واشنطن والضغط النفسي.. الموسوي يكشف خفايا سياسة ترامب تجاه العراق
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
بغداد اليوم ـ بغداد
أكد النائب مختار الموسوي، اليوم الأحد (23 شباط 2025)، أن ما يُقال حول تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكومة العراقية بشأن ملف النفط، خاصة فيما يتعلق بتسويق النفط من إقليم كردستان، غير دقيق.
وقال الموسوي لـ"بغداد اليوم"، إن "ترامب شخصية لا تقف عند رأي محدد، وبالتالي يعلن الكثير من الأمور لكن في الحقيقة ما يتحقق منها سوى القليل فقد هدد بالجحيم في غزة، لكنه هو من يضغط باتجاه المفاوضات بين الفلسطينيين والكيان المحتل، كما هدد طهران بالعقوبات، لكنه يرسل مفاوضين إلى عدة دول عربية من أجل فتح قنوات تفاهم مع السلطات الإيرانية".
وأضاف: "هو يقول شيئًا، وما يقوم به في الكواليس مختلف بدرجة 180، وهذا ما يظهر على حلفائه من الأوروبيين الذين بدأوا يقفون أمام ما يخطط له"، لافتاً إلى أن "ليس كل ما يقوله ترامب هو واقع، بل هو محاولة استغلال البعد النفسي وصخب الإعلام في محاولة لكسر الجمود في كثير من القضايا والملفات، على أمل أن يحقق شيئًا من المصالح للبيت الأبيض. لكن كل خططه لم تجد أي نجاحات حتى الآن".
وأوضح الموسوي أن "الحديث عن تهديد ترامب للحكومة المركزية بفرض عقوبات اقتصادية إذا لم تسرع في عملية تسويق النفط من إقليم كردستان باتجاه ميناء جيهان التركي غير دقيق، ولم يصدر أي تهديد من هذا القبيل وفقًا لمعلوماتنا".
وأكد، أن "أي تهديد لن ترضخ له الحكومة المركزية، وسيكون هناك رد فعل من قبل الحكومة".
ولفت: "ليس كل ما تطرحه الصحف والقنوات الغربية دقيقًا، بل هو تسريبات مقصودة من قبل ربما أقطاب في البيت الأبيض في محاولة لخلق جو وضغوط نفسية. لكن الحقيقة مختلفة بشكل جذري".
وأشار إلى أن "السياسة الأمريكية تعتمد في الوقت الحالي على الضغط النفسي وعلى البعد الإعلامي في محاولة لتحقيق أمور قبل بدء المفاوضات، وهذا ما يفسر سعي الأمريكيين إلى خلق كواليس وراء أي ملفات، وبالتالي ضمان حوارات ومفاوضات من أجل إيجاد حلول لبعض الملفات التي ترى أمريكا أن مصالحها ترغمها على السعي لتحقيق حوار يهدف إلى تحقيق مصالحها أو على الأقل منع أي توترات تنعكس سلبًا على مصالحها في المنطقة".
وكانت ثمانية مصادر مطلعة قالت لرويترز، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران.
واستئناف الصادرات سريعاً من كردستان قد يساعد في تعويض الانخفاض المحتمل في صادرات النفط الإيرانية التي تعهدت واشنطن بخفضها إلى الصفر في إطار سياسة "أقصى الضغوط" التي تنتهجها ضد طهران.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
«غرفة الشارقة» تبحث تعزيز التعاون الاستثماري مع «غرف كردستان العراق»
الشارقة (الاتحاد)
استضافت غرفة تجارة وصناعة الشارقة لقاء عمل موسعاً جمع وفداً من اتحاد غرف التجارة والصناعة في إقليم كردستان العراق، مع عدد من المسؤولين في اتحاد غرف الإمارات للتجارة والصناعة، لبحث التعاون بين الاتحادين، بما يعزز من أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دولة الإمارات وإقليم كردستان العراق، والعمل المشترك على تطوير مبادرات وبرامج تخدم الفعاليات الاقتصادية للإسهام بدور فعال في رفع مستوى الشراكة الثنائية.
جاء ذلك خلال استقبال عبدالله سلطان العويس، نائب رئيس اتحاد غرف الإمارات، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، للوفد الزائر، بحضور حميد محمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، ومحمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة، والدكتور أحمد صالح العجلة، مدير مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي «تحكيم» الذي يعمل تحت مظلة غرفة الشارقة، وعبد العزيز الشامسي، مساعد مدير عام غرفة الشارقة لقطاع الاتصال والأعمال، فيما ترأس الوفد الزائر الدكتور محمد شهاب محمد أمين، رئيس اللجنة العليا للإشراف في اتحاد غرف التجارة والصناعة في إقليم كردستان العراق.
وضم الوفد كلاً من گيلان سعيد عزيز، رئيس غرفة تجارة وصناعة أربيل، والقاضي شروان إبراهيم بيرداوود، عضو اللجنة العليا للإشراف في اتحاد غرف إقليم كردستان، وشفان عبد الرحمن عزيز، الأمين العام للاتحاد، وكامران محمد صالح، عضو مجلس إدارة غرفة أربيل، وهيمن فاروق، المدير العام لغرفة أربيل، وعدد من المسؤولين.
وخلال اللقاء، رحب عبد الله سلطان العويس، بأعضاء وفد إقليم كردستان، مبيناً أن الشارقة لها تواجد استثماري في الإقليم في ظل وجود استثمارات إماراتية استراتيجية للعديد من الشركات في مجالات مختلفة تضم قطاعات حيوية مثل الطاقة والغاز، موضحاً أن تجربة كردستان العراق تشجع القطاع الخاص الإماراتي على اكتشاف المزيد من فرص التعاون الاقتصادي مع نظرائه في الإقليم، لافتًا إلى عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات بجمهورية العراق الشقيق وإقليم كردستان، مشيراً إلى أن غرفة الشارقة حريصة على تطوير العلاقات بين مجتمعي الأعمال في الشارقة وإقليم كردستان العراق، والتعريف بالإمكانات والخبرات المؤسسية للغرفة، لا سيما في مجال التحكيم التجاري بما يسهم في تعزيز الجاذبية الاستثمارية لكردستان؛ نظراً لأهمية آليات التحكيم التجاري المتطورة في تحفيز النمو.
وبدوره، أعرب الدكتور محمد شهاب محمد أمين، رئيس الوفد ورئيس اللجنة العليا للإشراف في اتحاد غرف التجارة والصناعة بإقليم كردستان، عن شكره لغرفة الشارقة على حفاوة الاستقبال، مشيداً بالتطور الحضاري والاقتصادي الكبير الذي تشهده إمارة الشارقة، ومؤكداً أهمية الاطلاع من كثب على نموذج مركز «تحكيم» في الشارقة لنقل تجربته الناجحة وتطبيقها في الإقليم، وأوضح أن اتحاد غرف التجارة والصناعة في كردستان حريص على التعاون مع غرفة الشارقة ومجتمع الأعمال في الإمارة والاستفادة من الخدمات الذكية لتعزيز منظومة التحكيم بكفاءة وسرعة عالية.
وقدم الدكتور أحمد صالح العجلة شرحاً وافياً للآليات المتقدمة التي يتبعها مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي «تحكيم» في تسوية المنازعات والتوفيق والمصالحة بين الشركات.
كما بحث اللقاء سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الشارقة وإقليم كردستان، واستعرض الفرص الواعدة لدى الجانبين.