هل يمكن إنهاء حرب أوكرانيا في 2025؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
اقترح الأستاذ المساعد في جامعتي كولومبيا وجورج تاون وعضو مجلس سياسة الدفاع في البنتاغون مايكل أوهانلون، استراتيجية واقعية لتحقيق السلام في أوكرانيا خلال السنة الحالية بشكل مثالي.
سيتوجب فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة على روسيا
وكتب أوهانلون في موقع "1945" أنه بعد ثلاث سنوات من القتال، استقرت روسيا وأوكرانيا على حالة جمود، حتى وإن كانت المعركة تتجه لصالح روسيا حالياً.
ومع ذلك، تعاني روسيا من أكثر من ألف خسارة بشرية يومياً بين قتيل وجريح، وربما تخسر أوكرانيا نصف هذا العدد، علماً أن عدد سكانها يبلغ ربع عدد سكان روسيا.
وقد يقرر الجانبان أنه لم يعد من المجدي التضحية بالكثير من الدماء والثروات من أجل مكاسب ميدانية ضئيلة.
عن الدقة المطلوبة في الاتفاقوتغير عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض المعادلة، مع تأكيده أهمية إنهاء القتال قريباً باعتبار ذلك أولوية قصوى لأمريكا.
ويعتقد أوهانلون أن ترامب محق في هذا الرأي، بشرط أن تظل أوكرانيا دولة مستقلة، بالرغم من أنه يختلف مع ترامب حول أسباب الحرب وشرعية رئاسة زيلينسكي.
A great piece by @MichaelEOHanlon on what a #Ukraine deal could look like in @19_forty_five today:https://t.co/Xji6at6NlP
— Harry Kazianis (@GrecianFormula) February 23, 2025ولا يشك الكاتب في أن اتفاقاً خاطئاً للسلام قد يجعل بوتين أكبر جرأة على إعادة إشعال الحرب مجدداً.
هل حان الوقت لاستراتيجية جديدة في أوكرانيا؟ويقول الكاتب إن إنهاء الحرب، بطريقة مستقرة ومستدامة، يجب أن يكون الأولوية القصوى.
Ending the war this year is not possible, except for the scenario of a direct allied intervention or a capitulation. Both are out of the question and equally unrealistic.
Donald Trump and his team want to secure a ceasefire along the lines of 2021, prior to the full scale… pic.twitter.com/mnT6fktIup
ويقترح الكاتب استراتيجة أمريكية من عدة نقاط لإنهاء الحرب تتضمن:
1- العقوبات الاقتصادية: يجب فرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة على روسيا، مما قد يضغط عليها للتفاوض والقبول بحل سياسي، وبالمقابل، يجب أن تعلن الدول الغربية استعدادها لرفع معظم العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا تدريجياً، إذا وافقت على سلام حقيقي.
2- دعم الإدارة الأمريكية لوجود قوات أوروبية في أوكرانيا: لضمان حفظ السلام.
3- الاستراتيجية العسكرية المحدودة: يجب تعديل الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا ليشمل أسلحة دفاعية فقط مع الحفاظ على دعم اقتصادي مستمر.
4- الضغط على الصين: من الضروري أن تمارس الدول الغربية الضغط على الصين لتقليل دعمها لروسيا، خاصة في المجال الصناعي.
5- إعادة النظر في الأصول المجمدة: يمكن استخدام جزء من الأصول الروسية المجمدة كمحفزات للأوكرانيين وتحفيز موسكو على التفاوض.
5- تأسيس النفوذ والضغط الزمني: من الممكن أن تبدأ الدول الغربية باستغلال ربع إلى نصف أصول روسيا المجمدة التي تبلغ 300 مليار دولار سنوياً وإعطاء هذه الأموال لأوكرانيا إلى حين التوصل إلى سلام مضمون، وعند هذه النقطة ستستعيد موسكو الرصيد المتبقي من أصولها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا وأوكرانيا روسيا ترامب الحرب الأوكرانية روسيا ترامب زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
ترامب يقلص مهلته لروسيا من أجل إنهاء الحرب ويبدأ عدا تنازليا.. نخبرك ما نعرفه
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو "10 أيام أو 12 يوما" لإنهاء حرب أوكرانيا.
ما الجديد؟
تعتبر المهلة الأمريكية الجديدة، تقليصا لمهلة سابقة عرضها ترامب في الرابع عشر من الشهر الجاري مدتها 50 يوما، ووصف ترامب المهلة الجديدة بـ"النهائية".
وإذا انتهت المهلة؟
ليس بالأمر الكبير على حد ما نعرفه حاليا، إذ أن ما ينوي ترامب فعله إذا انتهت المهلة، هو فرض رسوم جمركية مرتفعة على روسيا، وعقوبات على مستوردي النفط الروسي وعلى رأسهم الهند والصين.
هل ستفلح الرسوم الجمركية؟
ليس كثيرا، إذ لا تملك الولايات المتحدة في الوقت الحالي تبادلا تجاريا يذكر مع روسيا، حيث انخفض التبادل بينهما بشكل كبير بعد الحرب الروسية على أوكرانيا بسبب العقوبات الأمريكية.
وبعد فرض رسوم كبيرة على دول عدة من بينها حلفاء لواشنطن، استثنى ترامب روسيا من العقوبات إلى جانب بيلاروسيا وكوبا، بحجة أن بلاده لا تملك تبادلا تجاريا يذكر معها.
كم يبلغ التبادل التجاري؟
وبحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، فإن التجارة بين الولايات المتحدة وروسيا تراجعت بشكل كبير مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب الروسية-الأوكرانية.
وانخفض حجم التجارة بين البلدين إلى حوالي 3.5 مليار دولار عام 2024، بعدما كان قرابة الـ36 مليار دولار في العام 2021.
واستوردت الولايات المتحدة من روسيا العام الماضي بضائع أكثر مما استوردته من أوكرانيا، إذ بلغت قيمة الواردات الأمريكية من روسيا عام 2024 نحو 3 مليارات دولار، في حين استوردت من أوكرانيا بضائع بقيمة تقارب الـ1.2 مليار دولار.
مؤخرا
في أيار/ مايو الماضي، أعطت الدول الأوروبية الحليفة لأوكرانيا (بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وبولندا) روسيا إنذارا و"مهلة قصيرة" قبل فرض عقوبات شديدة على روسيا إذا لم تدخل في وقف إطلاق نار غير مشروط مع أوكرانيا لـ 30 يوما.
من جانبه، اعتبر الكرملين آنذاك أن "لغة الإنذارات غير مقبولة" بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبية موسكو على قبول وقف قبل محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا حول تسوية النزاع بينهما.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "لغة الإنذارات غير مقبولة لموسكو وغير لائقة. ولا يجوز مخاطبة روسيا بهذه الطريقة".
لكن روسيا دخلت بعد ذلك في مفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، لتفنيد المزاعم القائلة إنها لا تريد إنهاء الحرب.
وقبل أيام أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ نظيره الروسي سيرغي لافروف اقترح عليه "فكرة جديدة" بشأن النزاع في أوكرانيا خلال "محادثة صريحة" جرت بينهما في ماليزيا.
ماذا ننتظر؟
ليست المهلة الأمريكية لروسيا الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، وربما تراوغ موسكو الغرب كعادتها، وتجلس إلى طاولة حوار مع أوكرانيا لشراء الوقت، لكنها ترفض إنهاء الحرب في أوكرانيا دون شروط، أو ضمن الشروط الغربية على الأقل، وتصر أن القضية الأوكرانية بحاجة إلى حل نهائي وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد.
ونقل الكرملين عن بوتين مرارا قوله إن أي اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد" وأن يستند إلى "الحقائق الجديدة على الأرض".