جامعة صنعاء تدشن سلسلة ندوات “أكاديميون نحو القدس” وتكشف الخلفية الصهيونية لخطة ترامب
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
يمانيون |
دشنت جامعة صنعاء اليوم الأحد، سلسلة من الندوات الفكرية والثقافية تحت شعار “أكاديميون نحو القدس”، بفعالية فكرية تناولت الخلفية الصهيونية لخطة ترامب والأبعاد الاستراتيجية والآفاق المستقبلية وخيارات المواجهة، نظّمتها كلية التجارة والاقتصاد بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الجامعة.
وخلال الندوة، أوضح رئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي أن إطلاق هذه السلسلة من الفعاليات الأكاديمية يأتي في إطار الحضور الفاعل للجامعة في مناصرة القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب في غزة، مشيراً إلى أن الجامعة تتحمل مسؤولية تعزيز الوعي بالقضية المركزية للأمة، وكشف الأبعاد الخفية لخطة ترامب ومخططات الصهيونية العالمية في المنطقة.
وأكد الدكتور البخيتي أن جامعة صنعاء كانت وما زالت منبراً للوعي والموقف المقاوم، وأن رسالتها الأكاديمية لا تنفصل عن رسالتها الوطنية في الدفاع عن قضايا الأمة ومواجهة مشاريع التطبيع والخضوع للهيمنة الأمريكية الصهيونية.
من جهته، شدّد المستشار الثقافي للجامعة عبدالسلام المتميز على أهمية الدور الريادي الذي تؤديه جامعة صنعاء في تبنّي قضية فلسطين كأولوية فكرية وثقافية في الوعي الأكاديمي، موضحاً أن الجامعة كانت في مقدمة المؤسسات التي وقفت بثبات مع المقاومة خلال معركة طوفان الأقصى، وأسهمت في كسر الحواجز التي حاولت قوى الاستكبار فرضها على الأمة.
وأشار المتميز إلى أن المرحلة الراهنة تمثل لحظة فرز حضاري وأخلاقي بين معسكر الحق والباطل، وأن جامعة صنعاء كانت في صفّ الوعي والبصيرة، حاملةً مشعل الكلمة الحرة والعلم المقاوم الذي يسهم في إعادة بناء الأمة على أسس قرآنية وعلمية أصيلة.
وقدّمت الندوة أربع أوراق علمية متخصصة تناولت من زوايا مختلفة أبعاد خطة ترامب المسماة بـ”صفقة القرن”، وموقعها ضمن المشروع الصهيوني الأمريكي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
حيث استعرض الدكتور زيد الوريث، مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز، ورقة بعنوان “خطة ترامب للسلام في غزة والخيارات المتاحة أمام حركة حماس: قراءة سياسية تحليلية”، تطرق فيها إلى الدوافع الحقيقية وراء الخطة، وأهدافها في تثبيت الاحتلال وتمزيق النسيج الفلسطيني، إلى جانب قراءة في المواقف الفلسطينية والإقليمية تجاهها.
فيما قدّم الدكتور حسين مطهر، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ورقة بحثية بعنوان “السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية بين خطة ترامب ومبادرة حماس: دراسة تحليلية”، ركّز فيها على تناقض الموقف الأمريكي وازدواجية الخطاب بين ادعاء السلام ودعم الاحتلال.
أما الدكتور هاني المغلس، عميد كلية التجارة والاقتصاد، فقد ناقش في ورقته “خطة ترامب للسلام في غزة: التحديات وسبل المواجهة”، أبرز المخاطر الناتجة عن إحياء الحلف الإبراهيمي ومسار التطبيع العربي مع العدو الصهيوني، داعياً إلى ضرورة بناء استراتيجية عربية موحدة لمواجهة المخططات الأمريكية الصهيونية.
وتناول الدكتور أحمد الريدي في ورقته الرابعة “خطة ترامب بين تحقيق المصالح الإسرائيلية ومراعاة الحقوق الفلسطينية”، الخلفية الدينية والتاريخية للعلاقات الأمريكية الصهيونية، مؤكداً أن الخطة كانت نتاجاً مباشراً لتزاوج النفوذ الصهيوني مع القرار السياسي الأمريكي.
وقد أثريت الندوة بنقاشات واسعة من قبل الأكاديميين والباحثين وأعضاء هيئة التدريس، الذين أجمعوا على أن خطة ترامب ليست سوى حاملاً جديداً للمشروع الصهيوني في ثوب أمريكي، يهدف إلى طمس هوية فلسطين وتصفية حقوق شعبها.
وأصدرت الندوة في ختامها جملة من التوصيات، أكدت فيها أن المقاومة الفلسطينية بصمودها وانتصاراتها أحبطت هذه الخطة وأربكت العدو الصهيوني، داعيةً إلى مواصلة الإسناد والدعم الشعبي العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني حتى نيل حريته واستقلاله الكامل.
كما شددت التوصيات على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واختيار إدارة وطنية توافقية لقطاع غزة، ورفض كل أشكال المماطلة الصهيونية في فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مطالبةً الوسطاء بتحمل مسؤولياتهم في إلزام العدو بتنفيذ الاتفاقات الموقعة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جامعة صنعاء خطة ترامب
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يُعلن التعرف على جثة الأسير “إلياهو مرغليت”
الثورة نت/وكالات أفاد جيش العدو الإسرائيلي، اليوم السبت ، باستكمال إجراءات التعرف على جثة الأسير إلياهو مرغليت وإعادتها لدفنها في الأراضي المحتلة. وقال جيش العدو في بيان صحفي: “سنواصل جهودنا لاستعادة جثث القتلى ونواصل استعداداتنا لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق”. وطالب، حركة حماس بالوفاء بالتزاماتها ضمن الاتفاق وبذل الجهود اللازمة لإعادة الجثث إلى عائلاتها. أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت ، أنّ الصليب الأحمر تسلم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة في وقت متأخر من الليلة الماضية، ضمن صفقة تبادل الأسرى، موضحة، أنه وصل إلى “إسرائيل”. وقالت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي: “إن الصليب الأحمر تسلم جثة أحد المحتجزين وهو في طريقه إلى قواتنا داخل قطاع غزة”.