عائض الأحمد
فئوية.. نخبوية.. طبقة اجتماعية، سمِّها ما شئت، وإن تكن شرائح زجاجية شفافة وقابلة للكسر. ماذا يعني ذلك؟ لا شيء! فما الجديد وأين تريد أن تصل؟
مثالية يصفها البعض بقشور إنسانيات تتناثر هنا وهناك، منها ما يلفت انتباه الغير، ومنها ما يغري بالانصراف، مخالطة الناس تقويك على تقبلهم، وانكفاءك يشغلك بهم، هذه قاعدة شخصية، العام فيها تصرفاتك وتقبلك مناكفاتهم والعيش في محيطهم كما هو، وليس كما تريد دائما.
أولم تسمع بأن الإنسان هو من يبني الحضارة؟ أظن -وكله إثم- أن البعض ظن الحضارة تُؤويه وتنام في مخدعه وترتشف معه كأسه وتستنشق هواءه على أنغام موسيقاه الخاصة وأمانيه المتربعة في أطروحته، نحن الماضي والحاضر ولنا المكان، والزمان ليس إلّا عقارب ساعة تمضي لنصل إلى حقيقة من نحن وماذا نريد.
ختامًا: ليست كل سلعة تستحق الشراء، لكن سيظل هناك مُشترٍ. لم تعد الأذواق حكمًا.
شيء من ذاته: الغرق في عينيك نجاة، ولو كان لي قلبين لأحببتُك، ولو عاد الزمان لعُدت بجنون أكبر.
لها: كنت أسابق الوقت شوقًا، وحين هرمت سبقني وتلحَّف بردائك، فما عُدتُ أطيقُ البرد وخسارة دفئك.
نقد: البناء صعب والهدم أصعب.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: واشنطن لا تريد حربًا طويلة.. ووقف إطلاق النار رسالة تهدئة وليست نهاية المواجهة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد أيام من التصعيد العسكري الخطير الذي شهدته المنطقة، وسط حالة من القلق.
القرار جاء بعد ضربات متبادلة بين الطرفين أثارت مخاوف من الدخول إلى حرب واسعة، هذا الإعلان فتح باب التساؤلات ما إذا كان نابعًا من رغبة في التهدئة فعليًا.
وقال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار يحمل في طياته عدة دلالات مهمة، أولها أن الولايات المتحدة لا ترغب في إطالة أمد النزاع القائم بين إيران وإسرائيل، وذلك خشية من خروج الاشتباك عن السيطرة، إلى جانب ما يشكله استمرار الحرب من تكلفة باهظة تمس المصالح الأمريكية في المنطقة.
وأشار فوزي، في تصريحات خاصة لصدى البلد، إلى أن واشنطن تشعر بقلق متزايد من تداعيات الهجمات الإيرانية المتكررة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهو ما يحتمل أنه دفعها للضغط باتجاه تهدئة المشهد، كما رجح أن الطرفين الأمريكي والإيراني قد التزما بقواعد اشتباك ضمنية أفضت إلى الشكل الذي انتهى به التصعيد، ما يدل على وجود قدر من التنسيق غير المباشر بينهما.
وأوضح فوزي أن إيران حاولت من خلال عمليتها الأخيرة داخل بعض مناطق الداخل الإسرائيلي إرسال رسالة سياسية بأنها الطرف الذي اختار إنهاء التصعيد، وأنها لا تزال تملك القدرة على خوض حرب استنزاف إذا تطلب الأمر، سعيًا لتحقيق انتصار سياسي معنوي.
وأضاف أن ترامب يسعى إلى تحقيق مكاسب عبر المسار السياسي والدبلوماسي بعد أن ثبت أن الخيار العسكري لن يؤدي إلى نتائج حاسمة، مؤكدًا أن الرهان الأمريكي حاليًا ينصب على إنجاح الحلول غير المسلحة.
ورغم ذلك، نبه فوزي إلى أن هذا الإعلان لا يخلو من تحديات، أبرزها التقلبات المعروفة في سياسات ترامب، بالإضافة إلى التصرفات المتهورة لليمين المتطرف داخل إسرائيل، وعدم وجود وقف فعلي للحرب في قطاع غزة، والتي تمثل برأيه “جذر الأزمة” في المنطقة.
كما أشار إلى أن الاتفاق نفسه قد يكون عرضة للخروقات، كما حدث بالفعل في الساعات الأولى من إعلانه، سواء بفعل أطراف تسعى لإفشاله، أو بسبب قرارات انفعالية من أحد الجانبين دون حساب العواقب.