صندوق النقد: انقسام واشنطن وبكين يفتح بابا لأفريقيا
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السنوية في واشنطن، تصدرت قدرة أفريقيا على الصمود أمام الرياح الجيوسياسية القادمة من واشنطن وبكين جدول الأعمال، وسط تحذيرات من "صدمة مزدوجة" تهدد القارة.
ضربة مزدوجةفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية، وانتهى العمل باتفاقية النمو والفرص الأفريقية (أغوا) في 1 أكتوبر/تشرين الأول، مما وجه ضربة مزدوجة للمصدرين الأفارقة.
في الوقت نفسه، بدأت الصين، التي تواجه إغلاقا متزايدا في السوق الأميركية، بتصدير فائضها الصناعي إلى أفريقيا، حيث ارتفعت صادراتها إلى القارة بنسبة 26% الشهر الماضي، بينما انخفضت صادراتها إلى الولايات المتحدة بنسبة 33%.
انتقد صندوق النقد الدولي كلا من الولايات المتحدة والصين وكندا، مشيرا إلى أن 188 من أصل 191 دولة عضوا فضّلت الاستمرار في التجارة وفق قواعد "الدولة الأكثر تفضيلا"، بدلا من التصعيد الجمركي.
أفريقيا في مرمى الخطرأفريقيا معرضة خاصة لانقسام القوى الاقتصادية الكبرى لارتباطها الطويل بالشرق والغرب.
وقدّر صندوق النقد الدولي في 2023 أن الانقسام الكامل قد يكلف أفريقيا خسارة 4% من نموها الاقتصادي، وهي أعلى نسبة بين جميع المناطق.
ورغم ذلك، أظهرت القارة مرونة ملحوظة، ويُعزى ذلك جزئيا إلى ضعف ارتباطها بالسوق الأميركية مقارنة بالصينية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية مع الولايات المتحدة 50.8 مليار دولار حتى يوليو/تموز، مقابل 222 مليار دولار مع الصين حتى أغسطس/آب.
لحظة أفريقيةيرى أبيبي سلاسي، مدير إدارة أفريقيا في صندوق النقد، أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تمثل فرصة لأفريقيا لتعزيز التكامل الإقليمي عبر منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وأشار سلاسي إلى أن التجارة البينية الأفريقية تميل إلى المنتجات المصنعة ذات القيمة المضافة، على عكس التجارة مع العالم التي تركز على الموارد الطبيعية.
المغرب ونيجيريا: نماذج متباينةالمغرب يُعد قصة نجاح، حيث يعزز روابطه الإقليمية بتطوير ميناء الداخلة وتوسيع شبكة النقل الجوي، بحسب وزيرة المالية نادية فتاح العلوي، التي أكدت أن الانفتاح التجاري يتيح الوصول إلى أسواق أكبر وتمويل أوسع، رغم المخاطر المرتبطة بتقلبات الرسوم الجمركية.
أما نيجيريا، فقد استفادت من انخفاض قيمة عملتها "النايرا" بعد تخفيضين متتالين من الرئيس بولا أحمد تينوبو، مما جعل الواردات الصينية أكثر تكلفة، وشجع على الإنتاج المحلي.
إعلانوقال محافظ البنك المركزي ييمي كاردوسو، إن نيجيريا بدأت تحقق فائضا تجاريا يُتوقع أن يبلغ نحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة إعادة هيكلة اقتصادية شاملة.
دعوة لإصلاح النظام التجاري العالميدعت مجموعة الـ24، التي تضم 11 دولة أفريقية، إلى استعادة بيئة تجارية مستقرة وشفافة، محذرة من أن التوترات التجارية وعدم اليقين السياسي يثقلان كاهل الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، ويقيدان النمو بسبب تصاعد المخاطر المالية والديون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
مجموعة أممية تطالب بالإفراج عن ناقلة النفط التي احتجزتها الولايات المتحدة في الكاريبي
الثورة نت/وكالات دانت مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة قيام السلطات الأمريكية باحتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، مطالبة بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها. ودعت المجموعة في بيان، نشره وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل عبر “تلغرام” ، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم الأحد إلى الاحترام الكامل للحقوق السيادية لجمهورية فنزويلا البوليفارية فيما يتعلق بأنشطتها البحرية والتجارية، وكذلك إلى الإفراج الفوري عن السفينة وشحنتها وكذلك عن أي أفراد محتجزين. وأكد أعضاء المجموعة، التي تضم 18 دولة، أن الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة الرسمية لدولة ما تشكل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”، بما في ذلك حقوق الملكية، وتتماشى مع توجه نحو اتخاذ التدابير أحادية الجانب والقسرية التي يجب أن تتوقف حفاظا على الأمن والاستقرار الدوليين. وقالت مجموعة الأصدقاء في بيانها: “لا يمكن تبرير استخدام الوسائل العسكرية للتدخل في الأنشطة التجارية المشروعة لدولة ذات سيادة تحت أي ظرف من الظروف، بما في ذلك بزعم إنفاذ القانون الوطني أحادي الجانب والخارج عن نطاقه الإقليمي”. وتابع أن “محاولة تصوير هذه التصرفات على أنها إجراء لإنفاذ القانون لا تعفي الولايات المتحدة بأي حال من الأحوال من التزاماتها بموجب القانون الدولي”. وأشار البيان إلى أن الحادثة وقعت وسط تهديدات مستمرة وحملات تضليل واستفزازات تهدف إلى زعزعة استقرار الحكومة الدستورية للرئيس نيكولاس مادورو وتقويضها. وجدد أعضاء المجموعة التأكيد على أن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منطقة سلام، وأعربوا عن “تضامنهم المطلق والثابت” مع فنزويلا شعبا وحكومة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الأربعاء عن احتجاز ناقلة نفط كبيرة قبالة سواحل فنزويلا. وأوضحت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي لاحقا أن السلطات الأمريكية تشتبه في قيام الناقلة المحتجزة بنقل النفط من فنزويلا، وكذلك من إيران. نُفذت العملية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة التحقيقات الأمنية الداخلية وخفر السواحل الأمريكي، بدعم من وزارة الدفاع. وفي وقت سابق اتهمت كراكاس السلطات الأمريكية بالقرصنة، واصفة الحادث بأنه “عمل تخريبي وعدواني غير قانوني”، وأعلنت نيتها اللجوء إلى المؤسسات الدولية المعنية.