سابقة لرئيس فرنسي.. ساركوزي خلف القضبان الثلاثاء بعد إدانته
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
يدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي السجن في باريس يوم الثلاثاء المقبل، كأول حدث من نوعه داخل دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد نحو شهر من صدور حكم بسجنه 5 سنوات لإدانته بالحصول على تمويل غير قانوني من ليبيا لحملته الانتخابية عام 2007.
وقال ساركوزي لدى خروجه من المحكمة الجنائية في باريس -بعد صدور الحكم بحقه في 25 سبتمبر/أيلول- "سأتحمل مسؤولياتي وسأمتثل لاستدعاءات القضاء، وإن أرادوا حقا أن أنام في السجن، فسأفعل ذلك، ولكن مرفوع الرأس لأنني بريء".
ومن المرجح أن تتم إحالة ساركوزي إلى واحدة من الزنزانات الـ15 البالغة مساحتها 9 أمتار مربعة بقسم الحبس الانفرادي في سجن "لا سانتي"، المعتقل الوحيد في العاصمة الفرنسية، وفقا لما أورده عاملون في المجال.
وأوضحت المصادر أن هذا سيجنب ساركوزي التفاعل مع المعتقلين الآخرين من أجل ضمان سلامته، ومنع التقاط صور له بواسطة الهواتف النقالة المنتشرة بشكل واسع في السجن.
من جانبه، ينفي ساركوزي أي خطة للحصول على تمويل ليبي للحملة الانتخابية التي أوصلته إلى الرئاسة عام 2007 وشبّه نفسه بأشهر مدانين بريئين في التاريخ والأدب الفرنسي، وهما ألفريد دريفوس، وإدمون دانتيس.
وفي السياق، وجّه نجله لوي دعوة عبر منصة إكس إلى الجميع يطلب فيها المجيء للتعبير عن دعمهم لنيكولا ساركوزي بالقرب من منزله صباح الثلاثاء القادم الذي تقرر فيه إيداعه للسجن.
وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، قرر القضاة إصدار أمر بإيداع ساركوزي السجن بالتزامن مع حكم إدانته بـ"التآمر الجنائي"، بدون انتظار محاكمة الاستئناف التي من المقرر أن تُعقد قبل حلول الصيف المقبل.
خطورة الوقائعوتذرّع القضاة عن رفضهم الانتظار لمحاكمة الاستئناف بـ"خطورة الوقائع الاستثنائية" ليحددوا للرئيس السابق مهلة قصيرة فقط لترتيب أوضاعه قبل دخوله السجن.
إعلانوقرر القضاء أن ساركوزي سمح لأقرب معاونَين له حين كان وزيرا للداخلية هما بريس أورتوفو، وكلود غيان، بالتواصل مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي للحصول على تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية.
وفي انتظار إفراج محتمل بعد جلسة محكمة الاستئناف، سيواجه ساركوزي الكثير من العزلة، إذ ينص نظام الحبس الانفرادي على نزهة واحدة في اليوم في باحة صغيرة لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار مربعة، مع إمكان وصوله إلى واحدة من قاعات الرياضة الثلاث في السجن أو إلى المكتبة الداخلية.
وخلال تنقلاته للذهاب إلى غرفة الزيارات أو لمعاينة طبيب، سيكون برفقة حارس واحد على الأقل وستفرض عليه إجراءات معروفة بـ"الحجب" لمنع أي تواصل مع سجناء آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات شفافية
إقرأ أيضاً:
الادعاء الفرنسي يطالب بالسجن للرئيس السابق لشركة كازينو بتهم فساد
طلب ممثلو الادعاء العام في فرنسا حكما بالسجن 3 سنوات مع وقف التنفيذ، إضافة إلى سنة من الإقامة الجبرية، للمدير التنفيذي السابق لمجموعة كازينو الفرنسية جان شارل ناوري، وذلك في جلسة محاكمة تتهم فيها المجموعة بالتلاعب بالأسعار والفساد.
كما طالب الادعاء العام بفرض غرامة قدرها مليوني يورو (نحو 2.3 مليون دولار) على ناوري، وأخرى قدرها 75 مليون يورو على مجموعة كازينو نفسها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مايكروسوفت: ألمانيا الأكثر تعرضا للهجمات السيبرانية بين دول الاتحاد الأوروبيlist 2 of 2الصين تؤكد إقالة المسؤول الثالث في الجيش بتهم فسادend of listويتّهم الادعاء ناوري -الذي يحاكم بتهم التلاعب المنظّم بالأسواق والفساد- بأنه دفع أموالا بين عامي 2018 و2019 لنشر مواد إعلامية تدافع عن مجموعة كازينو، في محاولة لرفع سعر سهمها الذي انهار عام 2018 بسبب القلق من مديونيتها.
من جانبه، نفى المدير السابق للمجموعة التهم الموجهة إليه، في حين لم يتمكن محاموه من التعليق فورا على طلبات الادعاء التي تم تقديمها مساء الخميس الماضي.
وفي السياق، قالت مجموعة كازينو -في بيان- إن طلبات الادعاء ليست حكما وهي غير ملزمة للمحكمة، وينتظر صدور الحكم النهائي في 22 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت المجموعة -التي أطلقت خطة إعادة هيكلة جذرية- إن طلبات الادعاء لا تأخذ في الاعتبار أن مجموعة كازينو الجديدة تختلف تماما من حيث الحجم والوضع المالي والإدارة عن تلك التي كانت تحت قيادة ناوري، مشيرة إلى أن محاميها سيطلبون البراءة الكاملة من التهم الموجهة إليها.
يشار إلى أن مجموعة كازينو تملك متاجر مونوبري، وفرانبري، وناتورليا، وباعت عام 2024 ما مجموعه 336 متجرا، وتخطط لإلغاء 3200 وظيفة.