عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي.. قررت السلطات الإسرائيلية الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي في إطار صفقة التبادل، يوم السبت المقبل.

وأبلغ أسرى فلسطينيون بسجون إسرائيل ذويهم بقرار الإفراج عنهم يومي الخميس والسبت المقبلين، ضمن الدفعتين السابعة والثامنة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

ومن بين هؤلاء الأسرى عدد من محرَّري صفقة وفاء الأحرار الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى 45 عاما في سجون إسرائيل، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الفلسطينيين وذلك بحسب ما أعلنته أسرته، أمس الثلاثاء.

نائل البرغوثي

وقالت إيمان نافع، زوجة البرغوثي، إن عددا من محرَّري صفقة وفاء الأحرار اتصلوا بعائلاتهم وأبلغوهم بقرار الإفراج عنهم، (بعضهم الخميس، وبعضهم السبت)، وأضافت أن زوجها نائل اتصل بها وأخبرها بالإفراج عنه وإبعاده إلى خارج فلسطين من دون أن يحدد اليوم على وجه التحديد، وأكملت أن نائل ظل حتى يوم أمس الاثنين رافضا للإبعاد، لكنه عاد ووافق على إبعاده من دون أن تتحدد بعد وجهته النهائية.

نائل البرغوثي صفقة وفاء الأحرار

وخلال صفقة وفاء الأحرار التي تمت في 18 أكتوبر 2011، أفرجت تل أبيب عن 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل إطلاق حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزًا في غزة منذ 25 يونيو 2006.

صفقة وفاء الأحرار

لكن في عام 2014، أعادت إسرائيل، عبر عمليات دهم بالضفة الغربية بما فيها القدس، اعتقال 48 أسيرا فلسطينيا ممن أُفرج عنهم ضمن هذه الصفقة، إضافة إلى 4 أسرى آخرين بعد السابع من أكتوبر 2023.

نائل البرغوثي

ويُعد نائل البرغوثي البالغ من العمر 67 عاما، من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، أحد أبرز الأسرى المعاد اعتقالهم والمنتظر الإفراج عنهم، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة.

ولد نائل صالح عبد الله برغوثي في 23 أكتوبر 1957 ويعتبر أقدم أسيرٍ فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ويطلق عليه الإسرائيليون لقب «أبو اللهب» نظرا لشخصيته القيادية الثورية، أما الأسرى فيُسمونه «أبو النور»، كما يُلقب بعميد الأسرى الفلسطينيين.

وكان نائل قد اعتُقل للمرة الأولى 18 ديسمبر 1977 وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، وأُعيد اعتقاله بعد 14 يوما من الإفراج عنه بتهمة مقاومة الاحتلال برفقة ابن عمه فخري البرغوثي وشقيقه عمر البرغوثي «أبو عاصف»، ليصدر بحقهما حكم بالسجن المؤبد و18 عاما.

نائل البرغوثي

وانتمى نائل البرغوثي لحركة فتح في بداية اعتقاله، واستمر بذلك، حتى عام 1983، إذ انتسب إلى حركة فتح الانتفاضة، بعد الانشقاق عن حركة فتح، نتيجة رفض ياسر عرفات، التحقيق في الإخفاقات التي حدثت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، واستمر بذلك حتى بروز حركة حماس في بداية التسعينات، حيث انضم لها شقيقه عمر البرغوثي، ومن ثم التحق نائل بالحركة وعاش في أقسامها داخل السجون.

وقد تم الإفراج عن نائل ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وبعد خروجه من السجن تزوج من الأسيرة المحررة إيمان نافع في 18 نوفمبر 2011، وكانت قد اعتقلت سابقًا في عام 1987 وأُفرج عنها في فبراير 1997

نائل البرغوثي

وقد فرض الاحتلال الإسرائيلي على نائل البرغوثي الإقامة الجبرية، حيث منع من الخروج من مُحيط مدينة رام الله وقراها، حيث كان يقطن في قرية كوبر شرق رام الله.

وتقول زوجته: «منذ أن تزوجنا، كان يخرج نائل من المنزل بعد صلاة الفجر، يذهب إلى الأرض فهي مقدسة بالنسبة إليه، يفلحها ويزرعها، يحب الأزهار والورود، التي تنتشر في الجبال، وكان على قناعة بأنه يجب أن لا تقطف وأن تبقى في مكانها

ثم التحق نائل البرغوثي بعد ذلك بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ ولكن أُعيد اعتقاله 8 يونيو 2014 وذلك بعد خطابٍ ألقاه في جامعة بيرزيت، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، ولكن قرر الاحتلال الإسرائيلي إعادة حكمه القديم بالمؤبد.

اقرأ أيضاًبينهم 1000 من غزة.. هيئة الأسرى: الإفراج عن 1735 أسيرا وأسيرة على 6 دفعات

الرئيس الفلسطينى يعين عرفات أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين

«القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تستعد لاستلام 4 إلى 5 جثث لأسرى قتلى يوم الخميس المقبل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل حماس السجون الإسرائيلية عميد الأسرى الفلسطينيين حماس وإسرائيل حركة المقاومة الإسلامية رئيس حركة حماس صفقة التبادل صفقة وفاء الأحرار نائل البرغوثي عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي زوجة البرغوثي الأسير نائل البرغوثي سجون إسرائيل وفاء الأحرار الأسرى الفلسطینیین صفقة وفاء الأحرار نائل البرغوثی الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

الأونروا: نظام توزيع المساعدات في غزة «مصائد موت» لإبادة الفلسطينيين

الثورة / متابعات

تتواصل جرائم الإبادة الصهيونية ضد أبناء فلسطين في غزه وغيرها من الأراضي الفلسطينية ومراكز المساعدات التي أصبحت مصائد الموت للناس الجوعى الذين يبحثون عن رغيف خبز فيقتل العشرات ويصيب المئات من أبناء الشعب الفلسطيني عند ما يسمى “مراكز توزيع المساعدات” في غزة ورفح في جريمة متجددة ومتواصلة

وارتقى أمس عشرات الشهداء وأصيب العشرات من الفلسطينيين برصاص الاحتلال الصهيوني عدد كبير منهم في مراكز المساعدات التي باتت كمائن يومية لقتل الأبرياء الباحثين عن رغيف الخبز.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني باستهدافها بالرصاص الحيّ جموع المواطنين المُجوّعين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية من مركز توزيع عند محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة، تُعدّ جريمة حرب بشعة، والتجويع الممنهج، متحدّياً الإرادة الدولية وكافة المواثيق الإنسانية.

وقد أسفرت هذه الجريمة عن استشهاد ما لا يقل عن 20 مواطنًا، وسقوط عشرات الجرحى، في مشهد دموي يُلخّص بشاعة المخطط الصهيوني لإبادة شعبنا.

وأضافت في بيان، إنّ هذه الآلية الدموية التي اعتمدها الاحتلال تحت غطاء إنساني زائف، تحوّلت إلى مصائد موت أودت بحياة أكثر من 150 مواطنًا منذ بدء تنفيذها، بينهم أطفال ونساء، ما يعكس سياسة مدروسة لإدامة المجاعة واستنزاف المدنيين، في إطار حرب إبادة جماعية تُرتكب على مرأى العالم.

وطالبت «المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف آلية التوزيع الاحتلالية التي تُدار خارج المعايير الإنسانية، وبعيدًا عن الرقابة الأممية، والعمل الفوري على إلزام الاحتلال بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، لإنقاذ المدنيين من الكارثة التي يُعمّقها الاحتلال، بغطاءٍ مباشر من الإدارة الأمريكية».

من جهتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إن العدو الصهيوني ومرتزقته يواصلون نصب أفخاخ القتل ومصائد الموت للناس الجوعى الذين يبحثون عن رغيف خبز فيقتل العشرات ويصيب المئات من أبناء الشعب الفلسطيني عند ما يسمى مراكز توزيع المساعدات في غزة ورفح في جريمة متجددة ومتواصلة .

وأضافت، أن 20 شهراً متواصلة من القتل والمجازر والتطهير العرقي الممنهج والحصار والتجويع والبطش بينما يقف العالم متفرجاً مكتفياً بالصمت في تواطؤ دولي مخز لا يمكن تبريره .

وقالت: إن العدو الصهيوني يكرر من جديد قتله للمسعفين ليثبت أنه لا يجيد سوى سفك دماء الأبرياء ومواصلة حربه القذرة في مشاهد تفوق كل وصف تحت وطأة سياسات إجرامية مستندة إلى غطاء سياسي وعسكري من الإدارة الأمريكية المجرمة .

ووجهت اللجان نداء إلى كل الأحرار في العالم للاستنفار عالمياً لنصرة الشعب الفلسطيني عبر المظاهرات والفعاليات والمسيرات في كل العالم ومحاصرة السفارات الأمريكية والصهيونية رفضاً للتوحش والإجرام الصهيوني.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء «مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية» منذ صباح أمس الثلاثاء إلى 36 شهيداً، وأكثر من 208 إصابات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا «مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية» إلى 163 شهيداً و1,495 إصابة، وكلهم من المدنيين المُجوَّعين الباحثين عن لقمة العيش تحت الحصار والتجويع.

وجدد إدانته «للجرائم المتواصلة بحق المدنيين»، محملاً «الاحتلال «الإسرائيلي» المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر»، مطالباً «المجتمع الدولي بوقف صمته المُخزي، والعمل فوراً على إيقاف عمل مؤسسة غزة الإنسانية داخل قطاع غزة، نظراً لسلوكها الإجرامي».

وقال، في بيان أصبحت ما تعرف بمؤسسة غزة الإنسانية أداة حقيقية للقتل والإبادة، كما نطالب بفتح جميع المعابر فوراً لإدخال المساعدات من خلال المؤسسات الأممية المعروفة والمُعتمدة، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم قتل المدنيين عند نقاط الموت.

وأضاف: كمائن الموت تتواصل ضد آلاف المُجوَّعين: 36 شهيداً و208 إصابات اليوم يرفع إجمالية ضحايا «مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية» إلى 163 شهيداً و1,495 إصابة.

وأكد البيان أن هذه المؤسسة، بقيادتها «الإسرائيلية» والأمريكية، وتنسيقها الكامل مع جيش الاحتلال، تفتقر إلى كل معايير الحياد والاستقلالية والإنسانية، وهي غطاء واضح لجرائم إبادة جماعية تُرتكب بحق السكان المُجوّعين يومياً.

إلى ذلك قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، إن يوم آخر من توزيع المساعدات في ‎غزة هو يوم آخر من مصائد الموت.

وأوضح لازاريني في تصريح، أمس، أنه يومًا بعد يوم يتم الإبلاغ عن قتلى وعشرات الجرحى يسقطون عند نقاط التوزيع التي تديرها «إسرائيل» وشركات الأمن الخاصة. وأضاف أن هذا النظام المُهين يواصل إجبار آلاف الجياع والمحتاجين للمساعدة على السير عشرات الكيلومترات مُستثنيًا الفئات الأشد ضعفًا ومن يعيشون في مناطق بعيدة، مؤكداً أن هذا النظام لا يهدف إلى معالجة الجوع.

وأكد لازاريني أنه يجب على «إسرائيل» رفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن ودون عوائق لإدخال المساعدات وتوزيعها بأمان وهذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب التجويع واسع النطاق بما في ذلك مليون طفل.

وأشار إلى أن أكثر من 12 ألف موظف من أونروا يقدمون الخدمات الصحية وخدمات الصرف الصحي والخدمات النفسية والاجتماعية في واحدة من أقسى البيئات وأشدها قسوة.

وكشف عن أن مستودعات الأونروا خارج غزة مليئة بكمية من المساعدات تعادل 6 آلاف شاحنة، معتبراً ترك الطعام يفسد والأدوية تنتهي صلاحيتها عمدًا، أمرٌ شنيع.

 

مقالات مشابهة

  • الأونروا: نظام توزيع المساعدات في غزة «مصائد موت» لإبادة الفلسطينيين
  • قوات الاحتلال تطلق النار على أحد الشبان الفلسطينيين في نابلس
  • تحذيرات من تفشي “سكايبوس” في سجن “مجدّو” وسط إهمال طبي متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين
  • تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى
  • ‏العاهل الأردني والرئيس اللبناني يؤكدان رفضهما لأية مخططات لتهجير الفلسطينيين
  • المرتضى: لم نتلق أي رد من الطرف الآخر بشأن دعوتنا لإجراء صفقة تبادل لجميع الأسرى
  • الإفراج عن 7 أسيرات من سجون العدو الصهيوني بعد أسبوعين من اعتقالهن
  • مركز حقوقي يوثّق شهادات مروّعة لأسرى محررون من سجون الاحتلال
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الأسرى
  • روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من تبادل الأسرى مع أوكرانيا