مواهب عُمان.. ماذا بعد؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
د. سليمان المحذوري
abualazher@gmail.com
ضمن سلسلة اللقاءات التعريفية لمشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب نظّمت وزارة العمل لقاءً ختاميًا في حرم الكلية العسكرية التقنية بمحافظة مسقط بتاريخ 19 فبراير 2025، وهذا المشروع يُعد أحد ركائز رؤية "عُمان 2040" ويرتبط بمحور الإنسان والمجتمع، وأولوية " تعليم شامل وتعلم مستدام وبحث علمي يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة".
ولا شك أنَّ هذا المشروع الوطني سيسهم في تأسيس منظومة متكاملة للكفاءات الوطنية، والمواهب الاستثنائية لاستثمارها في الخطط والبرامج المستقبلية لسلطنة عُمان؛ وذلك من خلال إنشاء منصة رقمية "قدرات" تكون بمثابة قاعدة بيانات متكاملة تحوي كافة بيانات الشريحة المستهدفة.
ولتوضيح مصطلح "الموهبة " نجدُ أنَّه يختلف باختلاف الزوايا والأبعاد التي يُنظر إليها لهذا الموضوع؛ سواء كانت عقلية، أم اجتماعية، أم أكاديمية، أم فنية، أم ابتكارية، أم مهارية، أو غيرها من الجوانب. وبصرف النظر عن التعريف الدقيق للموهبة، ما يهمُنا أنّ المؤسسات الحكومية لها محاولات مبكرة في مجال رعاية الموهوبين مثل وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة العمل إلى جانب بعض الخبرات في القطاع الخاص التي تتماشى مع هذا النهج.
وفي هذا الإطار، ثمة اهتمام بشريحة الطلبة منذ ما قبل التعليم المدرسي ثم التعليم المدرسي والجامعي؛ وصولًا إلى الموظفين في مختلف القطاعات. ومن أجل اكتشاف هذه القدرات والمواهب العُمانية سيعتمد المشروع على بناء مقياس وطني وبأيدي كفاءات عُمانية.
بيد أنّ السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه ماذا بعد اكتشاف هذه المواهب؟!
إذا أردنا استبقاء هذه المواهب، واستقطاب كفاءات أخرى في ذات الوقت، فمن المهم جدًا بناء مسار واضح لهذه الفئة تعليميًا ومهنيًا، وبطبيعة الحال ضرورة إيجاد بيئة محفزة لها من خلال سن التشريعات المناسبة، وإعادة هندسة الثقافة السائدة واستبدالها بأخرى تحتضن وتدعم المواهب. عدا ذلك سنظل ندور في حلقة مفرغة، وستظل بداية مشاريعنا قوية نظريًا واعلاميًا؛ إلا أنّها سرعان ما تخفت حتى تنطفئ وتتلاشى نتيجة للتحديات المختلفة والتي لم توضع في الحسبان قبل المضي قدمًا في أي مشروع وطني.
خلاصة القول.. يُشكِّل المورد البشري في أي دولة حجر الزاوية للنهوض باقتصادها، وتحقيق آمالها وطموحاتها، وبناء مستقبلها وكم من الدول التي لم تكن تمتلك موارد طبيعية؛ بيد أنّ اعتمادها على العنصر البشري واستثماره شكَّل علامة فارقة في تطورها وبلوغها مصاف الدول المتقدمة. ولا ريب أننا نُعوِّل على المشروع الذي أشرنا إليه في بداية المقال في تأسيس أرضية صلبة لبناء اقتصاد معرفي مستدام في سلطنة عُمان. ومن أجل تكامل الجهود وتوحيدها ينبغي لملمة جميع الخبرات والتجارب في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة تحت مظلة مركز وطني واحد لبناء القدرات وإدارة المواهب.
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مروة ناجي تكشف عن مواهب أبنائها في الغناء.. خاص
كشفت الفنانة مروة ناجي، أن ابنها الأصغر يعشق الأغاني الشعبية بينما ابنها الأكبر يميل أكثر إلى أغاني الهادئة وله عالمه الخاص وكل منهما له شخصيته واهتماماته.
وقالت مروة ناجي فى تصريح خاص لصدى البلد: “ابني الأصغر يحب الأغاني الشعبية كثيرا وهو من الشخصيات التي تتسم بالقوة عكس شخصية شقيقه الأكبر الذي يمتع بالهدوء ويحب نوعية الأغاني الأخرى”.
من ناحية أخرى أكدت المطربة مروة ناجي، أن إحياءها لحفلات من تراث أم كلثوم يمثل لها جزءًا فنيًا مألوفًا وسهلًا نسبيًا، لكنه في الوقت نفسه يحمل قدرًا كبيرًا من المسؤولية، مشيرة إلى أن لا أحد يمكن مقارنته بأم كلثوم، فهي مدرسة فنية متفردة لا تُكرر.
وكشفت مروة ناجي، خلال لقائها في برنامج «صباح جديد» على قناة القاهرة الإخبارية، أن الحفل المنتظر سيحمل رؤية مختلفة وغير تقليدية، تشمل عروضًا مرئية لأرشيف نادر ومقابلات مع عمالقة الفن مثل بليغ حمدي، سيد مكاوي، وعبد الوهاب محمد، إلى جانب تصميمات أزياء دقيقة تُحاكي المراحل المختلفة في حياة كوكب الشرق، بكل تفاصيلها الدقيقة من الإكسسوارات إلى الأقمشة.
واعترفت مروة ناجي أن أصعب لحظات الحفل تكون أول دقائق على المسرح، حيث تعيش دائمًا قلق المقارنة مع فنانة بحجم أم كلثوم، قائلة: «الناس أحيانًا بتعمل مقارنات ظالمة، مفيش حد يُقارن بأم كلثوم، وكل حفلة بعيش نفس القلق لحد ما أعدي أول كام دقيقة».
وتابعت: «منذ بدايتي، واسمي مرتبط بالتراث، حفلات الأوبرا، والمهرجانات الكلاسيكية، لكن ظل هناك سؤال يؤرقني دائمًا: هل يمكنني أن أقدم شيئًا خاصًا بي، بعيدًا عن التراث؟ وهل الجمهور سيتقبلني في لون مختلف؟»
التحول الفني من التراث إلى الأغنية الخاصةوتحدثت «ناجي» أيضًا عن رحلتها الفنية لاكتشاف صوتها الخاص، بعيدًا عن أداء التراث فقط، مشيرة إلى أنها خلال العام ونصف الماضي بدأت تقديم أغانٍ خاصة بها، وأن الجمهور بدأ يتقبل هذا الاتجاه ويدرك أن لها ألبومًا وأغاني جديدة تحمل بصمتها الشخصية.
وقالت: «كنت تايهة ومش عارفة ألاقي شخصيتي في لون جديد، لكن أخيرًا بدأت ألاقي ملامحي في أغانيا الخاصة، وفي أغنية جديدة خاصة بي هتنزل بعد العرض مباشرة».
وردة.. عشق لا ينتهيوعبرت مروة ناجي عن حبها الشديد للفنانة وردة الجزائرية، واصفة إياها بأنها واحدة من أقرب الشخصيات إلى قلبها، وقالت: «أنا من عاشقي وردة، وصوتها وشخصيتها الفنية دائمًا كان لهم تأثير كبير عليّ».