سواليف:
2025-07-31@05:38:31 GMT

حماس… ماذا بعد التبادل؟

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

#حماس… ماذا بعد التبادل؟
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولي
انتهت صفقة التبادل، وعادت الأسماء إلى القوائم، ولكن السؤال الذي يهرب منه الجميع: هل ستصمت إسرائيل بعد أن مُرّغت كرامة جيشها في الوحل؟ هل ستقبل بأن يُكتب في تاريخها أن فصيلاً محاصراً أذلّها بهذا الشكل؟
حماس، أنتم تعلمون جيداً أن إسرائيل لا تترك ثأرها، وأنه بعد كل صفقة تبادل تأتي مرحلة استعادة “الهيبة”، فماذا أعددتم لما بعد ذلك؟ هل ما زالت لديكم أوراق؟ أم أن كل ما تملكونه الآن هو انتظار الجولة القادمة، بينما الاحتلال يعيد ترتيب أوراقه، ويمهد لمرحلة جديدة من العقاب الجماعي؟
السياسة ليست مجرد تبادل أسرى، بل استراتيجية طويلة الأمد، فهل نحن مستعدون لما هو قادم؟
الفرصة لا تأتي كل يوم، والتاريخ لا يرحم الأغبياء!
غزة تنزف، وأهلها يدفعون أثمانًا باهظة، فيما تستمر المعادلات الدولية في التغير لصالح العدو.

لم يعد الوقت مناسبًا للمكابرة أو العناد السياسي، ولم يعد هناك متسع للمغامرات التي تضع القضية الفلسطينية في مهب الريح. اليوم، نشهد حملة تهجير ممنهجة لشعب غزة، ومساعٍ إسرائيلية لضم الضفة الغربية، وسط انشغال العالم الغربي وأزماته الداخلية، وفي ظل إدارة أمريكية لا تخفي دعمها الكامل لمخططات الاحتلال
حماس، لحظة صدق مطلوبة!
نحن في لحظة حرجة، والعالم الآن يتعامل مع “الأزمات الكبرى”، منها أزمة أوكرانيا، والاقتصاد العالمي المتهاوي، والصراع الأمريكي الصيني، وانهيار الثقة في الديمقراطيات الغربية. لكن، وبين كل هذه القضايا، هناك مكان لقضيتنا، نعم! لأول مرة منذ عقود، أصبحت فلسطين قضية رئيسية على الطاولة الدولية، لكن بشرط واحد: أن نتحدث بصوت واحد، لا أصوات متضاربة تجعلنا نبدو كفرقة موسيقية تعزف كل آلة بمزاجها الخاص.
لم يعد بإمكان الفلسطينيين تحمّل المزيد من الانقسام، ولم يعد هناك مجال للمزايدات السياسية أو الأدوار الإقليمية التي لم تجلب سوى الويلات للقضية الفلسطينية. المطلوب اليوم موقف تاريخي حقيقي من حماس، موقف يرتقي إلى حجم المأساة التي يعيشها شعبنا. فهل ترتقي حماس إلى هذه اللحظة؟ هل تتخذ قرارها الشجاع بالتنازل عن خطها السياسي غير المنسجم مع الظروف الدولية
لعبة “الدهاء السياسي
إن التضحية الحقيقية اليوم ليست فقط في مقاومة الاحتلال، بل أيضًا في اتخاذ القرارات الصعبة التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ككل. فلنجعل كرامة شهدائنا وأطفالنا هي البوصلة، ولنتحرك جميعًا نحو الوحدة الوطنية الحقيقية. الآن، وليس غدًا. ونصحح جمعيا مسار منظمة التحرير الفلسطينية
ونخرج من لعبة الفصائل إلى لعبة “الدهاء السياسي”؟ و ندير ظهورنا لكل مشاريع الاستنزاف، ونتجه إلى مشروع “الإحراج الدولي”؟ الغرب يدّعي أنه حامي الديمقراطية، فلتكن فلسطين هي الاختبار الحقيقي له. نحن نطالب بدولة فلسطينية حديثة، ديمقراطية، موحدة، ونريد أن نحرج الجميع بمشروع لا يمكن لأحد أن يعارضه إلا إذا كان يريد أن يظهر كأنه مع الاحتلال
الوضع الداخلي الفلسطيني منهار اقتصاديًا، غزة أشبه بكوكب آخر معزول عن الكرة الأرضية، والضفة الغربية تحت رحمة الحواجز والجرافات، والقيادات الفلسطينية تعيش في حالة إنكار تام، وكأنما “النكبة” هي مجرد فصل آخر من مسلسل تركي طويل.
حماس: بين المقاومة والمقامرة
هنا يأتي دور حماس، التي نوجه لها خطابنا اليوم: شكرًا لكم على الصمود، ولكن كفى! لنكن صريحين، المقاومة ليست مجرد شعار يُرفع، بل هي استراتيجية تحتاج إلى عقل بارد وإدارة حكيمة. فكيف نقاوم والناس لا تجد قوت يومها؟ ؟
إن غزة اليوم ليست فقط ساحة حرب، بل ساحة تجارب لكل السيناريوهات الممكنة، والناس فيها يدفعون الثمن الأكبر. والضفة الغربية ليست في وضع أفضل، حيث أصبح الاحتلال عند الحواجز بين كل شارع وشارع جنين طولكرم ومخيمها ا مدينة اشباح ! وفي كل هذا، ما زلنا نناقش من الأحق بالتمثيل، ومن الأجدر بالكلمة الأخيرة، وكأنما نمتلك رفاهية الوقت والمزايدات
الفرصة الأخيرة
هذه لحظة تاريخية لا تتكرر. العرب متفقون – ولو مؤقتًا. العالم يراقب. ترامب يحاول أن يعيد الكابوس إلى الواجهة، والاحتلال يسرّع من خططه وكأنه يختبر مدى غبائنا الجماعي. إذا لم نتوحد الآن، فمتى؟ إذا لم نلقِ بالخلافات جانبًا الآن، فمتى؟
حماس، عليكم أن تكونوا جزءًا من الحل لا جزءًا من المشكلة. انضموا إلى منظمة التحرير، دعونا نتحدث بصوت واحد، دعونا نواجه العالم بوجه فلسطيني موحد، فقد سئمنا أن نكون مجرد “فريقين في مباراة بلا حكم”. دعونا نضع فلسطين أولًا، لا الحزب، لا الفصيل، لا الممول، بل فلسطين فقط.
حماس، أنتم أمام فرصة تاريخية، فإما أن تكونوا جزءًا من الحل، أو ستبقون في زاوية من التاريخ تتآكل مع الزمن. العالم تغير، فهل تغيرتم أنتم

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: لم یعد

إقرأ أيضاً:

بريطانيا لـإسرائيل.. سنعترف بدولة فلسطين

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر في حال ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات لإنهاء "الوضع المروع" في غزة.

اقرأ ايضاًللمرة الأولى.. فرنسا تعتبر أعمال المستوطنين "إرهابية"

جاء ذلك خلال حديثه لمجلس الوزراء البريطاني، الثلاثاء، معتبرا أن هذا الاعتراف يأتي "لحماية حل الدولتين"، وأن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة بحلول اجتماع الأمم المتحدة في سبتمبر، ما لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار.

وقال ستارمر إن "الإسقاط الجوي للمساعدات بدأ اليوم، على الرغم من أن رئيس الوزراء يقول إنه يريد رؤية ما لا يقل عن 500 شاحنة من المساعدات يوميا لدخول غزة"، مضيفا أن "الوقت المناسب للاعتراف بفلسطين هو الآن لأنه سيكون له أكبر تأثير".

وتابع ستارمر: "إنه يجب على "حماس" إطلاق سراح جميع (الرهائن) على الفور، والتوقيع على وقف إطلاق النار، ونزع سلاحهم، وقبول أنهم لن يلعبوا أي دور في حكومة غزة".

اقرأ ايضاًغزة.. نزيف بين صفوف "المجوّعين"

وكان ستارمر قد أشار في وقت سابق إلى أن الاعتراف بدولة فلسطينية هو عنصر أساسي لضمان استئناف عملية السلام، لكنه ربط ذلك بظروف ميدانية وسياسية تسمح بتحقيق هذا الهدف.

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند بريطانيا لـ"إسرائيل".. سنعترف بدولة فلسطين للمرة الأولى.. فرنسا تعتبر أعمال المستوطنين "إرهابية" غزة.. نزيف بين صفوف "المجوّعين" اليوم الثاني لـ"حل الدولتين".. على ماذا تم التوافق؟ Avatar: Fire and Ash".. مواجهة نارية تعيد وهج باندورا إلى الشاشة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • البركاني: العالم اليوم مضطربا ومختلا وما يجري في فلسطين واليمن نماذج لإستباحة الحقوق
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • وزير التراث الإسرائيلي يثير ضجة: "قضية الرهائن ليست أولوية"
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • بريطانيا لـإسرائيل.. سنعترف بدولة فلسطين
  • العربي الناصري: السفارات ليست ساحة للصراعات.. ومصر تدفع ثمن التزامها تجاه فلسطين
  • الفظائع التي لن ينساها التاريخ
  • وزير الخارجية الفرنسي: فلسطين ليست هي حماس ولن تكون كذلك أبدا
  • أبو العينين بمؤتمر الجبهة الوطنية بالجيزة: مصر دفعت 120 ألف شهيد من أجل فلسطين.. وأقول لمن يزايد: ماذا قدمت للقضية؟
  • ترامب: لولا وجودي لكانت هناك ست حروب كبرى في العالم الآن