الإعلام الحكومي في غزة يتهم الصليب الأحمر بازدواجية المعايير
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
قال الإعلام الحكومي في قطاع غزة اليوم الخميس إن مراسم تسلم الصليب الأحمر جثث أسرى إسرائيليين تعكس ازدواجية في تعامله مع جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي "ازدواجية معايير" اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال تسلم وتسليم "جثامين الأسرى الإسرائيليين والشهداء الفلسطينيين".
وفي منشور على منصة "إكس" قال مدير عام المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة إنه "بينما يجري الصليب الأحمر مراسم رسمية مهيبة عند تسلّم جثث الأسرى الإسرائيليين يسلّم جثامين الشهداء الفلسطينيين في أكياس زرقاء تلقى داخل شاحنات تفتقر إلى أبسط مقومات الكرامة الإنسانية".
وأضاف الثوابتة أن "هذا التمييز الصارخ في التعامل يعكس ازدواجية المعايير ويفضح العجز الدولي عن تحقيق العدالة والإنصاف".
ولم يصدر تعليق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تصريحات الثوابتة، لكنها سبق أن أعلنت في 26 سبتمبر/أيلول 2024 أنها لم تشارك في نقل جثامين فلسطينيين من إسرائيل إلى غزة، وذلك ردا على تقارير إعلامية.
خلفية الإدانةوجاءت الإدانة من جانب الثوابتة على خلفية تسليم الفصائل الفلسطينية في وقت سابق اليوم الخميس جثامين 4 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في خان يونس جنوبي غزة.
إعلانوأظهرت عملية التسليم احترام الفصائل الفلسطينية حرمة الموتى عبر تسليم جثامين الأسرى الأربعة، كل منهم في تابوت منفصل مع بياناته.
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان اليوم الجيش الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة إثر قصفه أماكن احتجازهم، في حين "عاملتهم المقاومة في قطاع غزة بإنسانية وحاولت إنقاذهم".
وتعود الجثامين الأربعة إلى أم وطفليها والأسير عوديد ليفشتس، وتم تسليمها ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وستفرج حركة حماس بعد غد السبت عن 6 محتجزين إسرائيليين أحياء، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى من بين آلاف الفلسطينيين في سجونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
فعالية حقوقية في إسطنبول تكشف عن شهادات صادمة حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين
إسطنبول - صفا
شهدت مدينة إسطنبول، فعالية حقوقية نظّمتها المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن" بالتعاون مع منتدى العدالة الدولي، بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الدولية، تحت عنوان: "الأسرى الفلسطينيون وغياب العدالة الدولية"، وذلك في مقر نقابة المحامين التركية، بحضور حقوقيين ومحامين فلسطينيين ودوليين.
وكشف المحامي خالد محاجنة، خلال مشاركته في الفعالية، عن شهادات صادمة من داخل معتقل "سديه تيمان"، الذي وصفه بأنه "معسكر معزول يُحتجز فيه مدنيون فلسطينيون من غزة، إلى جانب معتقلين سوريين ولبنانيين، دون تهم أو محاكمات".
وأوضح أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب، والحرمان من الطعام والعلاج، والإذلال اليومي، مضيفًا أن هناك شهادات متواترة عن بتر أطراف دون تخدير، وعمليات اغتصاب جماعي.
وشدد محاجنة على أن ما يجري هو "جريمة إبادة جماعية تُمارس بصمت"، حيث يُحتجز الأسرى وهم مقيّدو الأيدي والأرجل، معصوبو الأعين بشكل دائم، ومحرومون من الحركة والكلام، وبعضهم لم يبدّل ملابسه منذ أكثر من تسعة أشهر.
من جانبه، افتتح الفعالية نقيب المحامين الأتراك، ياسين شاملي، الذي أكد أن ما يجري في غزة هو "إبادة جماعية تُرتكب يوميًا أمام أعين العالم"، معتبرًا أن ذلك يُشكّل اختبارًا أخلاقيًا وإنسانيًا للمحامين والحقوقيين.
وكشف شاملي عن إعداد ملف قانوني من ثمانية أقسام حول جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، تم تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، واصفًا رد المدعي العام عليه بأنه "أحد أقوى الملفات التي وصلت للمحكمة". كما أشار إلى إعداد ملفين إضافيين حول الإبادة الجماعية بحق النساء والأطفال، موقّعين من أكثر من 360 محاميًا دوليًا، إلى جانب ملف شعبي حظي بأكثر من 670 ألف توقيع.
بدوره، هاجم نجاتي جيلان، رئيس الاتحاد الدولي للحقوقيين، صمت المؤسسات الدولية، قائلًا: "طوال 77 عامًا لم تتحرك المحكمة الجنائية الدولية أو ديوان العدالة لمحاسبة الاحتلال"، داعيًا إلى إنشاء محكمة جنايات دولية خاصة بالعالم الإسلامي.
من جهته، قال عضو البرلمان التركي حسن توران إن "كل فلسطيني في غزة اليوم هو أسير"، واصفًا القطاع بأنه "سجن جماعي مفتوح"، وأضاف: "ما يجري هناك ليس مجرد احتلال، بل نظام عقاب جماعي". ونقل عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله: "من يظن أن إسرائيل وحدها ترتكب هذه الجرائم، فهو إمّا غافل أو جاهل، خلفها تقف قوى دولية كبرى تدعمها".
واختتمت الفعالية بالتأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة بحق الأسرى، معتبرين أن الدفاع عنهم هو دفاع عن كرامة الإنسان، وأن الصمت يمثل خيانة للقيم الإنسانية.