واشنطن تبلغ أوروبا ببقاء «العقوبات ضد روسيا» حتّى حلّ الأزمة الأوكرانية.. و«كالاس» مستاءة!
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حلفاء واشنطن الأوروبيين بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستبقى العقوبات على روسيا مستمرة حتى تسوية الأزمة الأوكرانية.
ووفقا لما نقلته وكالة “بلومبرغ” أن عن مصادر مطلعة، أعلن روبيو عن هذه الخطة خلال مكالمة هاتفية مع نظرائه الأوروبيين يوم الثلاثاء، وجاءت المكالمة بعد مشاركته في مفاوضات مع ممثلي روسيا في الرياض، حيث ناقش الطرفان، من بين أمور أخرى، سبل إنهاء الصراع الأوكراني.
بدوره، قال وزير الخارجية جان نويل بارو، اليوم الأربعاء “إن نظيره الأميركي ماركو أبلغ وزراء الخارجية الأوروبيين أن بلاده تريد اتفاق سلام مستدام في أوكرانيا.
كما أضاف في مقابلة إذاعية مع راديو “أر تي آل” أنه تحدث مع نظيره الأميركي أمس الثلاثاء، وأخبره مرة أخرى أن هدف الولايات المتحدة لم يكن وقف إطلاق النار الهش أو التوصل إلى اتفاق انتقالي من شأنه أن يسمح لروسيا بإعادة بناء قدرتها، بل سلام دائم”.
بدورها، أعربت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عن استيائها من أن “روسيا تبدو الفائزة في المحادثات مع الولايات المتحدة في الرياض”.
وأكدت في مقابلة مع مجلة “يوراكتيف” أن “الروس هم الفائزون إذا نظرنا إلى الصور القادمة من المملكة العربية السعودية. وموقفهم هو: الآن يأتي الجميع إلينا ويقدمون لنا ما نريد”.
من ناحية أخرى أكدت كالاس أنه لن يتم تنفيذ أي اتفاق بشأن أوكرانيا دون موافقة الاتحاد الأوروبي.
وعندما سُئلت عن الضمانات التي تلقتها من الولايات المتحدة بأن محادثات تسوية الأزمة الأوكرانية لن تنطوي على تغييرات كبيرة في البنية الأمنية الأوروبية، أشارت كالاس إلى أنه خلال الاجتماعات مع نظرائها الأمريكيين، تلقى ممثلو الاتحاد الأوروبي رسائل متضاربة، حتى من نفس المسؤولين.
لكنها أضافت أن واشنطن لا تزال تتعهد لبروكسل بأنها لن توافق على أي تغييرات في البنية الأمنية في المنطقة خلال المفاوضات.
وعقدت وفود روسيا والولايات المتحدة مفاوضات في الرياض يوم الثلاثاء، استمرت 4.5 ساعات. وناقشت موسكو وواشنطن العلاقات الثنائية، وتسوية الوضع في أوكرانيا، والتحضير للقاء بين قادة البلدين.
ومثل الجانب الروسي في الاجتماع وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، بينما مثل واشنطن وزير الخارجية ماركو روبيو، ومساعد الرئيس للأمن القومي مايكل والتز، والمبعوث الخاص للرئيس إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاوضات التي جرت في الرياض بين وفدي روسيا والولايات المتحدة بأنها “جيدة جدا”، وقال إنه أصبح “أكثر ثقة” في إمكانية التوصل إلى اتفاق لتسوية الأزمة في أوكرانيا.
وكان قد أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، ناقشا خلالها قضايا تتعلق بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين، وكذلك وقف الأعمال القتالية في أوكرانيا.
ولم يذكر الكرملين أو البيت الأبيض بعد المكالمة أي دور لأوروبا أو أوكرانيا في المفاوضات المستقبلية.
Nous voulons une paix solide et durable. Pas une pause transitoire, pas un cessez-le-feu fragile. pic.twitter.com/qFAKWaVncz
— Jean-Noël Barrot (@jnbarrot) February 18, 2025 آخر تحديث: 19 فبراير 2025 - 13:10المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أوروبا وأمريكا رفع العقوبات عن روسيا روسيا وأمريكا وزیر الخارجیة فی أوکرانیا فی الریاض
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: الحدود بين أوكرانيا وروسيا هيمنت على المحادثات بين واشنطن وكييف
قال مسئولان أوكرانيان لموقع "أكسيوس" الأمريكي إن المفاوضات التي أجريت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا أمس الأحد ركزت على تحديد الحدود الفعلية مع روسيا بموجب اتفاق السلام المقترح.
ووصف المسئولان الاجتماع الذي استمر لمدة خمس ساعات بأنه "صعب" و"مكثف"، ولكنهما أكدا أنه كان مثمراً.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الذي من المتوقع أن يلتقي مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف غدًا الثلاثاء - يصر على رغبة في السيطرة على منطقة دونباس بأكملها في شرق أوكرانيا، كما تريد الولايات المتحدة من أوكرانيا أن تسلم أراضيها هناك لإقناع بوتين بإبرام السلام، لكن ذلك سيكون تنازلاً مؤلماً وخطيراً من الناحية السياسية.
وحضر الاجتماع من الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو وويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومَثَّل كييف كل من سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع رستم عمروف ورئيس الأركان العامة للقوات الأوكرانية أندريه هناتوف ونائب رئيس مديرية الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي .
وبعد انتهاء المحادثات بين الفريقين، عقد عمروف اجتماعًا ثنائيًا آخر مع ويتكوف، ثم اتصل عمروف بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإطلاعه على نتائج المحادثات.
وقال مسئول أوكراني ل(أكسيوس) عقب الاجتماع إن "المحادثات كانت مكثفة ولكنها لم تكن سلبية. نحن نُقَدِّر حقًا التزام الولايات المتحدة الجاد. موقفنا هو أننا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الولايات المتحدة على النجاح دون أن نخسر بلدنا ".
وكشف الموقع الأمريكي أن زيلينسكي كان يرغب في مناقشة مسألة الأراضي مباشرة مع ترامب، لكن الرئيس الأمريكي قال إنه لن يلتقي بزيلينسكي أو بوتين مرة أخرى إلا بعد التوصل إلى اتفاق.
وأخبر ترامب الصحفيين، على متن طائرة الرئاسة أثناء عودته من فلوريدا إلى واشنطن أمس الأحد، أنه تم إطلاعه على نتائج المفاوضات ويعتقد أن "هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق".
وكتب عمروف، على تطبيق تليجرام بعد المحادثات، "لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في تعزيز السلام العادل وتقريب مواقفنا من مواقف الجانب الأمريكي. أهدافنا الرئيسية - الأمن والسيادة والسلام الموثوق به - لم تتغير ولا تزال مشتركة مع الجانب الأمريكي".
وأكد المسئولان الأوكرانيان أن عمروف من المتوقع أن يلتقي زيلينسكي في باريس اليوم الاثنين وسيقدم له تقريرًا أكثر تفصيلاً عن المفاوضات التي أجريت أمس.
ألمانيا وبولندا تبحثان الأمن ودعم أوكرانيا خلال محادثات حكومية في برلين
يستضيف المستشار الألماني فريدريش ميرز، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك وعدداً من أعضاء حكومته في برلين لإجراء محادثات حكومية بين البلدين تتناول ملفات الأمن الإقليمي والعلاقات الاقتصادية ودعم أوكرانيا.
وذكرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية أنه من المقرر أن يستقبل ميرز الوفد البولندي بمراسم عسكرية قبل بدء جلسات المباحثات، على أن يوقع الجانبان إعلاناً مشتركاً في ختام الاجتماعات.
وكان ميرز قد أكد أهمية العلاقات الألمانية -البولندية عقب توليه منصب المستشار مايو الماضي، حيث زار باريس ووارسو في أيامه الأولى بالحكومة، فيما قال توسك حينها إنه "متفائل" بشأن مسار العلاقات الثنائية، رغم أن التقدم ظل محدوداً منذ ذلك الحين.
وتأتي المحادثات في ظل تراجع حاد في آراء البولنديين تجاه ألمانيا إلى أدنى مستوى منذ 25 عاماً، إذ أظهر استطلاع حديث أن ثلثهم فقط ينظرون بإيجابية إلى الجار الغربي، بينما يحمل ربعهم آراء سلبية.. وتصاعدت نبرة التشكيك في نوايا برلين داخل أوساط اليمين المتطرف في بولندا، حيث كانت المحادثات الحكومية بين البلدين قد توقفت خلال حكم حزب "القانون والعدالة" اليميني السابق.