بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية.. المملكة تطلق مشروع NextWave Seafarers الأول من نوعه
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية (IMO)، أطلقت المملكة ممثلة بالهيئة العامة للنقل وشركة بحري مشروع NextWave Seafarers الأول من نوعه. وجرى توقيع الاتفاقية في مقر المنظمة في لندن على هامش اجتماع اللجنة الفرعية لعناصر الكادر البشري والتدريب والمراقبة (HTW) بالمنظمة البحرية الدولية.
ويهدف المشروع إلى تدريب طلاب الأكاديمية البحرية من الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) وأقل البلدان نموًا (LDCs)، بالإضافة إلى دعم الأبحاث المتقدمة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.
ووقع الاتفاقية المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة البحرية الدولية المهندس كمال الجنيدي، ومن جانب (IMO) مدير إدارة التعاون الفني بالمنظمة الدكتور خوسيه ماثييكال.
ويمتد تنفيذ المشروع بين عامي 2025 – 2026، ويركز على بناء القدرات، ويبلغ إجمالي قيمته نحو 700,000 دولار أمريكي، ما يعادل 2,625,000 ريال سعودي.
ويسهم المشروع في معالجة النقص في تمثيل البحارة من هذه المناطق في أسطول الشحن العالمي من خلال توفير فرص للتدريب على متن السفن السعودية لطلاب الأكاديمية البحرية من SIDS و LDCs.
وفي مرحلته الأولى سيتيح المشروع الفرصة لـ20 طالبًا من هذه الدول للتدرب على متن السفن السعودية خلال الفترة من 2025 – 2026، مما يمكنهم من اكتساب الخبرة العملية والمهارات اللازمة لبدء مسيرتهم المهنية في القطاع البحري. كما يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية وشركات الشحن، بما يسهم في تشجيع المزيد من المشاركات الدولية في هذه المبادرة.
وسيقدم المشروع دراسة دولية لتحليل العقبات التي تواجه الطلاب البحريين من SIDS و LDCs في دخول القطاع، بما في ذلك صعوبة الحصول على فرص التدريب العملي في البحر، واستيفاء متطلبات الوقت اللازم للعمل على متن السفن.
ويمثل مشروع NextWave Seafarers التجريبي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بدعم قطاع البحارة، وتطوير فرص التدريب، وتعزيز مبادرات بناء القدرات، إلى جانب تحسين لوائح السلامة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الشحن البحري.
ومن خلال هذا المشروع تسعى المملكة إلى بناء مسارات تعاون مستدامة لتمكين طلاب الأكاديميات البحرية من الوصول إلى فرص وظيفية أوسع، والإسهام في معالجة النقص العالمي في أطقم السفن.
كما تأمل المملكة أن يكون هذا المشروع محفزًا لإحداث تغييرات إيجابية في قطاع النقل البحري، من خلال تحليل التحديات التي تواجه البحارة من LDCs و SIDS، والاستثمار في برامج التدريب البحري، وتعزيز الشراكات الدولية. ومن خلال هذه الجهود تؤكد المملكة التزامها ببناء مستقبل مستدام ومرن لصناعة الشحن، عبر دعم البحارة، وتعزيز معايير النقل البحري العالمية، وضمان النمو المستمر لهذا القطاع الحيوي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المنظمة البحریة الدولیة من خلال
إقرأ أيضاً:
«آسيا للشراع الحديث».. الإمارات تعزز مكانتها على خريطة «البحرية الدولية»
الشارقة (وام)
رسخ إعلان اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث استضافة الدولة، ممثلة في نادي الحمرية، منافسات كأس آسيا للشباب للشراع الحديث خلال الفترة من 25 إلى 30 ديسمبر الجاري، المكانة المرموقة لدولة الإمارات في استضافة وتنظيم كبرى الفعاليات الرياضية الدولية باحترافية عالية، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.
وتجسد هذه الاستضافة ثقة الاتحاد الآسيوي للشراع والتجديف في منح الإمارات حق تنظيم الحدث القاري، استناداً إلى معطيات ميدانية ترتبط بالمنشآت المتطورة والبنية التحتية العصرية، إلى جانب القدرات الكبيرة لنادي الحمرية، وذلك بشهادة وفد الاتحاد الآسيوي بعد زيارته للنادي في أغسطس الماضي واطلاعه على جاهزيته لاستقبال الحدث.
وينظر إلى البطولة من منظور استراتيجي واسع لما تمثله من منصة ملهمة للشباب لإبراز قدراتهم في رياضة الشراع والتجديف الحديث، وتطوير مهاراتهم، وصقل خبراتهم عبر المنافسات المتنوعة التي يتضمنها الحدث، بما يسهم في تأسيس جيل جديد من أبطال القارة.
وشهدت رياضة التجديف والشراع الحديث تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، مع تزايد الاهتمام بها من مختلف الفئات العمرية، واستقطاب أعداد متنامية من الرياضيين والرياضيات للمشاركة في البطولات المحلية والخارجية وتحقيق نتائج مميزة.
وواكب اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث النهضة الإماراتية، بتعزيز الشراكات مع الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، واستقطاب الخبراء، وفتح آفاق التعاون مع الاتحادات القارية والدولية، إضافة إلى توقيع اتفاقية مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، لدعم جهود الدمج المجتمعي وإشراك أصحاب الهمم في الدوري المحلي، وإدراج فئة الماسترز ضمن منافساته.
كما اضطلع الاتحاد بدور محوري خارجياً، شمل رئاسة مجموعة الشرق الأوسط وغرب آسيا، وعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي، ومجلس إدارة اتحاد آسيا، ورئاسة لجنة التطوير، وعضوية المجلس التنفيذي في الاتحاد العربي. وتم اعتماده ضمن 18 اتحاداً فقط من بين 192 دولة حول العالم، بما يعزز حضور الإمارات وتأثيرها في الرياضات البحرية القارية والدولية.
وحقق الاتحاد نجاحات كبيرة في العديد من البطولات، من أبرزها دورة الألعاب الخليجية للشباب 2023، والألعاب الخليجية الشاطئية في عمان 2025، ودورة الألعاب العربية في الجزائر 2023، والبطولة العربية في الكويت 2024، والبطولة العربية النسائية في البحرين 2024، وبطولة العالم «إلكا 6» في ألمانيا 2025، والبطولة الآسيوية للأوبتمست في أبوظبي 2023 وعمان 2025، وبطولات العالم للماستر في المكسيك 2022 وتايلند 2023 وأستراليا 2024.
وأكد حميد الشامسي، رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية الثقافي الرياضي، جاهزية النادي الكاملة لاستضافة البطولة، موضحاً أن الاستعدادات انطلقت مبكراً بالتعاون مع اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث ومجلس الشارقة الرياضي والشركاء الاستراتيجيين، لضمان تنظيم مثالي ينسجم مع مكانة الدولة.
وأضاف أن النادي يمتلك منشآت عالية المستوى أهلته ليكون مركز تدريب دولي معتمد من الاتحاد الدولي للشراع، إضافة إلى فندقه الخاص لاستضافة الوفود المشاركة، وكافة المتطلبات اللوجستية اللازمة.
من جهته، أكد محمد عبدالله العبيدلي، الأمين العام للاتحاد، أن استضافة البطولة في نادي الحمرية تمثل محطة نوعية تحظى بمتابعة واسعة لما لها من أثر في تعزيز إرث الرياضة وإلهام الأجيال المختلفة، مشيراً إلى حرص الاتحاد على تبني المبادرات التطويرية ودعم مراحل الاحترافية وتوفير فرص التدريب والمشاركة في البطولات كافة.
أخبار ذات صلة