تحقيقات إسرائيلية تكشف ملامح التفوق الاستخباراتي للضيف
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
كشفت تحقيقات أمنية إسرائيلية ملامح التفوق الاستخباراتي لدى محمد الضيف القائد الراحل لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي أفادت بأنه أخّر انطلاق هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول لمدة نصف ساعة عن موعده الأصلي.
ووفقا للمعلومات التي سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشرها، فقد خطط الضيف لبدء عملية "طوفان الأقصى" الساعة السادسة صباحا، لكنه أجّل الموعد بعدما لاحظ غيابا واضحا للقوات الإسرائيلية في المنطقة بطائراتها المسيرة ودباباتها، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر خدعة عسكرية من جانب إسرائيل.
وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية في تقرير نشرته أمس الخميس أنه بعد مرور نصف ساعة تبددت شكوك الضيف وأصدر الأمر المباشر لعناصر النخبة في كتائب القسام ببدء الهجوم.
ووفقا للقناة، فإن التحقيقات تستند إلى معلومات أدلى بها أسرى من عناصر النخبة الذين أكدوا أن الضيف كان على اتصال مباشر معهم خلال التخطيط للهجوم، وأن العملية لم تكن لتنفذ في ذلك التاريخ من دون موافقته المباشرة.
وقالت القناة إن نتائج التحقيقات عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يسمح بنشرها إلا مساء أول أمس الأربعاء.
إعلانوفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت كتائب القسام استشهاد قائدها العام محمد الضيف بعد مسيرة طويلة توجها بعمليتي سيف القدس في 2021 وطوفان الأقصى في 2023.
"لحظة دراماتيكية"
بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الجمعة إن الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في تجميد الهجوم المخطط له.
وأضافت أن الضيف "المهووس بأمن المعلومات" كان يسأل عما يدور في الجانب الإسرائيلي للتأكد من عدم جاهزيته.
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة بأنها من أكثر اللحظات دراماتيكية التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في أسباب إخفاقه بالتصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وعن مصدر تلك المعلومات، أوضحت الصحيفة أن مصادر بارزة في حماس نقلتها إلى شخصية بارزة في الدول التي توسطت في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأبلغتها هذه الشخصية إلى الجانب الإسرائيلي.
ووجهت الصحيفة انتقادات إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لإخفاقها في رصد الهجوم، ووصفت ما جرى بالإهمال.
من ناحية أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة إن سلاح الجو كشف في أحدث إصدار من مجلته أن محمد الضيف قتل في غارة جوية باستخدام 8 قنابل أطلقت من طائرات من طراز "إف-35".
وأضافت أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، لكنها كانت الناجحة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت اغتيال الضيف في 13 يوليو/تموز 2024 حين شنت طائرات حربية غارة على خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم تكشف تفاصيل جديدة عن العمليات الاستخبارية الإسرائيلية في إيران
كشفت صحيفة يسرائيل هيوم، أن تحقيقا حول العملية التي تسميها إسرائيل بالأسد الصاعد وجد أن طيارين إسرائيليين كانوا يحلقون سرا فوق إيران منذ عام 2016، لتحديد نقاط الضعف في دفاعاتها.
وأفادت بأنه جرى خلال هذه الفترة عمليات مراقبة طويلة الأمد شملت 11 عالما نوويا إيرانيا، بما في ذلك روتينهم اليومي وخرائط منازلهم.
وأوضح التحقيق -الذي أجراه موقع بروبابليكا للصحافة الاستقصائية- أن إسرائيل بنت شبكة من معارضي النظام الإيراني والمناهضين له، وجندت عملاء أجانب على مدى سنوات بهدف اغتيال شخصيات إيرانية بارزة وتفكيك أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بالكامل كجزء من عملية "الأسد الصاعد".
تفعيل الشبكة الجاسوسيةومع اندلاع الحرب في 14 يونيو، فعلت إسرائيل شبكة من المعارضين الإيرانيين وعناصر أجانب مجندين ومدربين من قبل إسرائيل، لضرب منظومات الدفاع الجوي ومنصات الصواريخ، حيث تم تدمير 100% من الأهداف المحددة قرب طهران.
وأشار التقرير إلى تهريب أطنان من مكونات الأسلحة إلى إيران عبر شركات وهمية وسائقين غير مدركين لطبيعة الشحنات، كما جرى جمع عينات تربة من منشأة نطنز النووية عبر عملاء متنكرين كفنيين أوروبيين، ما كشف عن تخصيب يورانيوم بنسبة تتجاوز 5%.
كما وثقت الاستخبارات الإسرائيلية مراقبة دقيقة لـ11 عالمًا نوويًا إيرانيًا، تضمنت خرائط لمنازلهم وتحديد مواقع غرف نومهم، قبل استهدافهم بصواريخ جو–أرض في 13 يونيو، ما أدى إلى مقتلهم جميعًا.
تفاصيل أكتر عن الاختراقوشملت العملية، التي نسقتها شعبة الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو الإسرائيلي، أكثر من 1000 هدف خلال 11 يومًا، وأسفرت، بحسب طهران، عن مقتل 1,062 شخصًا، بينهم 786 عسكريًا و276 مدنيًا.
وذكرت مصادر نقلتها بروبابليكا أن تهريب المواد من وإلى إيران كان سهلا نسبيا، وقال أحد المصادر إن "الصناديق كانت ترسل بحرا أو في شاحنات تمر بشكل قانوني عبر المعابر الحدودية".