أكد محمد عثمان،  الباحث في العلاقات الدولية، أن مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين أظهرت أن رهان إسرائيل على الحسم العسكري في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، لم يؤتِ ثماره. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من استعادة سوى 5 أو 6 أسرى عبر العمليات العسكرية.

التفاوض أثبت فعاليته في استعادة الأسرى

أوضح عثمان، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن أكثر من 150 أسيرًا، سواء أحياء أو جثامين، تمت استعادتهم عبر التفاوض وتبادل الأسرى، وليس من خلال العمليات العسكرية.

وأضاف أن إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين جاء مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين، بعضهم محكوم عليهم بأحكام عالية، ما يؤكد نجاح النهج التفاوضي مقارنة بالأسلوب العسكري الإسرائيلي.

حماس تحاول إثبات انتصارها في حرب الإرادات

أكد عثمان أن حماس تحاول من خلال هذا المشهد إرسال رسالة بأنها تمكنت من الانتصار في حرب الإرادات ضد إسرائيل. وأشار إلى أن مشهد تقبيل أحد الأسرى الإسرائيليين لأحد عناصر حماس يحمل دلالات رمزية، تشير إلى أن المحتجزين لم يتم التنكيل بهم خلال احتجازهم من قبل المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل الاتهامات المتبادلة بشأن معاملتهم.

مقتـ.ـل عائلة بيباس بقصف إسرائيلي يفتح باب التساؤلات

لفت عثمان إلى أن قضية عائلة بيباس الإسرائيلية، التي قُتلت نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة، تسلط الضوء على الخسائر البشرية التي تسبب فيها الجيش الإسرائيلي نفسه. وأكد أن الإفراج عن جثامينهم يثير تساؤلات حول المسؤولية الحقيقية عن مصير المحتجزين الإسرائيليين.

هل تفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بالحرب؟

اختتم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية القائمة على الضغط العسكري لم تحقق أهدافها حتى الآن، مما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية النهج الإسرائيلي في إدارة الصراع، خاصة في ظل نجاح المقاومة الفلسطينية في فرض معادلات جديدة عبر التفاوض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة العلاقات الدولية الأسرى محمد عثمان المزيد إلى أن

إقرأ أيضاً:

ضغوط مكثفة - إسرائيل تستعد لاتخاذ قرار حاسم بشأن صفقة الأسرى خلال ساعات

تستعد الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ قرار حاسم خلال الساعات القادمة بشأن مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس ، وسط ضغوط دولية مكثفة للدفع نحو اتفاق.

ومن المقرر أن يعقد "الكابينيت" المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية "الكابينيت" اجتماعات أمنية، اليوم الأحد، لحسم الموقف في ظل ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"الفرصة الحقيقية" للتوصل إلى اتفاق خلال 24 ساعة.

إقرأ أيضاً:  شاهد: قرابة الـ100 شهيد – مجازر إسرائيلية جديدة في جنوب وشمال قطاع غــزة اليوم

 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب تواجه ضغوطا دولية متزايدة لتليين مواقفها، وإنها منفتحة على إدخال تعديلات طفيفة على المبادرة التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لكنها ترفض أي تغييرات جوهرية.

وأكدت المصادر أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، لا يزال يصر على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دون وقف إطلاق النار.

في السياق ذاته، نقل موقع "واللا" الإخباري عن مصدر أميركي أن مفاوضات الدوحة شهدت بعض التقدم، لكنه حذر من أن التوصل إلى اتفاق نهائي قد يتطلب عدة أيام.

وأشار الموقع إلى أن الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة لا يملك صلاحيات كافية لاتخاذ قرارات نهائية، ما يعوق حسم بعض القضايا العالقة.

من جانبها، أكدت حركة حماس أنها دخلت مرحلة جديدة من التفاوض، وأن زمن "الصفقات الجزئية" قد انتهى، في حين أشارت القناة "كان-11" الإسرائيلية إلى أن الطرفين وافقا على استئناف المحادثات بدون شروط مسبقة، في محاولة لكسر الجمود.

في موازاة ذلك، كشف موقع أكسيوس أن فريق التفاوض الإسرائيلي أوصى نتنياهو بالمضي قدما في المحادثات، معتبرا أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق.

كما ذكرت تقارير أن نتنياهو أجرى مشاورات مع وزير الأمن يسرائيل كاتس، بشأن مستقبل المفاوضات واحتمال توسيع العمليات العسكرية في غزة .

وعلى الصعيد الداخلي، يتزايد الضغط الشعبي على الحكومة، حيث نظم آلاف الإسرائيليين تظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى، مطالبين بوقف الحرب وإنجاز صفقة تبادل تعيد الأسرى.

واتهمت عائلات الأسرى، في مؤتمر صحفي، نتنياهو بالسعي لإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية، محذرين من أن استمرار القتال يعرّض حياة الأسرى للخطر.

وشهدت مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب اعتداءات من أنصار الحكومة على متظاهرين معارضين خلال وقفة تضامنية مع عائلات الأسرى، وقد وثقت مقاطع مصورة الاعتداء بالضرب والشتائم وانتزاع الأعلام الإسرائيلية، مما أثار غضبا واسعا في صفوف المعارضة، التي حملت الحكومة مسؤولية التحريض والعنف السياسي.

من جهته، دعا رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك، إلى إسقاط حكومة نتنياهو، معتبراً أنها غير مؤهلة لاتخاذ قرارات حاسمة. وخلال كلمة ألقاها أمام المتظاهرين في تل أبيب، دعا باراك إلى العصيان المدني كوسيلة للضغط من أجل إنهاء الحرب واستعادة الأسرى.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ساعات حاسمة - تطورات ومستجدات مفاوضات الدوحة بشأن غزة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: نُطالب نتنياهو بإنهاء الحرب فورا الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية فلسطيني في قرية بروقين الأكثر قراءة تحضيرات لتوسيع العملية بغزة: إسرائيل تستدعي مزيدا من قوات الاحتياط  غزة: 1500 فقدوا البصر وآلاف مهددون بسبب انهيار خدمات العيون ترامب - نتنياهو .. خلاف حقيقي أم تكرار الخديعة؟ بين الطفل حسن عيّاد وأحمد دحبور عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية: المملكة تُدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في شمال وجنوب قطاع غزة
  • المملكة تُدين بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة
  • صحيفة "إسرائيل هيوم": استئناف المساعدات إلى غزة جزء من التفاهمات المتعلقة بالإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر
  • فيديو - مع بدء "العملية البرية الواسعة" للجيش الإسرائيلي.. نزوح جماعي من جباليا
  • باحث: المشهد في غزة معقد للغاية .. فيديو
  • هل تؤدي إلى صفقة؟ 5 أسئلة عن مفاوضات إسرائيل وحماس
  • عاجل- الوفد الإسرائيلي يواصل مفاوضات الدوحة وسط تعثر التقدم ومقترحات لإنهاء الحرب وتجريد غزة من السلاح
  • ضغوط مكثفة - إسرائيل تستعد لاتخاذ قرار حاسم بشأن صفقة الأسرى خلال ساعات
  • مفاوضات دون شروط مسبقة بالدوحة والوفد الإسرائيلي يقدم توصية لنتنياهو
  • مايكروسوفت تعترف بتقديم مساعدة طارئة للاحتلال من أجل استعادة الأسرى