«العدل»: تصريحات ترامب الأخيرة تؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية في فرض إرادتها
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
قالت الدكتورة شيماء الكومي، مساعد رئيس حزب العدل، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن عدم فرض رؤيته على قطاع غزة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك نجاح القيادة السياسية المصرية في فرض إرادتها وإجهاض مخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أن هناك تأييدًا كاملًا من كل أطياف الشعب المصري لقرارات القيادة السياسية.
وأضافت «الكومي»، في بيان صادر اليوم السبت، أن موقف القيادة السياسية المصرية الحاسم منذ بداية العدوان على قطاع غزة تصدى بكل حزم وقوة لمحاولات تغيير التركيبة الديموغرافية للقطاع أو فرض حلول لا تتناسب مع الواقع الفلسطيني، موضحة أنه منذ اندلاع أحداث 7 أكتوبر 2023، والتي استشهد على أثرها الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء وأصيب الآلاف من الشيوخ والنساء والأطفال والمدنيين العزل وكانت الرؤية المصرية واضحة تمامًا في رفضها التام لأي سيناريو من شأنه تهجير الفلسطينيين، الأمر الذي أكد عليه الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا في أكثر من مناسبة، مؤكدة أن أي محاولة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي لفرض هذا المُخطط لن يُكتب لها النجاح.
وأوضحت أن القيادة السياسية المصرية مارست بدورها ضغوطا دبلوماسية كبيرة من خلال قنواتها السياسية وعلاقاتها الإقليمية والدولية، ما أفشل جميع التحركات التي تستهدف إخراج الفلسطينيين من أراضيهم وسلب حقوقهم المشروعة، مؤكدة أن مصر لم تكتفِ بإفشال مخطط تهجير الفلسطينيين، بل واصلت بثقلها الدبلوماسي دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وقدمت المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، فضلًا عن جهودها المُكثفة لضمان وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لإعادة إعمار غزة.
وأكدت أن الدولة المصرية كانت ولا تزال وستظل الطرف الأكثر قدرة على إدارة ملف القضية الفلسطينية الشائك، وهو ما يدركه الجميع بما في ذلك الإدارة الأمريكية، موضحة أن القيادة السياسية حشدت الرأي العام العالمي لدعم رؤيتها بشأن إعمار غزة، ولعبت دورًا رئيسيًا ومحوريًا في إقناع المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط من أجل تقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار.
الدبلوماسية المصريةولفتت إلى أن الدبلوماسية المصرية حظت بتأييد واسع لموقفها تجاه القضية الفلسطينية، ما عزز مكانتها كقوة إقليمية لا يمكن تجاوزها في أي ترتيبات مستقبلية تخص القضية الفلسطينية، مؤكدة أن مصر ستظل الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني، ولن تسمح بفرض أي حلول غير عادلة، ويكفي أن الدور المصري القوي والثابت هو ما دفع ترامب وغيره إلى الاعتراف ضمنيًا بعدم قدرتهم على فرض أجندات لا تتماشى مع المصالح الفلسطينية والعربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدوان على قطاع غزة قطاع غزة غزة تهجير الفلسطينيين حزب العدل القضیة الفلسطینیة القیادة السیاسیة قطاع غزة مؤکدة أن
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«مستقبل وطن»: اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية ثمرة لجهود مصر الدبلوماسية
أشاد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، بنتائج الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، مؤكدا أن إعلان فرنسا المرتقب بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، يمثل تحولا نوعيا في مواقف القوى الدولية، ويُعد انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية التي يقودها الرئيس السيسي بحكمة وثبات.
وقال «الحفناوي» في بيان له، إن هذا التطور اللافت في الموقف الفرنسي، والذي يأتي في إطار دعم فرنسا الكامل للمساعي المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، يعكس نجاح القاهرة في تغيير بوصلة الرأي العام العالمي تجاه جوهر الصراع، والمتمثل في غياب حل الدولتين واستمرار الاحتلال.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، تبنت تحركات دبلوماسية رفيعة المستوى اتسمت بالهدوء والفعالية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تصرف كزعيم مسؤول يسعى لتحقيق السلام لا تصدير الشعارات، وهو ما جعل من القاهرة مركز ثقل إقليميا ودوليا في الملف الفلسطيني، لافتا إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف عند الوساطة السياسية أو المساعدات الإنسانية فقط، بل امتدت إلى بناء شبكة من التفاهمات والضغوط الدولية، تجلّت أبرز نتائجها في الموقف الفرنسي الأخير، والدعم المعلن للمبادرة المصرية السعودية لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية في نيويورك خلال شهر يوليو الجاري.
وأوضح «الحفناوي»، أن إعلان الرئيس ماكرون عن اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بمثابة رسالة للمجتمع الدولي بأن لحظة تحمل المسؤولية قد حانت، وأن استمرار الصمت تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين لم يعد مقبولا، لا سياسيا ولا أخلاقيا، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات المصرية الساعية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، قائلًا: "ما يحتاجه الفلسطينيون الآن ليس التصريحات أو المزايدات، بل الدعم الحقيقي لإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن ما تحقق في هذا الملف يعكس قيادة مصرية واعية تراهن على الحلول السياسية وتضع الإنسان في قلب أولوياتها، مؤكدا أيضا على ضرورة تعزيز ودعم وحدة الصف العربي والدولي خلف هذه الجهود تمثل الفرصة الوحيدة لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.