نائب إطاري: إجراءات الحكومة السورية تجاه المسافرين العراقيين رسائل غير مشجعة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
آخر تحديث: 24 فبراير 2025 - 11:02 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال القيادي في منظمة بدر النائب مختار الموسوي، اليوم الاثنين (24 شباط 2025)، إن تأجيل زيارة وزير الخارجية للحكومة السورية المؤقتة “الشيباني” إلى بغداد جاء نتيجة ثلاثة أسباب وفق القراءات التي لدينا.وأوضح الموسوي في حديث صحفي، أن “الأسباب تشمل رؤية بعض القوى المهمة التي ترى بضرورة أن تكون العلاقة بين بغداد ودمشق محددة بإطار ثابت، خاصة وأننا نتعامل مع حكومة مؤقتة وليست حكومة منتخبة من قبل الشعب، وبالتالي يجب أن يكون التركيز على ملفات محددة تتعلق بأمن الحدود والمواضيع الأخرى”.
وأضاف، أن “رفع دمشق لفيزا على المواطنين العراقيين وتحديد إجراءات معقدة لسفرهم يمثل رسالة غير مشجعة من سوريا تجاه العراق، إضافة إلى أن بغداد تريد أن يكون هناك توازن في العلاقة بما يضمن مصالحها العليا، وبالتالي سيأخذ الأمر بعض الوقت لحين تحديد مسارات واضحة لتبادل الزيارات”.وأشار إلى أن “العراق لديه مجموعة من الملفات المهمة في المشهد السوري، أبرزها الحدود، نشاط تنظيم داعش، مخيم الهول، وملفات أخرى، ولكن أهمية زيارة الوزير السوري إلى بغداد يجب أن تكون وفق رؤية حكومية تضمن تحقيق مصالح بغداد بالمقام الأول”.وأكد الموسوي أن “تأجيل الزيارة إلى وقت آخر لن يشكل أي ارتدادات سلبية، ولكن رسائل دمشق الأخيرة، مثل رفع أسعار الفيزا، وباقي التعقيدات الأخرى، أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول أسبابها. هذه الرسالة شكلت انطباعًا غير مشجع وغير مطمئن، وبالتالي سيكون هناك مراجعة للعلاقات بين بغداد ودمشق بما يضمن تحقيق مصالح العراق الأمنية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت في بغداد، انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعد 22 عاما من إنشائها، معتبرا أن البلاد أصبحت "دولة طبيعية مع انتقالها إلى مرحلة جديدة من الاستقرار".
وخلال مراسم حفل اختتام عمل البعثة يونامي في بغداد قال غوتيريش "تشرفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالعمل جنبا إلى جنب مع الشعب العراقي"، مؤكدا أن انتهاء مهمة سياسية "لا يعني انتهاء دور الأمم المتحدة في البلاد".
وأضاف أن "الأمم المتحدة ستواصل دعم الشعب العراقي في مساره نحو السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان".
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة محمّد شياع السوداني، قال غوتيريش "هناك أمر واحد يجب أن يفهمه العالم، وهو أن العراق أصبح الآن دولة طبيعية".
بدوره، قال السوداني "إن انتهاء بعثة يونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، إنما تمثل بداية فصل جديد في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة".
وأُقيم الحفل بحضور غوتيريش، إلى جانب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، وعدد من القادة السياسيين والوزراء، وفق بيان مقتضب صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
توقيت الإغلاقوجاء إغلاق بعثة يونامي، بناء على طلب الحكومة العراقية، بعد أكثر من عقدين من تقديم الدعم والمشورة خلال مرحلة التحول السياسي التي أعقبت الغزو والاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 والذي أطاح نظام الرئيس السابق صدام حسين.
وتأسست بعثة اليونامي بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 2003، بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية بهدف دعم جهود العراق في استعادة سيادته وبناء مؤسساته الديمقراطية، ولاحقا جرى توسيع صلاحياتها بعد 4 سنوات، وتجديد ولايتها بشكل سنوي.
وبعد فترة قصيرة من تأسيسها، تعرض مقر الأمم المتحدة في بغداد لهجوم بشاحنة مفخخة في 19 أغسطس/آب 2003، أسفر عن مقتل أول ممثل خاص للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميللو، إلى جانب 21 شخصا آخرين.
إعلانوشملت مهام بعثة يونامي تقديم المشورة للحكومة العراقية في مجالات الحوار السياسي والمصالحة الوطنية، والمساعدة في تنظيم الانتخابات، ودعم إصلاح القطاع الأمني.
وفي السنوات الأخيرة، ومع استعادة العراق قدرا من الاستقرار والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، اعتبرت السلطات العراقية أنه لا يوجد مبررات لاستمرار وجود بعثة سياسية أممية في البلاد.
وفي مايو/أيار 2024، صوت مجلس الأمن، استجابة لطلب من الحكومة العراقية، بالإجماع على قرار يقضي بوقف أعمال بعثة اليونامي، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2025.