يمانيون../

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى “محمد علي الحوثي” عن مفاجأة سيشهدها الشعب اليمني قريبا، خلال المرحلة القادمة.

جاء ذلك تغريده له على حسابه في “تويتر” مشيرا إلى ان المرحلة التي مضت هي المرحلة الأصعب.

وقال “الحوثي”: “ان المرحلة الآتية – بإذن الله – هي المرحلة التي سيكون فيها نفراجة كبيرة على الشعب اليمني بكله”

مضيفا: “نحن بحاجة إلى أن نتكاتف جميعا وتتحد الجهود، كلما اتحدت جهودنا، كلما اتحدت جهودنا كان هناك عمل أكبر وأهم”.

إلى ذلك تفاءلت قيادات بصنعاء من خطوة الوساطة العمانية الأخيرة إثر الزيارة التي قام بها الوفد العماني مع رئيس الوفد الوطني الى صنعاء نهاية الأسبوع الماضي.

وقال سياسيون: إن الخطوة الأخيرة حملت في طياتها بشائر أكثر جدية تبشر بقرب صرف الرواتب لكل اليمنيين من خلال بحث آلية الصرف للرواتب عبر لجان ومن خلال ما سيتم الاتفاق النهائي عليه في الجولة التفاوضية المرتقبة في السعودية والتي وصفوها بالحاسمة.

وكان الوفد العماني والوفد الوطني قد وصل إلى مسقط بعد سلسلة مشاورات استمرت أربعة أيام مع القيادة في صنعاء حول الخطوات القادمة.

وكانت صنعاء قد أعلنت عقب الزيارة عن نتائج المفاوضات مع الوفد العماني وعن املها بجدية دول العدوان، وأعقب زيارة الوفد لقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء “مهدي المشاط” ، مع نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى “صادق أمين أبو راس”، ورئيس الوزراء الدكتور “عبدالعزيز بن حبتور”، ورئيس وفد صنعاء  المفاوض “محمد عبدالسلام”، ونائب رئيس الوفد “جلال الرويشان”، ورئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء “عبدالحكيم الخيواني”، في اللقاء الذي ضم عضو الوفد الوطني “عبدالملك العجري” ورئيس اللجنة العسكرية اللواء “عبدالله يحيى الرزامي”، ونائب وزير الخارجية “حسين العزي”، حيث قدم رئيس وفد صنعاء المفاوض “محمد عبدالسلام” إحاطة مفصلة للحاضرين عن المفاوضات خلال المرحلة الماضية وآخر المستجدات.

وأنه تم الاتفاق على وضع الخطوات الأساسية لأي مفاوضات قادمة بما يضمن كافة حقوق الشعب اليمني، وتنفيذ مطالبه كأولوية إنسانية ومحقة والمتمثلة في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء الدولي وإزالة كافة القيود المفروضة على موانئ الحديدة، ورفع الحصار وإنهاء العدوان.

وزود الرئيس “المشاط”، الوفد الوطني بالتوجيهات والتعليمات المطلوبة لتحقيق مطالب أبناء الشعب اليمني بما يضمن إنجاح العملية التفاوضية وتحقيق السلام العادل والشامل.

مصادر إعلامية أكدت أن الرئيس “المشاط” التقى بالوفد العماني في دار الرئاسة قبل مغادرته العاصمة صنعاء وأشاد بجهود سلطنة عمان الشقيقة ومساعيها نحو تحقيق السلام في اليمن رغم ما تواجهه من تعنت من قبل دول العدوان.

وأكد الرئيس “المشاط” أنه لم يعد من المقبول الاستمرار في الوضع الراهن الذي يعيشه أبناء اليمن في ظل استمرار العدوان وكل مظاهر الحصار والتجويع.

وبحسب ما أعلن عنه فقد قال الرئيس المشاط: أنه ليس من المقبول تحويل الاستحقاقات الإنسانية المتمثلة في صرف المرتبات وفتح مطار صنعاء وإزالة القيود على موانئ الحديدة إلى محل تفاوض.

وأتبع الرئيس “المشاط” بالقول: نحن مع السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب اليمني، وقد أثبتنا ذلك خلال الفترة الماضية.

مضيفا: على دول العدوان أن تثبت جديتها في السلام بتقديم الخطوات العملية في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة بالملف الإنساني.

واختتم الرئيس “المشاط” محذرا: الوقت ليس مفتوحا أمام العدو للتهرب من الاستحقاقات الإنسانية العادلة للشعب اليمني، واستمرار العدو في المراوغة سيعود عليه بنتائج لا يرغبها.

ويرى مراقبون ان الكلمات الأخيرة للرئيس “مهدي المشاط” تعد بمثابة الإنذار الأخير الذي وجهته صنعاء لدول تحالف العدوان في حال عدم جديتها في المفاوضات.

من جانبه قال عضو الوفد الوطني المفاوض “عبدالملك العجري”: يجري الترتيب لجولة مفاوضات قادمة نسعى أن تكون حاسمة في وضع حد لمعاناة الشعب اليمني

مضيفا: إن استمرار معاناة الشعب في الاستحقاقات الإنسانية هو استمرار للحرب بشكل آخر اكثر فتكا وأشد وطئا.

وعن الملف الإنساني كان وزير النقل اللواء “عبد الوهاب الدرة” قد قال لـ”المسيرة”: أعداد كبيرة من المرضى اليمنيين عالقون بالخارج بسبب محدودية الرحلات إلى مطار صنعاء

مضيفا: دور الأمم المتحدة في ملف مطار صنعاء وفتح وجهات سفر أمام المرضى إلى القاهرة والهند سلبيا ومعرقلًا.

اما مدير مطار صنعاء الدولي “خالد الشايف”، فقد تحدث بأن الأدوية والمستلزمات الطبية حتى اليوم ممنوعة من الدخول عبر مطار صنعاء، مستغربا الصمت الدولي والأممي إزاء منع دخول الأدوية عبر مطار صنعاء رغم الحاجة الملحة لذلك.

وأكد “الشايف” بأن المساعدات الإنسانية التي تصل ليست خاصة بالأمراض المستعصية ووصولها يأتي بعد تأخير في مطارات أخرى، كاشفا بأن المطار جاهز لاستقبال الرحلات بما يتجاوز 10 رحلات في اليوم.

من جهته أكد رئيس اللجنة الطبية العليا د “مطهر الدرويش” ان تلاعب العدوان بعدد رحلات الوجهة الوحيدة فاقم من مشكلة المرضى والمسافرين العالقين في الخارج.

وكان وكيل الهيئة العامة للطيران رائد جبل قد أكد ان تحالف العدوان لم يلغ حتى اللحظة الحظر المفروض على مطار صنعاء منذ 2015م، وأن أكثر من شركة ومشغل جوي تقدمت بطلب لتسيير رحلات من مطار صنعاء لكنها اصطدمت برفض تحالف العدوان.

وتأتي تحركات الوساطات وطلب الهدن وسط عدم التزام دول العدوان بما تم الاتفاق عليه حول زيادة عدد الرحلات المحددة لمطار صنعاء ووسط حصار بحري وجوي وبري وفي ظل اختراقات متواصلة تقوم بها دول تحالف العدوان حيث سجل مصدر في غرفة ضباط الارتباط: 116 خرقا لقوى العدوان خلال الـ 24 الساعة الماضية بينها استحداث تحصينات قتالية في الجبلية وحيس كما تم تسجيل هجومان بمسيرتين للعدو وتحليق مكثف في حيس ومقبنة بالإضافة الى قصف مدفعي وبالأعيرة النارية المختلفة.

ومع ذلك يترقب اليمنيون بشغف الجولة التفاوضية القادمة في السعودية والتي يؤملون عليها في انفراجة لصرف الرواتب بعدما فاقمت دول العدوان السعودي الإماراتي معاناة اليمنيين بالحرب الاقتصادية والحصار الخانق.

نقلا عن 26سبتمبر نت # الوفد العماني#صرف رواتب الموظفين#فتح المطارات والموانئالملف الإنسانياليمنتحالف العدوان

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الوفد العمانی تحالف العدوان الشعب الیمنی الوفد الوطنی دول العدوان مطار صنعاء

إقرأ أيضاً:

جامعة صنعاء تدشن سلسلة ندوات “أكاديميون نحو القدس” وتكشف الخلفية الصهيونية لخطة ترامب

يمانيون |
دشنت جامعة صنعاء اليوم الأحد، سلسلة من الندوات الفكرية والثقافية تحت شعار “أكاديميون نحو القدس”، بفعالية فكرية تناولت الخلفية الصهيونية لخطة ترامب والأبعاد الاستراتيجية والآفاق المستقبلية وخيارات المواجهة، نظّمتها كلية التجارة والاقتصاد بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الجامعة.

وخلال الندوة، أوضح رئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي أن إطلاق هذه السلسلة من الفعاليات الأكاديمية يأتي في إطار الحضور الفاعل للجامعة في مناصرة القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب في غزة، مشيراً إلى أن الجامعة تتحمل مسؤولية تعزيز الوعي بالقضية المركزية للأمة، وكشف الأبعاد الخفية لخطة ترامب ومخططات الصهيونية العالمية في المنطقة.

وأكد الدكتور البخيتي أن جامعة صنعاء كانت وما زالت منبراً للوعي والموقف المقاوم، وأن رسالتها الأكاديمية لا تنفصل عن رسالتها الوطنية في الدفاع عن قضايا الأمة ومواجهة مشاريع التطبيع والخضوع للهيمنة الأمريكية الصهيونية.

من جهته، شدّد المستشار الثقافي للجامعة عبدالسلام المتميز على أهمية الدور الريادي الذي تؤديه جامعة صنعاء في تبنّي قضية فلسطين كأولوية فكرية وثقافية في الوعي الأكاديمي، موضحاً أن الجامعة كانت في مقدمة المؤسسات التي وقفت بثبات مع المقاومة خلال معركة طوفان الأقصى، وأسهمت في كسر الحواجز التي حاولت قوى الاستكبار فرضها على الأمة.

وأشار المتميز إلى أن المرحلة الراهنة تمثل لحظة فرز حضاري وأخلاقي بين معسكر الحق والباطل، وأن جامعة صنعاء كانت في صفّ الوعي والبصيرة، حاملةً مشعل الكلمة الحرة والعلم المقاوم الذي يسهم في إعادة بناء الأمة على أسس قرآنية وعلمية أصيلة.

وقدّمت الندوة أربع أوراق علمية متخصصة تناولت من زوايا مختلفة أبعاد خطة ترامب المسماة بـ”صفقة القرن”، وموقعها ضمن المشروع الصهيوني الأمريكي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

حيث استعرض الدكتور زيد الوريث، مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز، ورقة بعنوان “خطة ترامب للسلام في غزة والخيارات المتاحة أمام حركة حماس: قراءة سياسية تحليلية”، تطرق فيها إلى الدوافع الحقيقية وراء الخطة، وأهدافها في تثبيت الاحتلال وتمزيق النسيج الفلسطيني، إلى جانب قراءة في المواقف الفلسطينية والإقليمية تجاهها.

فيما قدّم الدكتور حسين مطهر، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ورقة بحثية بعنوان “السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية بين خطة ترامب ومبادرة حماس: دراسة تحليلية”، ركّز فيها على تناقض الموقف الأمريكي وازدواجية الخطاب بين ادعاء السلام ودعم الاحتلال.

أما الدكتور هاني المغلس، عميد كلية التجارة والاقتصاد، فقد ناقش في ورقته “خطة ترامب للسلام في غزة: التحديات وسبل المواجهة”، أبرز المخاطر الناتجة عن إحياء الحلف الإبراهيمي ومسار التطبيع العربي مع العدو الصهيوني، داعياً إلى ضرورة بناء استراتيجية عربية موحدة لمواجهة المخططات الأمريكية الصهيونية.

وتناول الدكتور أحمد الريدي في ورقته الرابعة “خطة ترامب بين تحقيق المصالح الإسرائيلية ومراعاة الحقوق الفلسطينية”، الخلفية الدينية والتاريخية للعلاقات الأمريكية الصهيونية، مؤكداً أن الخطة كانت نتاجاً مباشراً لتزاوج النفوذ الصهيوني مع القرار السياسي الأمريكي.

وقد أثريت الندوة بنقاشات واسعة من قبل الأكاديميين والباحثين وأعضاء هيئة التدريس، الذين أجمعوا على أن خطة ترامب ليست سوى حاملاً جديداً للمشروع الصهيوني في ثوب أمريكي، يهدف إلى طمس هوية فلسطين وتصفية حقوق شعبها.

وأصدرت الندوة في ختامها جملة من التوصيات، أكدت فيها أن المقاومة الفلسطينية بصمودها وانتصاراتها أحبطت هذه الخطة وأربكت العدو الصهيوني، داعيةً إلى مواصلة الإسناد والدعم الشعبي العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني حتى نيل حريته واستقلاله الكامل.

كما شددت التوصيات على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واختيار إدارة وطنية توافقية لقطاع غزة، ورفض كل أشكال المماطلة الصهيونية في فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مطالبةً الوسطاء بتحمل مسؤولياتهم في إلزام العدو بتنفيذ الاتفاقات الموقعة.

مقالات مشابهة

  • جامعة صنعاء تدشن سلسلة ندوات “أكاديميون نحو القدس” وتكشف الخلفية الصهيونية لخطة ترامب
  • “لا علاقة لنا به”.. صنعاء تنفي رسمياً استهداف أي سفينة في خليج عدن
  • وقفتان نسائيتان في سنحان بالذكرى الثانية لـ “طوفان الأقصى”
  • صنعاء تحدد “الاثنين موعداً لتشييع الشهيد الفريق محمد الغماري”
  • خريجو دورات “طوفان الأقصى” في بني مطر يؤكدون جهوزيتهم لمساندة غزة
  • اشتعال النار بمقصورة ركاب طائرة صينية وهبوطها اضطراريًا.. والسبب “بطارية ليثيوم”
  • صحيفة لبنانية: “الموساد” يطلق حملة تجنيد لليمنيين بعد اتفاق وقف النار في غزة
  • أمن المقاومة في غزة يحذّر من الشائعات حول مصير “أبو عبيدة”
  • نغيز: “مباريات الذهاب ستكون حاسمة لتأهل أنديتنا في المنافسات الإفريقية”
  • واشنطن تحدد مكان وزمان اجتماع الآلية “الرباعية”