كان صباح اليوم يبدو عاديًا في حياة أسرة "محمود إسماعيل" قرر الأب اصطحاب زوجته وأطفاله في نزهة قصيرة، تخرجهم من ضيق الحياة ومشاغلها، وتمنحهم بعض البهجة بين أحضان الطريق.

ضحكات الأطفال ملأت أرجاء الميكروباص، وعيون الأمهات تفيض بالحنان وهي تراقبهم، بينما الأب يطمئن قلبه برؤية من يحب حوله، متخيلًا أن الطريق سيقودهم إلى لحظة سعادة، لكن الطريق، الذي ظنوه بداية فرحة، كان يخفي وراءه مشهدًا مأساويًا لن يُمحى من ذاكرتهم.

فجأة، وعلى بعد أمتار من أملهم، وقع التصادم، سيارة ميكروباص بأرواحها البريئة اصطدمت بسيارة ملاكي، ليُسجّل القدر لحظة فاصلة بين الحياة والموت.

تسعة عشر مصابًا، من بينهم أطفال لا يزالون يتعلمون نطق الكلمات، وأمهات حملن الحنان في قلوبهن والدماء في أجسادهن، وآباء أُسقطوا بين الحديد والدموع، وكلٌ منهم يحمل قصة، وحلمًا، ووجعًا.

وفي مستشفى دار السلام، كانت الفوضى أكبر من احتمال الأطباء، والأنين أعلى من صوت الإسعاف.

صرخات الأمهات تتقطع، تبحث عن أطفالهن بين الأسرة، وعيون الآباء تحدق في الجدران علّها تجد تفسيرًا لما حدث. الصغار يسألون: "متى نعود؟"، والكبار يبكون صمتًا لم تسعفه الكلمات.

الطفل "علي"، ابن السنوات الخمس، كان يحتضن أخته "كيان" ذات العامين، يحاول حمايتها من الألم، بينما "حنين"، ذات الثلاثة عشر عامًا، كانت تصرخ من شدة الإصابة، لا تعلم إن كانت تبكي من الوجع أم من الفزع.

ربما تُنسى تفاصيل الحادث في نشرات الأخبار، وتُحفظ في سطور المحاضر، لكنها ستظل محفورة في قلوب تسعة عشر بيتًا، خسروا في لحظة ما لا يُعوض، ولا يُنسى.

محافظ سوهاج يفتتح سوق اليوم الواحد بطهطا.. ويوجه باستمراره حتى ظهر الجمعة القادمجامعة سوهاج تحتفل بتخريج الدفعة 20 من الطلاب ذوي الإعاقةطلاب برنامج المساحة بآداب سوهاج يصممون أطلس وتخطيط مكاني باستخدام gisسوهاج.. جولة مفاجئة بمشروعات البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنينإصابة 19 شخصًا في  تصادم ميكروباص وملاكي بدار السلام في سوهاج

وتضم قائمة المصابين كلًا من:" رضا عبد الحليم حسين، 48 عامًا، من أبو تشت- فاطمة حسن عثمان، 8 أعوام- حمزة حسن عثمان، 10 أعوام- آمنة فؤاد محمد، 43 عامًا- يوسف سيد عبد الغني، 13 عامًا، من حلوان".

"نهى راشد محمد، 29 عامًا، من عزبة البوصة- علي محمد علي، 5 أعوام- كيان محمد علي، عامان- ندى سيد عبد الغني، 18 عامًا- محمود إسماعيل قاسم، 38 عامًا- ابتسام ناصر محمود، 35 عامًا- يوسف محمود إسماعيل، 3 أعوام- حنين محمود إسماعيل، 13 عامًا- محمد محمود إسماعيل، 8 أعوام- إسماعيل محمود إسماعيل، 6 أعوام- مجدي علي عبد الشكور، 53 عامًا- آمال محمد موسى، 27 عامًا- هدى محمد موسى، 34 عامًا".

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.

طباعة شارك سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج تصادم ميكروباص

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج تصادم ميكروباص محمود إسماعیل

إقرأ أيضاً:

إسماعيل الشيخ يكتب: مصر تصنع السلام.. والعالم يصغي في شرم الشيخ

في شرم الشيخ تتجه انظار العالم اليوم حيث تعقد قمة السلام على أرض مصر أرض الحضارة والعزة والشموخ تلك الارض التي علمت الدنيا معنى الكرامة وصوتها حين ينادي بالحق تهتز له القلوب وتنحني له الجبال مصر التي لا تعرف الانكسار ولا تعرف الحياد حين يتعلق الامر بحياة الشعوب ودماء الابرياء

تعود مصر من جديد لتقود مشهد السلام العالمي لتؤكد ان دورها لم يكن يوما غائبا وان قيادتها السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي باتت حجر الزاوية في بناء عالم اكثر امنا واستقرارا فها هي شرم الشيخ تحتضن رؤساء العالم وزعماءه وتفتح ذراعيها كما كانت دوما واحة للحوار وملاذا للعقل في زمن ضج بالجنون

مصر التي واجهت الارهاب بصدور ابنائها وصنعت من المحنة مجدا ومن الدم نصرا تعرف تماما قيمة السلام وتدرك ان الكلمة احيانا اقوى من الرصاصة وان القلم حين يكتب من اجل الانسانية يغير مجرى التاريخ
قال الشاعر
اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
وهكذا كانت مصر دوما نجمة السماء التي لا تغيب

يا ارض الكنانة يا نبض العروبة يا من علمت الاجيال ان الحق لا يموت وان القوة ليست في السلاح بل في الارادة وفي الايمان بالوطن
من قلب شرم الشيخ اليوم يتجسد مشهد مهيب حين يجلس قادة العالم تحت راية السلام التي رفعتها مصر لتقول للعالم اجمع ان اليد التي تبني لا يمكن ان تهدم وان الامة التي تقود بالحب والعدل لا تعرف سوى طريق النور

سلام مصر ليس ضعفا بل عزة نابعة من ثقة في النفس ومن تاريخ كتب بمداد البطولة على جدران المجد منذ الاف السنين
قال المتنبي
واذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام
وهكذا مصر نفس كبيرة وجسد صلب وارادة لا تلين

تحية لمصر التي جمعت الاضداد في مجلس واحد
تحية لقائدها الذي جعل من صوتها منارة للعدل والسلام
تحية لارض السلام التي لا تزال تحفظ للعالم درسه الازلي
ان لا بقاء لامة لا تعرف طريق السلام ولا مجد لوطن لا يصون كرامة الانسان

في شرم الشيخ كتب التاريخ سطرا جديدا يقول ان مصر كانت وما زالت وستظل قلب العالم النابض بالسلام والشموخ

طباعة شارك شرم الشيخ قمة السلام مصر أرض الحضارة

مقالات مشابهة

  • في ذكرى تغييب الأبوين الأنطونيين.. صلاة ودموع في دير مار يوحنا القلعة تُجدّد النداء للحقيقة
  • ذكرى رحيل فتى الشاشة الأول.. رحلة محمود ياسين في عالم الفن
  • 14 أكتوبر.. ثورة لم تكتمل بعد، وطرد المحتل الجديد هو السبيل الوحيد لإعادة الاعتبار لأكتوبر المجيد
  • إسماعيل الشيخ يكتب: مصر تصنع السلام.. والعالم يصغي في شرم الشيخ
  • "مثلث الحب" أول فيلم طويل للمخرجة آلاء محمود في مهرجان القاهرة السينمائي
  • تفاصيل 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • خرجوا لتلقي العلم فسقطوا في الترعة.. مأساة 11 تلميذا غرق بهم تروسيكل بأسيوط |تفاصيل
  • أثناء ذهابهم للمدرسة.. مصرع تلميذة وإصابة 10 فى انقلاب تروسيكل بمصرف سلام بأسيوط
  • بمنظار الصدر.. فريق طبي بقنا ينقذ حياة شاب أصيب بطلق ناري بجوار القلب
  • محمد شوقي رئيسا لبعثة الأهلي في بوروندي