فتح السوق الأسترالية أمام الموالح والتمور المصرية.. خبراء: يعزز الصادرات الزراعية ويوفر فرص العمل
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات المصرية الأسترالية تطورًا متزايدًا في مختلف المجالات، خاصة في قطاع الزراعة الذي يمثل محورًا مهمًا للتعاون بين البلدين ويأتي هذا التعاون في ظل الاهتمام المشترك بتعزيز الأمن الغذائي وتطوير تقنيات الإنتاج الزراعي، مما يفتح آفاقًا جديدة لتبادل السلع الزراعية وتبادل الخبرات العلمية وفي هذا السياق، عقد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري لقاءً مع السفير الأسترالي بالقاهرة لمناقشة سبل توثيق التعاون الزراعي، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التجارة الزراعية بين البلدين.
وكان قد بحث وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، المهندس علاء فاروق، مع السفير الأسترالي بالقاهرة، أكسل وابنهورست، سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وأستراليا في المجالات الزراعية المختلفة، وذلك في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وشمل اللقاء مناقشة آليات تبادل السلع الزراعية، ودعم قطاع الثروة الحيوانية، وتطبيق أساليب الري الحديثة، بالإضافة إلى التعاون في البحث العلمي وتبادل الخبرات في القطاعات ذات الصلة.
وأكد وزير الزراعة أن العلاقات المصرية الأسترالية شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا، انعكس على توسيع نطاق التعاون في عدة مجالات، لا سيما فتح السوق الأسترالية أمام المنتجات الزراعية المصرية، مشيرًا إلى أن المنتجات المصرية، مثل الموالح والتمور والمنسوجات، تتمتع بمواصفات تنافسية عالية على المستوى الدولي، مما يجعلها قادرة على تحقيق نجاح كبير في الأسواق الخارجية.
وأضاف الوزير، أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز التعاون الزراعي مع أستراليا، خاصة في ظل المشروعات الكبرى التي تم تنفيذها لتطوير البنية التحتية الزراعية خلال الفترة الماضية، مشددًا على أهمية تبادل المعرفة والخبرات في مجال الزراعة الحديثة والاستفادة من التقنيات الأسترالية المتقدمة في هذا المجال.
وأعرب السفير الأسترالي بالقاهرة عن رغبة بلاده في توسيع حجم التبادل التجاري مع مصر، مؤكدًا أن أستراليا تعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في قطاع الزراعة والأمن الغذائي، مشيدًا بالجهود المصرية في تطوير القطاع الزراعي، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون في المشروعات المشتركة التي من شأنها دعم الإنتاج الزراعي وتحقيق المصالح المتبادلة بين البلدين.
التحديات التي تواجه التوسعوفي هذا السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، إن مصر تسعى بشكل متواصل إلى تعزيز صادراتها الزراعية وفتح أسواق جديدة للموالح والتمور والمنتجات الغذائية الأخرى، وذلك ضمن استراتيجيتها لتنمية الاقتصاد وزيادة العائدات من القطاعات غير النفطية.
وأوضح صيام، أن قطاع الصادرات الزراعية يعد من الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، حيث تحتل مصر مكانة متقدمة عالميًا في تصدير الموالح والتمور مؤكدًا أن فتح أسواق جديدة يساهم في زيادة الطلب على هذه المنتجات، مما يعزز الإنتاج المحلي ويوفر فرص عمل جديدة، خاصة في القطاع الزراعي والتصنيعي.
وأضاف صيام، أنه رغم النجاحات التي تحققها مصر في تصدير منتجاتها، إلا أن هناك تحديات مثل اشتراطات الجودة والمعايير الصحية التي تفرضها بعض الدول المستوردة، إضافة إلى المنافسة القوية من دول أخرى ولذلك، تعمل الجهات المختصة على تطوير منظومة الزراعة وتحسين معايير الإنتاج لضمان توافقها مع المواصفات العالمية.
الجهود الحكومية لدعم الصادراتوفي ذات السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، إن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لتوسيع الأسواق الخارجية، من خلال توقيع اتفاقيات تجارية جديدة، والمشاركة في المعارض الدولية، ودعم المصدرين بتسهيلات مالية ولوجستية كما تم تعزيز الرقابة على المنتجات لضمان جودتها وزيادة ثقة الأسواق العالمية فيها.
وأضاف المالكي، يؤدى نجاح فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية إلى زيادة العوائد الاقتصادية، وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، وتعزيز مكانة مصر كمصدر رئيسي للموالح والتمور عالميًا كما يساهم في تنويع الأسواق المستوردة، مما يقلل من التأثيرات السلبية لأي اضطرابات في الأسواق التقليدية.
وأشار المالكي، إلى أن فتح أسواق خارجية جديدة أمام الموالح والتمور والمنتجات المصرية يعد خطوة مهمة نحو تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية على المستوى الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الموالح التمور المصرية أسواق جديدة التنمية المستدامة بین البلدین التعاون فی فتح أسواق
إقرأ أيضاً:
وفد جامعة yangzhou الصينية يزور مركز البحوث الزراعية لدراسة التعاون
استقبل الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية وفد رفيع المستوي من جامعة يانجو الصينية بجمهورية الصين الشعبية برئاسة jianning Ding رئيس جامعة يانجو الصينية والوفد المرافق لبحث سبل التعاون بين الجانبين في المجالات الزراعية.
ومن جانبه قال رئيس المركز ان هذة الزيارة تعد خطوة هامة في مجال التعاون بين مصر والصين في مجال البحوث الزراعية والتمهيد.لتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين وقال عبد العظيم ان هدف تلك الزيارة التعرف علي إمكانيات البحثية لمركز البحوث الزراعية وفتح افاق جديدة للتعاون المستقبلي في مجال البحوث التطبيقية وتعزيز سبل التعاون المشترك بين الجانب المصري والصيني في مختلف المجالات الزراعية.
وفي بداية اللقاء قدم الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية عرض تقديمي عن دور مركز البحوث الزراعية في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة لمصر وتحقيق الأمن الغذائي المصري والصادرات الزراعية.
واضاف رئيس المركز انه خلال اللقاء تم مناقشة آفاق التعاون والتعريف بالبرامج البحثية التطبيقية والتقنيات الحديثة المستخدمة في الزراعة بمصر وبحث سبل الاستفادة من التجارب الصينية في هذا المجال.
كما ناقش اللقاء أيضا انشاء معمل مشترك بين البلدين سيكون منصة للباحثين من الجانبين والعمل علي تنفيذ مشاريع بحثية مبتكرة مما يساهم في تطوير تقنيات جديدة تعزز من التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي المصري كما يساهم ذلك في تعزيز الشراكات الدولية.
وتعد هذة الزيارة استمرارا للتعاون بين مصر والصين في مجال البحوث الزراعية وبحث آفاق التعاون المستقبلي في مجال البحوث التطبيقية وفي ختام الزيارة اشاد الوفد بالزيارة وامكانات مركز البحوث الزراعية العلمية والبشرية.
ويأتي ذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق بتعزيز ونقل المعرفة وتبادل الخبرات بين مصر والدول واشار عبد العظيم الي دور المركز في استنباط أصناف وهجن جديدة من التقاوي والبذور عالية الجودة والانتاجية للمحاصيل الاستراتيجية المختلفة وقادرة علي التكيف مع التغيرات المناخية وتحمل الملوحة وارتفاع درجات الحرارة.
معهد بحوث المحاصيل الحقلية
حضر اللقاء الدكتور ماهر المغربي نائب رئيس مركز البحوث الزراعية للانتاج والدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية