وزير قطاع الأعمال: صناعة الأسمدة ركيزة أساسية في التنمية الزراعية المستدامة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
قال المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام إن صناعة الأسمدة تعد من الركائز الأساسية التي تدعم النمو الاقتصادي والزراعي، حيث يلعب هذا القطاع دورًا محوريًا في تلبية احتياجات الغذاء.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر السنوي الدولي للاتحاد العربي للأسمدة والمعرض المصاحب، تحت شعار المغذيات الزراعية.
وأضاف شيمي، في كلمته الافتتاحية أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار، وفتح المجال لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه صناعة الأسمدة في ظل التغيرات العالمية المتسارعة.
وأوضح أن قطاع الأسمدة العربي يشهد تحولات كبيرة تتطلب التعاون المستمر والابتكار من أجل تعزيز القدرة الإنتاجية لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والعالمية.
وأشار إلى أن الاستدامة البيئية أصبحت من أولويات هذا القطاع، لاسيما في ظل التحديات مثل تغير المناخ وندرة الموارد الطبيعية، مؤكدا ضرورة تطوير حلول مبتكرة لمواكبة التحولات العالمية.
ولفت الوزير إلى أن حجم الطلب على الأسمدة يشهد زيادة ملحوظة على المستوى العربي والعالمي نتيجة للتوسع في المساحات الزراعية وارتفاع معدلات الاستهلاك.
واستعرض التقدم الكبير الذي شهدته صناعة الأسمدة في مصر في السنوات الأخيرة، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الهامة التي تسهم في تحسين الجودة وزيادة الإنتاج.
وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير شركات الأسمدة التابعة لها وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتحقيق أقصى استفادة من الخبرات المتاحة.
وفي إطار الجهود المبذولة لتطوير شركات الأسمدة الثلاث التابعة للوزارة، أشار الوزير إلى افتتاح مشروع الأمونيا يوريا في شركة كيما بأسوان في ديسمبر 2021 بطاقة إنتاجية 396 ألف طن من الأمونيا و520 ألف طن من اليوريا سنويًا، كما تم في أغسطس الماضي البدء في تنفيذ مشروع كيما الجديد لإنشاء مصنع حامض النيتريك بطاقة 200 ألف طن، ومصنع لنترات الأمونيوم بطاقة 265 ألف طن سنويا، بتكلفة استثمارية 400 مليون دولار.
وتحدث أيضًا عن مشروع الأمونيا الخضراء في شركة النصر للأسمدة بالسويس، الذي يتم بالتعاون بالشراكة مع القطاع الخاص لإنتاج 330 ألف طن سنويًا، وإنشاء محطتي معالجة للصرف الصناعي والصحي بطاقة 750 م3/ساعة بشركة النصر للأسمدة، لافتا إلى جهود إحياء شركة الدلتا للأسمدة بطلخا المتوقفة منذ نحو 5 سنوات من خلال خطة إصلاح عاجلة وإجراء الصيانات اللازمة لإعادة تشغيلها قبل نهاية العام الجاري كمرحلة أولى تمهيدا للتطوير الشامل.
وأكد المهندس محمد شيمي أن التعاون بين الدول العربية في هذا المجال يمثل خطوة همة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي. وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات والابتكارات في مواجهة التحديات البيئية مثل تغير المناخ والتقلبات في أسعار المواد الخام، بالإضافة إلى تبني تقنيات جديدة تقلل الانبعاثات الكربونية وتحسن كفاءة الإنتاج.
وفي ختام كلمته، توجه المهندس محمد شيمي بالشكر للاتحاد العربي للأسمدة على تنظيم هذا الحدث المهم، معبرًا عن تقديره لجميع المشاركين في الدورة على جهودهم المستمرة في تطوير هذه الصناعة الحيوية.
وأكد أن وزارة قطاع الأعمال العام ستظل داعمة لهذا القطاع وستسعى لتوفير البيئة المناسبة لتطويره وتوسيع نطاقه، معربًا عن أمله في أن تسهم الدورة الحالية في تعزيز التعاون بين الشركات والمنظمات العربية العاملة في هذا المجال والتوصل إلى حلول مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهذه الصناعة الحيوية.
اقرأ أيضاًوزير قطاع الأعمال في زيارته لنجع حمادي" مصر للألومنيوم": صرح صناعي عملاق نحرص على تنميته
وزير قطاع الأعمال: «مصر للألومنيوم» صرح صناعي عملاق نحرص على تنميته
«صناعة النواب» تشدد على أهمية النهوض بقطاع الأعمال العام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير قطاع الأعمال العام التنمية الزراعية المستدامة تعزيز الأمن الغذائي المهندس محمد شيمي وزیر قطاع الأعمال صناعة الأسمدة ألف طن
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال يشيد بالتطوير الشامل فى خطوط إنتاج القاهرة للأدوية
أجرى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، جولة تفقدية موسعة بشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية بمنطقة شبرا، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، وذلك لمتابعة سير العمل والعمليات الإنتاجية والتشغيلية لخطوط الإنتاج التي شهدت تطويرًا شاملًا وفق أحدث معايير الجودة العالمية.
واستهل وزير قطاع الأعمال جولته بتفقد البنية الإنتاجية المتطورة للشركة، والتي تضم 25 خط إنتاج متكامل تغطي مختلف الأشكال الصيدلانية، تشمل الأقراص العادية والملونة، والكبسولات الصلبة والرخوة، والأشربة والقطرات الفموية، إضافة إلى المراهم والأقماع، وبودرات الحبيبات الفوارة والعادية، ومستحضرات العين، والأمبولات، بما يعكس التنوع الكبير في محفظة المنتجات وقدرة الشركة على تلبية احتياجات السوق. كما شملت الجولة معامل الرقابة والجودة المطوّرة، وأقسام البحث العلمي والتطوير (R&D)، وإدارة ضمان الجودة، وإدارة التطوير التقني، والتي تعمل جميعها وفق ممارسات التصنيع الجيد GMP، بما يضمن إنتاج دواء آمن وفعّال ومتوافق مع أعلى المعايير الدولية. ورافق الوزير، خلال الجولة، الدكتور أشرف الخولي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للأدوية، والدكتور باسم عبد الله العضو المنتدب لشركة القاهرة للأدوية.
وخلال الزيارة، أكد المهندس محمد شيمي أن شركة القاهرة للأدوية تمثل أحد الكيانات الصناعية الوطنية المهمة، ونموذجًا لصناعة دواء قوية ومتطورة، قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلي ودعم التصدير للأسواق الخارجية، بما يعزز مكانة الدواء المصري إقليميًا ودوليًا، مشيدا بجهود العاملين
وأوضح أن وزارة قطاع الأعمال العام تولي أهمية قصوى لدعم الشركات التابعة في قطاع الدواء، من خلال تنفيذ خطط التطوير والتحديث الشامل لخطوط الإنتاج، ورفع كفاءة التشغيل، وتطبيق أحدث النظم التكنولوجية، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز تنافسية هذه الشركات في الأسواق الخارجية وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
وأشار وزير قطاع الأعمال إلى أن مواكبة التطور العالمي في صناعة الدواء تمثل محورًا رئيسيًا في استراتيجية العمل، مؤكدًا أن الاستثمار في البحث العلمي والابتكار وتحديث خطوط الإنتاج هو السبيل لضمان استدامة النمو وتحقيق جودة تنافسية للمنتج المصري.
وشدد الوزير على أن توفير أدوية بجودة عالية وبأسعار مناسبة يعد هدفًا أساسيًا، وأن تطوير الشركات التابعة يسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الدوائي، وتلبية احتياجات المواطنين، وتعزيز الثقة في المنتج الوطني.
واستعرض مسؤولو الشركة جهود تحديث خطوط الإنتاج وفق أحدث الأنظمة، وخطط التوسع في الأسواق الخارجية وبناء شراكات جديدة، إلى جانب تطوير مستحضرات دوائية قادرة على المنافسة، والاستثمار المستمر في البحث العلمي والابتكار، وتعزيز مبادرات المسؤولية المجتمعية.
وأكد الوزير في هذا الإطار دعم الوزارة الكامل لخطط التوسع في التصدير وتعزيز الشراكات مع مختلف الأسواق، بما يسهم في زيادة صادرات الدواء المصري وفتح آفاق جديدة للنمو، مشددًا على أهمية استمرار المتابعة الميدانية لكافة الشركات التابعة لضمان تحقيق أعلى معدلات الإنتاج والجودة.
جدير بالذكر أن شركة القاهرة للأدوية تتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 60 عامًا منذ تأسيسها عام 1962، وتمثل إحدى ركائز صناعة الدواء في مصر والشرق الأوسط. وكشفت المؤشرات المالية للشركة عن الربع الأول من العام المالي 2025-2026، ارتفاع أرباحها بنسبة 93.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتسجل صافي ربح 143.6 مليون جنيه. وسجلت مبيعات الشركة نحو 651.8 مليون جنيه. وتعد "القاهرة للأدوية" منتجًا رئيسيًا لعدد من الأدوية واسعة الانتشار في السوق المصري، من بينها: بريزولين، سبازموبيرالجين، ترايكتين، بيرال، نوفلو، سيدالين، توسيلار، ديكسازون، أناللرج، درامنيكس، سبيكتون، وغيرها من المستحضرات الحيوية الآمنة والفعّالة التي تلبي احتياجات المرضى والأسواق المحلية والإقليمية.