سواليف:
2025-06-08@23:53:05 GMT

متى سنستخدم أسباب قوتنا لمواجهة العربدة الأمريكية؟

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

متى سنستخدم أسباب قوتنا لمواجهة #العربدة_الأمريكية؟

كتب م.علي أبو صعيليك

صحيح أن أمريكا تمارس عربدة غير مسبوقة على العديد من دول العالم في مختلف القارات وأولهم شركائها الأوربيين وحلفائها بشكل عام، ولكن ما يهمنا في الأساس هي عربدتها في منطقتنا العربية خصوصاً فيما يتعلق بقضيتنا المركزية وهي احتلال #فلسطين حيث جاء ترامب إلى #السلطة في #أمريكا بدعم صهيوني كامل لتصفية القضية الفلسطينية من خلال #تهجير أهل الضفة الغربية وقطاع #غزة خارج فلسطين في مخطط وضيع منفصل عن الواقع، يتحدث عنه بشكل شبه يومي متكرر ويركز كثيراً على تهجير سكان قطاع غزة وكأنه يمتلك القرار في ذلك متناسياً أن قطاع غزة يسكنه أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف مواطن عاش أجدادهم في هذه البقعة الجغرافية منذ آلاف السنين، وأمريكا التي قامت أصلاً على فكرة تهجير سكانها الأصليين تريد تهجير الشعب الفلسطيني، أي سخافة وذلة وهراء نعيش؟!

المتتبع لعربدة الرئيس الأمريكي في شؤون الآخرين يجد أن هناك رفض شديد اللهجة من الآخرين لما ينطق به من تصريحات وما يتبعها من إجراءات، كندا والدنمارك وبنما والمكسيك والاتحاد الأوروبي والقضية الرئيسية وهي حرب أوكرانيا وروسيا، وفي جميع هذه التفاصيل كان هناك ردود فعل قوية من جميع الأطراف باستثناء أوكرانيا التي ارتضت على نفسها أن تتحكم أمريكا وأوروبا بقرار دخولها حرب غير متكافئة مع روسيا التي كان من الممكن أن تنهي مهمتها مبكراً لولا الدعم الأمريكي والأوروبي لها وعندما استغنت عنها أمريكا أصبحت أوكرانيا في مهب الريح، أمريكا لا تعترف بالصداقة الدائمة، المصالح تتغير ومعها الدول والدعم!

مقالات ذات صلة النقابات بين المهننة والسياسة: متى تنتصر الكفاءات على المناكفات؟ 2025/02/19

أما العربدة الأمريكية على القضية الفلسطينية فتأخذ شكلاً آخر، حيث يقرر ترامب بأنه سيقوم بتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة “بشكل طوعي” ويبرر ذلك بأن أمريكا تمتلك هذا الحق! بعد واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ البشري التي اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني ومرتزقتهم وبدعم عسكري معلن عنه من عدة دول غربية على رأسها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، وكذلك بعد صمود الشعب الفلسطيني الإسطوري لما يزيد عن سبع وسبعين عامًا من الاحتلال وتمسكه بأرضه بعد بحر جاري مستمر من الدماء الطاهرة التي روت أرض فلسطين يأتي هذا “الشيء” ويتحدث بشكل أرعن بما تحدث به وكأنه يمتلك الأرض كلها ويقرر ما يشاء وقتما يشاء بما يشاء، ولا تقوم الدول العربية ولا الإسلامية بلجمه وإعادته إلى حضيرته التي جاء منها، فما هو السر في ذلك، وهل نحن ضعفاء ومعدومين الإرادة لهذا الحد من الوهن، وهل خسرت المقاومة الفلسطينية لكي يصرح هذا “الشيء” بما صرح به؟!

ما يثير الاشمئزاز لغاية الآن هو عدم استخدام الأمتين العربية والإسلامية ما تمتلكه من أسباب القوة ومنها المال والقوة البشرية وكلاهما مغيب تمامًا بل وأكثر من ذلك، فقد أصبحت ثروات العديد من دول العالم العربي والإسلامي في خدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وهي الداعم الأول لوجود الكيان الصهيوني المحتل في خاصرتنا؟!؟ أما القوة البشرية العربية فحدث ولا حرج فيما وصل له الحال بانعدام تأثير الشارع العربي في قضاياه المصيرية؟!

الحقيقة أن الغرب عمومًا تفاجئ بقدرات المقاومة الإسلامية الفلسطينية، فكيف لهؤلاء العرب أن يصنعوا هذه القوة؟ متى صنعوها ومن اعطاهم الحق بصناعتها؟ هذه الأسئلة تحدث بها العديد من السياسيين الغربيين بما يكشف حقيقتهم “الفوقية” التي لا ترى العربي يمتلك الحق في امتلاك أسباب قوته، وجاء إدارة ترامب لتؤكد هذه “الفوقية” عندما يقول أنه لا مكان لحماس عسكريًا ولا سياسيًا في مستقبل غزة، فكيف سيحقق هدفه ويقصي المقاومة التي صمدت أكثر من خمسة عشر شهرًا؟ وهل سيكون للعرب دورًا في ذلك خصوصًا بعد تصريحات القيادي في حركة حماس “أسامة حمدان” مؤخرًا بأنهم ستعاملون مع أي قوة تأتي إلى غزة وكأنها قوة احتلال؟ هي تصريحات خطيرة جدًا وكأنها عنوان المرحلة القادمة.

وهل يعقل أن تستمر المقاومة الفلسطينية وحيدة في مواجهة هذا العالم الهمجي دون دعم؟ ولماذا الاستمرار في تجاهلها من النظام الرسمي العربي؟ على الرغم أن المقاومة في غزة ليست قوة عسكرية فحسب بل هي أغلبية المجتمع الذي ما زال يرفض الاحتلال ويقاوم وجوده وأثبتت من خلال العديد من التفاصيل أن شمسها لا يمكن أن تغيب عن المشهد في غزة، ونتساءل كيف للبعض أن يرى أن الحياة ستكون أفضل للعرب بسيطرة الصهاينة واختفاء المقاومة عن المشهد؟

صحيح أن المنطقة تمر بفترة عصيبة جدًا بسبب البَدْء في تنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية بكل وضوح ولكن في عالم تحكمه النظريات المادية ولا يوجد فيه قيم حقيقية فإننا يجب أن نعود للمربع الأول بأن للكون إله واحد لا يرضى بالظلم وقدرته تفوق كل شيء.

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: العربدة الأمريكية فلسطين السلطة أمريكا تهجير غزة العدید من

إقرأ أيضاً:

4 أسباب تجعل العيد في سوريا مختلفا هذا العام

دمشق – يحل عيد الأضحى المبارك على السوريين هذا العام وسط أجواء فرح استثنائية بعد التحولات السياسية والاقتصادية الجذرية التي شهدتها البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وضاعف إطلاق الحريات الدينية بعد عقود من التضييق عليها، وإسقاط العقوبات الاقتصادية الغربية عن سوريا، وعودة آلاف المغتربين إلى بلادهم، فرحة السوريين بقدوم العيد.

وأدى آلاف المصلين صلاة العيد في الساحات العامة بمدن سورية عديدة من بينها دمشق ودرعا ودير الزور، في مشهد مهيب غير مسبوق منذ عقود.

وشهدت المطاعم وصالات ألعاب الأطفال والفنادق بدمشق إقبالا كبيرا من العائلات والسياح في أول أيام العيد، كما تمكّن سوريون من إحياء بعض تقاليد عيد الأضحى التي كانت غائبة طوال 14 عاما بفعل الحرب والأزمة الاقتصادية الطاحنة.

باعة العصائر ينتشرون في سوق الحميدية بدمشق (الجزيرة) اختلاف

وقال زين الشيباني، صانع حلويات من دمشق، إنه لمس اختلافا كبيرا بين أجواء العيد في عهد النظام السابق وبين أجوائه هذا العام، مشيرا إلى الأثر الاقتصادي الإيجابي لإزالة العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا الشهر الماضي.

إعلان

وأضاف زين في حديث للجزيرة نت "شعوري هذا العيد لا يوصف. وأعتقد أننا بحاجة إلى بعض الوقت لكي نلمس التحول الإيجابي بالاقتصاد".

في حين حقّقت آمنة أبو نعمة، ربة منزل وسائحة فلسطينية، أمنيتها بزيارة سوريا والصلاة في المسجد الأموي بدمشق. وقالت في حديث للجزيرة نت "أشعر بالسعادة لقدومي إلى بلد قد تحرر أخيرا من الطغيان، وسوريا بلد يستحق أن يكون عمارا".

وأوضحت أبو نعمة أنها قررت وأسرتها أن يستغلوا عطلة عيد الأضحى لزيارة سوريا واكتشاف تقاليد العيد فيها ومشاركة أهلها فرحة "النصر والأعياد".

طرابيش تقليدية تُباع في العيد بسوق الحميدية (الجزيرة) غصّة

في المقابل، يشعر سوريون، ممن فقدوا أبناءهم وأقرباءهم خلال سنوات الحرب، بغصة لا تفارقهم أثناء العيد.

تقول مها دبلة، وهي أم لأربعة أطفال، إنها لم تحتفل هذا الأضحى لأن 7 من شباب عائلتها، منهم زوجها وابنها وأخوها، لا يزالون مفقودين ولا تعلم مصيرهم.

وتضيف دبلة للجزيرة نت "انتظرنا تحرير سوريا بفارغ الصبر لمعرفة مصيرهم، ولكن سبحانه لم يشأ ذلك، ولذا فإنه في كل عيد هناك غصة، وفي كل فرح هناك غصة. ليس ثمة ما هو أصعب من أن يفقد الإنسان أهله".

وما زال مصير مئات الآلاف من السوريين المفقودين والمعتقلين السابقين في سجون نظام الأسد مجهولا وسط مطالب أهال بالكشف عن مصير أبنائهم ومساع حكومية لتحقيق تلك المطالب.

فرح مضاعف

أما عمر الحموي فيشارك مشاعره بالفرح لتزامن عودته إلى سوريا -بعد غربة 12 عاما في تركيا- مع حلول أول أيام عيد الأضحى.

يقول الحموي للجزيرة نت "لقد دفعنا سقوط النظام للعودة إلى البلاد للاستثمار فيها، ونعاني من بعض الصعوبات لتحقيق ذلك ونأمل من المسؤولين مساعدة المستثمرين الوطنيين وتقديم التسهيلات لهم".

وتتزامن أعياد السوريين هذا العام مع عودة مغتربين ولاجئين لأول مرة إلى بلادهم بعد طول اغتراب، مما يضاعف فرحة عائلات تتحرق لرؤية أقربائها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بوقرة يكشف أسباب الاستغناء عن محيوص في المنتخب الوطني !
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • “الفصائل الفلسطينية”: مراكز توزيع المساعدات الأمريكية تحولت لـ “أفخاخ ومصائد للموت”
  • فصائل المقاومة: هذا الهدف الرئيسي من إنشاء مراكز توزيع المساعدات الأمريكية
  • 4 أسباب تجعل العيد في سوريا مختلفا هذا العام
  • “الأحرار” الفلسطينية تنعي أمين عام حركة المجاهدين الفلسطينية
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى الأمين العام لحركة المجاهدين
  • أخبار العالم | المقاومة الفلسطينية تعلن عن عملية نوعية ضد الاحتلال في غزة.. وألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا.. وولي العهد السعودي يعلن نجاح موسم الحج
  • ما الحكمة من رمي الجمرات أثناء مناسك الحج؟.. 4 أسباب غير متوقعة
  • أسباب تفضيل الرجال للبقاء في الزيجات غير السعيدة