وأعلن المتحدث باسم وزارة النفط السورية أحمد السليمان، أمس السبت، أن "المناطق التي يسيطر عليها الأكراد بدأت توريد النفط إلى الحكومة المركزية في دمشق بمعدل 15 ألف برميل يوميا من النفط ومليون متر مكعب من الغاز".

وجرت عملية التسليم -وهي الأولى بعد سقوط نظام بشار الأسد- بناء على تعديل لاتفاق قديم بين نظام بشار الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية".

ومدة العقد 3 أشهر مبدئيا، حتى تتم مراجعته بشكل يتلاءم مع احتياجات البلاد.

وتتركز حقول النفط في شمال شرق سوريا، وأهمها موجودة في دير الزور والحسكة وبعض المواقع النفطية الصغيرة في محافظة الرقة، وهذه الحقول سيطرت عليها قوات " تنظيم الدولة الإسلامية" عام 2014، ثم استولت عليها "قوات سوريا الديمقراطية" عام 2017، وكانت تبيع من هذا النفط للنظام السابق.

وقد تباينت آراء مغردين على مواقع التواصل الاجتماعي حول التعاقد بين حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، وظهر ذلك في تعليقات رصدت بعضها حلقة (2025/2/23) من برنامج "شبكات".

فمن جانبه، أشاد أبو دياب بموقف "قوات سوريا الديمقراطية"، وكتب في تغريدته: "جزى الله قسد كل خير على هذا الموقف الوطني المشرف، إن تصدير قسد للنفط إلى الحكومة السورية خطوة جيدة في الطريق الصحيح".

إعلان

أما سارة الخطيب فكان لها موقف مغاير، إذ جاء في تغريدتها: "يا عمي كيف قسد تتحكم بثروات هي ملك للشعب كله؟ ويجب أن نثور جميعا عليها كما ثرنا على بشار المخلوع وفساده".

ورأى شيروان أن "العرب والأكراد إخوة منذ عصور… وعصابات قسد لا تمثل الشعب الكردي الموجود في المدن الشرقية.. نحن الأكراد نطالب بإخراج قوات قسد المدعومة من أميركا والتي تنهب ثروات سوريا باسم حماية الأكراد".

ووجّه نسيم التركماني رسالة للسوريين قال فيها "تشترون اليوم النفط بالأموال وغدا الغاز والقمح والماء والكهرباء.. إذا تحبون أن تكون سوريا موحدة اخرجوا في مظاهرات مع أهل الشرقية يدا بيد حتى نضغط على أميركا لترفع يدها عن قسد".

يشار إلى أن سوريا كانت تنتج 400 ألف برميل نفط يوميا حتى عام 2010 ثم انحدر الإنتاج مع بداية الثورة السورية في عام 2011، ووصل لـ24 ألف برميل يوميا في عام 2018.

ولكي تعود سوريا إلى إنتاجها السابق قد تحتاج لاستثمارات ضخمة تقدر بين 10 و15 مليار دولار وفترة زمنية تتراوح بين 3 و5 سنوات لإعادة تأهيل قطاع النفط.

23/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب قوات سوریا الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

سوريا.. مظاهرات في مدن مختلفة للتضامن مع فلسطين

دمشق – شهدت عدة محافظات سورية، امس الاثنين، مظاهرات شعبية تندد بحرب الإبادة الجماعية التي تواصلها إسرائيل على قطاع غزة واستهدافها الصحفيين الفلسطينيين هناك.

وتجمع المتظاهرون في العاصمة دمشق، ومحافظات حماة، وحمص، وحلب، وإدلب، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات مناهضة لإسرائيل، كما حملوا لافتات كتب عليها شعارات مثل “الحرية لغزة” و”فلسطين ليست وحدها”.

ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني.

وفي دمشق، نظم صحفيون وقفة احتجاجية مرتدين الدروع الواقية، تنديدا بقتل إسرائيل لصحفيين فلسطينيين، واستذكارا لزملائهم الذين قُتلوا الأحد جراء قصف إسرائيلي على غزة.

أما في إدلب شمال غربي البلاد، فقد شارك صحفيون ونشطاء في مظاهرة مماثلة، عبّروا خلالها عن رفضهم لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين.

وقال الصحفي والناشط أحمد حموش، في حديثه للأناضول، إن الهجمات الإسرائيلية ضد الصحفيين في غزة تمثل “محاولة لطمس الحقيقة”.

وأشار إلى أن 273 صحفيا فلسطينيا قُتلوا في القطاع حتى اليوم جراء الهجمات الإسرائيلية.

من جانبها، أكدت الناشطة نور قرمش أن السوريين أكثر من يشعر بمعاناة الفلسطينيين، نظرا لما عانوه سابقا من ظروف مشابهة زمن النظام المخلوع.

وأضافت أن قصف خيمة الصحفيين في غزة دليل على الاستهداف المباشر والمتعمد للصحافة والصحفيين من قبل إسرائيل.

ومساء أمس الأحد، قتلت إسرائيل 6 صحفيين، بينهم 4 من قناة “الجزيرة” القطرية، بقصف خيمتهم بمحيط “مستشفى الشفاء” بمدينة غزة مساء الأحد، ضمن إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22.

والصحفيون الستة هم: مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل، فضلا عن محمد الخالدي الذي توفي صباح الاثنين متأثرا بجراحه.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 قتيلا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • قسد تحث دمشق على ضبط عناصرها والالتزام بالاتفاقيات
  • سوريا.. مظاهرات في مدن مختلفة للتضامن مع فلسطين
  • عاجل | مصدر حكومي سوري للجزيرة: وفد من قوات سوريا الديمقراطية يصل دمشق لجولة مباحثات جديدة تستكمل اتفاق 10 آذار
  • وزير الطاقة السوري يزور بغداد لبحث لنقل النفط عبر دمشق للبحر المتوسط
  • تشكيل لجنة لمراجعة عقود النفط والكهرباء وسياسات التعاقد في قطاع الطاقة
  • “الكتلة الديمقراطية” تصعّد لهجتها مع الحكومة.. وتخوفات من تعديل الوثيقة الدستورية والإقصاء مستقبلا
  • شيخ عقل الموحدين الدروز في السويداء يشن هجوما على حكومة دمشق
  • سانا: الحكومة السورية لن تشارك في اجتماعات مع قوات سوريا الديمقراطية بباريس
  • مصدر حكومي: ندعو قوات سوريا الديمقراطية للانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس
  • دمشق تدرس إلغاء جولة مفاوضات في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية