوان والاغتصاب الذي قام على جسد الشعب الفلسطيني كيانا "محترما!" له وزنه في الساحة الدولية، وله مكانة مرموقة في سوق الإنجازات العلمية والصناعية و"الهاي تك" على نحو الخصوص، ما مكنه من تصدير منتجاته في هذا المجال إلى أكثر دول العالم تقدما، ناهيك عن دول العالم الثالث التي زُرعت بخبراء الكيان ومرتزقته من تجار الموت والحروب، بل "تطلع" كثير من أنظمة العرب للاقتداء(!) بما حققه هذا الكيان من تقدم علمي، وسوّقوا هذه الفرية على شعوبهم لتبرير ما سمي "التطبيع" مع الكيان، وهو في الحقيقة تتبيع له ودخول في مجاله الحيوي لخدمته.

الحدث الكبير المزلزل الذي وقع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 فجّر هذه الفقاعة، فالجيش الأكثر أخلاقية في العالم خلع هذا القناع وارتدى ملابس القراصنة ورجال عصابات القتل والإجرام، وأشعل حربا مجنونة وعدوانا غير مسبوق على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وإن استأثرت غزة بالجزء الأكثر دموية ودمارا وتوحشا، وبدد الكيان في حربه المنطلقة من أي عقال أخلاقي أو قيمي أو حضاري أو حتى إنساني، كل ما جمعه من "شرعيات" خلال سني عمره التي سبقت معركة طوفان الأقصى، وأطلق النار بشكل مباشر على كل المبررات "الأخلاقية" التي اتكأ عليها لتبرير اغتصاب فلسطين ومحاولة محو آثار الشعب الفلسطيني، إذ خرج هذا الشعب من رماد سبع وسبعين سنة، هي عمر جريمة اغتصاب أرضه، كقوة عملاقة ذات يد طولى وقادرة على ضرب العصب الحي في "كبرياء" الكيان الذي قدم نفسه للعالم نموذجا للدولة العبقرية الناجحة وحتى الأكثر "أخلاقية!" وقوة في وسط عربي همجي دكتاتوري.

باختصار انتصرت "إسرائيل" على نفسها، وقتلت شرعيتها بنفسها، وبدت على حقيقتها: مشروعا استعماريا ومجتمعا مسموما قاتلا يجوع الأطفال ويقتل النساء ويبيد الحياة بكل مظاهرها بدون رحمة، وداس بقدمين ملطختين بالدماء على كل القيم التي تعارف عليها المجتمع البشري منذ بدء الخليقة وحتى الآن، ولم يعد يشتري روايته السابقة عن مظلوميته وأخلاقيته وتقدمه وديمقراطيته حتى طفل صغير في الغرب، هذا الغرب الذي احتضنه وقوّاه ووفّر له كل ما مكّنه من بناء "إمبراطورية" صغيرة في فلسطين، امتدت تأثيراتها إلى معظم دول العالم..

"إسرائيل" التي "انتصرت" على غزة بتدميرها وتفكيك مجتمعها بشكل كامل وهمجي ومتوحش، مدفوعة بشهية انتقام مجنون مهووس، كانت في الحقيقة وهي ترتكب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وجرائم تطهير عرقي وتجويع وتعطيش وتشريد لشعب مدني؛ تنتصر على نفسها وتدمر كل ما اكتسبته من "شرعية وجود" لعقود خلت، "إسرائيل" انتصرت في كل معاركها ضد الشعب الفلسطيني لكنها خسرت الحرب!

كيان العدو في فلسطين كان مجرد كذبة، أو فقاعة، صدقها العالم، ثم جاء هذا الكيان لينهيها بنفسه، ويظهر على حقيقته التي تبرّأ منها غالبية يهود العالم من غير الصهاينة، وهذا أعظم إنجاز في التاريخ الفلسطيني والعربي حققه طوفان الأقصى، رغم الثمن الكارثي الذي دفعه الشعب الفلسطيني ولم يزل يدفعه حتى الآن!

أما الكذبة الأكثر إيلاما في المشهد، فتلك المتعلقة بالمقولة العربية الرسمية "فلسطين قضية العرب الأولى!"، حيث اكتشفت الشعوب ولو متأخرة، أن "إسرائيل هي قضية العرب الرسميين الأولى". نقول هذا ونحن نشعر بغصة خانقة، حيث صرفت شعوب هذه المنطقة قرنا من عمرها وهي تنام وتصحو على أكاذيب، منتظرة الفرج من نفس المصدر الذي صنع الكارثة ومدها بأسباب القوة والمنعة، وهذا هو المنجز الكبير الثاني لطوفان الأقصى، الذي لم يكن ليتحقق لولا هذا الخذلان العربي الرسمي الفاضح والمعلن بكل قاحة من لدن البعض لغزة ومأساتها الكبرى!

إسرائيل كمشروع استعماري انتهت وماتت في بلادنا، وبقيت إجراءات "الدفن" وهي عملية قد تستغرق وقتا يعلم الله متى يطول، لكنه يعتمد في الدرجة الأولى على بقاء روح المقاومة متوهجة كالجمر ليس في أنفاق غزة فقط، بل في "أنفاق" العقل الجمعي العربي والإسلامي أيضا!

مقالات مشابهة

  • وسام أبو علي يتلقى صدمة جديدة من مدرب كولومبوس الأمريكي .. ماذا حدث؟
  • ميلنر لاعب برايتون يغير رقم قميصه تكريما للراحل جوتا
  • ماذا يحدث لعظامك لو تعرضت للمروحة أثناء النوم مباشرة؟
  • نائب يطالب الحكومة بالطعن في إتفاقية خور عبدالله المذلة!
  • ناقد رياضي يسخر من الزمالك بعد هزيمته أمام بروكسي.. ماذا قال؟
  • تيمور جنبلاط: دعم الجيش لا يكون بالكلام بل بتأكيد دوره الشرعي في حماية الوطن
  • إسرائيل انتصرت.. ولكن على شرعيتها!
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يصل إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية، ويلتقي نظيره الروسي أندريه بيلوسوف لبحث العديد من القضايا المشتركة
  • بياستري يتطلع إلى توسيع الفارق في «الفورمولا-1»
  • موحا الزياني مغربي أذاق الفرنسيين مرارة الهزيمة