صراع النفوذ في جنوب اليمن.. توتر في حضرموت واحتجاجات في سقطرى
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
يمانيون../
كشفت مصادر أمريكية عن معركة مرتقبة في حضرموت بين الفصائل الموالية للسعودية والإمارات، في واحدة من أهم المناطق النفطية في اليمن. وأفادت صحيفة “فورين أفيرز” الأمريكية أن التوتر في تصاعد مستمر بين القوات المدعومة من الطرفين، مما يعزز احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية.
تناولت المجلة في تقريرها “الخلل القاتل بالشرق الأوسط” تأثير الخلافات السعودية – الإماراتية على الوضع في اليمن، مسلطة الضوء على المساعي الأمريكية لإعادة هيكلة القوى اليمنية الموالية للتحالف، في ظل سيناريو يشبه الوضع الليبي، حيث يؤدي الانقسام بين الفصائل إلى مزيد من الفوضى والتوتر.
وكانت حضرموت قد شهدت في الأسابيع الأخيرة تصاعداً في التوترات بين الفصائل الموالية لما يُسمى بـ”حلف قبائل حضرموت” المدعوم سعودياً والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً. وبلغ الصراع ذروته عندما قررت “القبائل” قطع إمدادات الوقود عن عدن، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الخدمية واشتعال موجة احتجاجات شعبية واسعة في محافظات عدن ولحج وأبين.
في غضون ذلك، كثفت الولايات المتحدة تحركاتها في حضرموت، حيث أجرى السفير الأمريكي ستيفن فاجن سلسلة لقاءات مع قيادات المرتزقة هناك، وسط تقارير عن نشر قوات أمريكية في المنطقة، في إطار محاولات القوى الغربية تأمين السيطرة على الثروات النفطية في جنوب وشرق اليمن.
في سياق متصل، تصاعد الغضب الشعبي في أرخبيل سقطرى، حيث شهدت منطقة قلنسية تظاهرة ليلية حاشدة تندد بالوجود الإماراتي، بعد تفاقم أزمة الوقود وارتفاع الأسعار. وأكدت مصادر محلية أن مليشيات إماراتية واجهت المحتجين بإطلاق الرصاص الحي، مما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المواطنين.
المتظاهرون طالبوا برحيل القوات الإماراتية وتحسين الأوضاع الاقتصادية، مستنكرين احتكار شركة “أدنوك الإماراتية” للمشتقات النفطية. كما حمل المشاركون في الاحتجاجات سلطات الاحتلال الإماراتي المسؤولية الكاملة عن تدهور الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة المعيشية في الجزيرة.
أما في مدينة تعز، فقد تعرض الطبيب السوري الدكتور محمود أحمد عباس لمحاولة اغتيال، حيث أطلق عليه مسلحون مجهولون النار أمام مستشفى الروضة في حي الموشكي، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وتم نقل عباس إلى المستشفى في حالة حرجة، فيما لاذ المسلحون بالفرار.
وتشهد تعز، التي تسيطر عليها مليشيات الإصلاح، انفلاتاً أمنياً متزايداً يدفع ثمنه المواطنون والمقيمون، وسط غياب أي جهود فعلية لفرض الأمن والاستقرار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أكثر من 218 ألف فرد .. مؤسسة البادية تختتم مشروع الأضاحي لعام 1446هـ
شمسان بوست / حضرموت:
اختتمت مؤسسة البادية للتنمية والأعمال الإنسانية بمحافظة حضرموت، مشروع الأضاحي لعام 1446هـ / 2025م، والذي نُفذ هذا العام في 9 محافظات يمنية، بالشراكة مع 24 جهة ومؤسسة محلية، وبتمويل كريم من عدد من المنظمات الدولية وفاعلي الخير في الداخل والخارج.
وبحسب التقرير الختامي للمشروع، فقد بلغ عدد المستفيدين هذا العام 41,088 أسرة تضم نحو 218,588 فردًا، تم استهدافهم في محافظات: حضرموت، مأرب، عدن، تعز، لحج، أبين، شبوة، الضالع، والحديدة.
وشمل المشروع نحر وتوزيع 2,446 أضحية، توزعت على النحو التالي:
1,482 عجلًا، 957 رأس غنم، و7 من الجمال، تم توزيعها في أول أيام العيد وأيام التشريق، بالتنسيق مع شركاء المؤسسة في المحافظات المستهدفة، وبإشراف مباشر من فرق المؤسسة ميدانيًا.
وفي تصريح له، عبّر الأستاذ عادل بن سلم – المدير التنفيذي لمؤسسة البادية – عن بالغ شكره وتقديره للمنظمات الداعمة، وفي مقدمتها وقف الديانة التركي، وهيئة الإغاثة الإنسانية IHH ، والجمعية اليمنية الألمانية، وجمعية الحق التركية، إلى جانب فاعلي الخير، الذين ساهموا في تخفيف معاناة آلاف الأسر خلال هذه المناسبة المباركة.
وأكد بن سلم أن المشروع نُفّذ بتنسيق وتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، ومكاتب الشؤون الاجتماعية والوحدة التنفيذية للنازحين، مستهدفًا الشرائح الأشد فقرًا من: النازحين، الأيتام، الأرامل، ذوي الدخل المحدود، والفئات المتضررة.
من جانبه، أوضح الأستاذ مجدي باشعيوث – مدير إدارة المشاريع – أن تنفيذ المشروع في 9 محافظات وبالشراكة مع 24 جهة، شكّل نموذجًا رائدًا في العمل التشاركي والإنساني، حيث نُفذ المشروع باحترافية عالية، وفق المعايير الشرعية والتنظيمية والإنسانية.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار برامج مؤسسة البادية الموسمية، وسعيها لتأمين الاحتياجات الأساسية للأسر المحتاجة، ومشاركتهم فرحة العيد، رغم الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.