ترامب يعلن عن تعريفة متبادلة لتحقيق العدالة في التجارة الدولية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطته لفرض "تعريفة متبادلة" على الواردات القادمة من الدول التي تفرض رسومًا جمركية على المنتجات الأمريكية، وذلك في إطار مساعيه لإصلاح الميزان التجاري وتحقيق ما وصفه بـ"العدالة الاقتصادية" للولايات المتحدة.
وأوضح ترامب أن هذه السياسة تهدف إلى مواجهة الممارسات التجارية غير العادلة التي تتبعها بعض الدول، والتي تفرض تعريفات جمركية مرتفعة على المنتجات الأمريكية، بينما تستفيد من دخول بضائعها إلى السوق الأمريكية برسوم مخفضة أو دون رسوم.
وأكد أن فرض رسوم متبادلة سيضمن تكافؤ الفرص ويمنع استغلال الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف ترامب أن خطته ستساعد في إعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة، وتعزيز التصنيع المحلي، مشددًا على أن "العهد الذي كانت فيه أمريكا تسمح باستغلالها اقتصاديًا قد انتهى".
وانتقد الإدارة الحالية، معتبرًا أنها لم تتخذ إجراءات كافية لمواجهة العجز التجاري المتزايد، والذي يؤثر سلبًا على الشركات والعمال الأمريكيين.
وفيما أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة، رحب مؤيدو ترامب بالاقتراح باعتباره خطوة ضرورية لحماية الاقتصاد الأمريكي من المنافسة غير العادلة، بينما حذر خبراء اقتصاديون من أن فرض تعريفات متبادلة قد يؤدي إلى تصعيد النزاعات التجارية مع شركاء رئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي، مما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.
ويأتي هذا الإعلان ضمن إطار الحملة الانتخابية لترامب، حيث يسعى إلى تعزيز شعبيته من خلال التركيز على القضايا الاقتصادية والتجارية، التي شكلت محورًا رئيسيًا خلال ولايته الأولى.
ويبقى مدى نجاح هذه السياسة مرهونًا بالتطورات الاقتصادية العالمية وردود فعل الدول الأخرى، التي قد تلجأ بدورها إلى إجراءات مضادة لحماية مصالحها التجارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتجات الأمريكية المزيد
إقرأ أيضاً:
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. مكاسب إستراتيجية وتأمين حقيقي لمستقبل الاقتصاد المصري
أكد الدكتور عبد الله أبو خضرة، أستاذ الطرق والنقل بجامعة بني سويف، عن أهمية المنطقة الاستثمارية عند المدخل الشمالي لقناة السويس ودورها الكبير في تعزيز الاقتصاد المصري.
وأضاف خلال لقائه مع محمد جوهر وحياة مقطوف ببرنامج "صباح البلد"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الموقع الاستراتيجي لمصر على خط الملاحة العالمية يجعلها محط أنظار العالم، حيث يمر من الممر الملاحي حوالي 12 إلى 15% من حجم التجارة العالمية و22 إلى 30% من حجم تجارة الحاويات.
وأوضح أبو خضرة، أن تطوير البنية التحتية للموانئ والمجرى الملاحي أسهم في تقليل أوقات الانتظار من أكثر من 11 ساعة، فضلاً عن التعميق لتمكين استقبال السفن العملاقة، وتمديد الأرصفة البحرية لتصل إلى أكثر من 100 كيلومتر، وبناء حواجز صد الأمواج التي تجاوز طولها 35 كيلومتر، وتوسيع مساحة الخدمات اللوجستية من 40 مليون متر مربع إلى 100 مليون متر مربع.
وأشار أبو خضرة إلى، أن مصر تعمل على تطوير الموانئ الذكية وتطبيق معايير البيئة المستدامة، بما يرفع الطاقة الاستيعابية للأسطول البحري إلى 80 سفينة لنقل أكثر من 25 مليون طن سنويًا مقارنة بـ9 ملايين طن سابقًا، مع تقديم خدمات ملاحية متقدمة تميز الموانئ المصرية عن منافسيها عالميًا.
وأكد أن ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط وخليج العقبة وخليج السويس يعزز من الاستفادة الاستراتيجية لموقع مصر، ويخلق فرصًا جديدة للاستثمار والتنمية في شبه جزيرة سيناء، بما يسهم في الأمن القومي وإعادة توزيع الأنشطة الاقتصادية بشكل متوازن، مع توقعات بأن تصل نسبة التطور العمراني إلى 14.5% بحلول عام 2050 مقارنة بـ6% عام 2014.