قطعة أرض أدت لمصرعه و191 سنة سجن .. رحلة بلطجة خط الصعيد الجديد
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
على غرار فيلم "الجزيرة"، شهدت قرية العفادرة بمركز شرطة ساحل سليم في أسيوط حياة مليئة بالسطو والشغب والإجرام على يد "محمد محسوب" الذي أطلق على نفسه لقب خُط الصعيد الجديد وتوغل في القرية بأساليبه الإجرامية مروعًا الأهالي.
الأسلحة والمواد المخدرةملأ خُط الصعيد الجديد قرية العفادرة بتجارة الأسلحة والمواد المخدرة وأخذ يسطو على ممتلكات الأهالي دون وجه حق باثثًا في نفوسهم الرعب وعدم الاستقرار ليؤكد على فكرة أنه وعصابته التي تتكون من نجله وشقيقه و 6 آخرين قوة لا تقهر.
قبل أيام قليلة، أراد الله أن يخلص هذه القرية من بطش عصابة محمد محسوب، فأدت خلافات بين خُط الصعيد الجديد وأحد الأهالي بسبب سطو الأول على قطعة أرض تابعة للثاني إلى ذهاب الأخير إلى قسم الشرطة والإبلاغ عن الواقعة طالبًا تحقيق العدالة والقبض على "محسوب".
أسطوانات غاز وأسلحة ناريةبعد تحريات المباحث، حددت الشرطة مكان خُط الصعيد الجديد وعصابته وتحركت القوات الأمنية للقبض عليه إلا أنهم فوجئوا في البداية بتفجير العصابة لإسطوانات غاز للحيولة دون تمكين الشرطة من الدخول للعقار القانطين به ثم بدأوا في إطلاق أعيرة نارية على قوات الأمن بواسطة أسلحة ثقيلة مثل الآر بي جي والبنادق الآلية وقنابل f1 مما تطلب رد القوات من قطاع الأمن المركزي عليهم حيث تبادلا إطلاق النيران لمدة 3 أيام إلى أن تم القضاء على "محسوب" وعصابته وإصابة ضابط شرطة.
وأعلنت وزارة الداخلية أن قوات الشرطة قامت بضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة المختلفة وعدد كبير من الأسلحة النارية وهم 73 بندقية آلية و 63 فرد محلي و 11 بندقية خرطوش و 8 قنابل f1 و 2 جرينوف وآر بي جي وكمية كبية من الطلقات النارية ذات الأعيرة المختلفة، وذلك في العقار الذي كان يقطن به خُط الصعيد الجديد.
191 سنة سجنوكشفت الجهات الأمنية في بيان رسمي لها مساء أمس الإثنين أن محمد محسوب كان يتزعم عصابة إجرامية مكونة من 8 عناصر شديدة الخطورة من بينهم نجله وشقيقه، فضلًا عن أنه متهمًا في 1200 قضية متنوعة بين القتل والسلاح والمخدرات والحرق العمدي والسرقة بالإكراه والإتلاف ومحكوم عليه بالسجن والسجن المؤبد لمدة 191 سنة، كما أن أحد عناصر عصابته محكوم عليه بمدد سجن بلغت 108 عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط خط الصعيد محمد محسوب قرية العفادرة خط الصعيد الجديد المزيد
إقرأ أيضاً:
رحلة لم تكتمل.. ودموع لا تجف.. كيف أصيب 19 مواطنا بحادث سير في سوهاج؟.. تفاصيل
كان صباح اليوم يبدو عاديًا في حياة أسرة "محمود إسماعيل" قرر الأب اصطحاب زوجته وأطفاله في نزهة قصيرة، تخرجهم من ضيق الحياة ومشاغلها، وتمنحهم بعض البهجة بين أحضان الطريق.
ضحكات الأطفال ملأت أرجاء الميكروباص، وعيون الأمهات تفيض بالحنان وهي تراقبهم، بينما الأب يطمئن قلبه برؤية من يحب حوله، متخيلًا أن الطريق سيقودهم إلى لحظة سعادة، لكن الطريق، الذي ظنوه بداية فرحة، كان يخفي وراءه مشهدًا مأساويًا لن يُمحى من ذاكرتهم.
فجأة، وعلى بعد أمتار من أملهم، وقع التصادم، سيارة ميكروباص بأرواحها البريئة اصطدمت بسيارة ملاكي، ليُسجّل القدر لحظة فاصلة بين الحياة والموت.
تسعة عشر مصابًا، من بينهم أطفال لا يزالون يتعلمون نطق الكلمات، وأمهات حملن الحنان في قلوبهن والدماء في أجسادهن، وآباء أُسقطوا بين الحديد والدموع، وكلٌ منهم يحمل قصة، وحلمًا، ووجعًا.
وفي مستشفى دار السلام، كانت الفوضى أكبر من احتمال الأطباء، والأنين أعلى من صوت الإسعاف.
صرخات الأمهات تتقطع، تبحث عن أطفالهن بين الأسرة، وعيون الآباء تحدق في الجدران علّها تجد تفسيرًا لما حدث. الصغار يسألون: "متى نعود؟"، والكبار يبكون صمتًا لم تسعفه الكلمات.
الطفل "علي"، ابن السنوات الخمس، كان يحتضن أخته "كيان" ذات العامين، يحاول حمايتها من الألم، بينما "حنين"، ذات الثلاثة عشر عامًا، كانت تصرخ من شدة الإصابة، لا تعلم إن كانت تبكي من الوجع أم من الفزع.
ربما تُنسى تفاصيل الحادث في نشرات الأخبار، وتُحفظ في سطور المحاضر، لكنها ستظل محفورة في قلوب تسعة عشر بيتًا، خسروا في لحظة ما لا يُعوض، ولا يُنسى.
وتضم قائمة المصابين كلًا من:" رضا عبد الحليم حسين، 48 عامًا، من أبو تشت- فاطمة حسن عثمان، 8 أعوام- حمزة حسن عثمان، 10 أعوام- آمنة فؤاد محمد، 43 عامًا- يوسف سيد عبد الغني، 13 عامًا، من حلوان".
"نهى راشد محمد، 29 عامًا، من عزبة البوصة- علي محمد علي، 5 أعوام- كيان محمد علي، عامان- ندى سيد عبد الغني، 18 عامًا- محمود إسماعيل قاسم، 38 عامًا- ابتسام ناصر محمود، 35 عامًا- يوسف محمود إسماعيل، 3 أعوام- حنين محمود إسماعيل، 13 عامًا- محمد محمود إسماعيل، 8 أعوام- إسماعيل محمود إسماعيل، 6 أعوام- مجدي علي عبد الشكور، 53 عامًا- آمال محمد موسى، 27 عامًا- هدى محمد موسى، 34 عامًا".
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.