زيلينسكي: إذا لم ننضم إلى الناتو فسوف ننشئ حلفا خاصا بنا في أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أوكرانيا – صرح زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي امس الأحد، بأن أوكرانيا سيتعين عليها إنشاء حلف شمال الأطلسي خاص بها إذا لم يتم قبولها في الحلف.
وكتب زيلينسكي في حسابه على منصة “إكس”: “حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة لمنع حرب أخرى. إنه الحل الأبسط والأكثر منطقية”.
وأضاف: “إذا لم تنضم أوكرانيا إلى الناتو، فسيتعين علينا إنشاء حلف شمال الأطلسي على أراضي أوكرانيا، مما يعني الحفاظ على جيش قوي بما يكفي لصد العدوان”.
وتابع زيلينسكي: “كما يتعين علينا تمويل الحلف، وإنتاج وتخزين كمية كافية من أسلحتنا الخاصة، بالإضافة إلى التفاوض مع شركائنا بشأن مشاركتهم لردع روسيا عن بدء حرب أخرى”.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تفكر في إدراج بند في اتفاقية السلام مع أوكرانيا ينص على انضمام البلاد الفوري إلى الناتو. في الوقت نفسه، أكد زيلينسكي أن احتمالية انضمام أوكرانيا إلى الحلف لا تزال ضعيفة بسبب المعارضة من دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وهنغاريا.
كما صرح فلاديمير زيلينسكي، بأنه مستعد لترك منصبه إذا كان ذلك سيجلب السلام أو يسمح لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدلى مؤخرا بسلسلة من التصريحات اللاذعة بحق زيلينسكي، حيث وصفه بـ”الديكتاتور”، واتهمه برفض إجراء الانتخابات، وفي رأيه فإن زيلينسكي يريد مواصلة الأعمال القتالية من أجل الحفاظ على مصدر الأموال.
المصدر: وسائل إعلام أوكرانية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى الناتو
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تهدد برد مكثف يشمل العمق الروسي بعد هجمات موسكو الأخيرة
أعلن رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أن كييف ستكثّف ضرباتها ضد أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من هجوم واسع النطاق نفذته ضد قاعدة جوية روسية في شرق سيبيريا.
وقصفت أوكرانيا عدة مطارات روسية، على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، بواسطة طائرات مسيرة تم تهريبها إلى روسيا ثم إطلاقها من بعد في عملية معقدة، وذلك عشية المحادثات بين البلدين في إسطنبول في الثاني من حزيران/ يونيو، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأشارت أوكرانيا إلى أن هذا الهجوم الذي جاء ردا على القوات الجوية الروسية التي تضرب البلاد بشكل شبه يومي، أدى إلى إلحاق الضرر بالعديد من الطائرات العسكرية أو تدميرها.
وفي إحاطة صحافية السبت طُلب عدم نشر مضمونها حتى الأحد، أكد سيرسكي أن هجمات مماثلة مقبلة، قائلا: "بالطبع، سنواصل. سنزيد حجم وعمق العمليات" مشيرا إلى أن كييف لن تهاجم سوى الأهداف العسكرية.
وأكد سيرسكي "لن نكتفي بالبقاء في موقف دفاعي، لأن ذلك لا يُجدي ويقودنا في النهاية إلى ما نحن عليه من تراجع وخسارة رجال وأراض".
تأتي تصريحات سيرسكي في وقت وصلت الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى طريق مسدود.
ويذكر أن آخر جولة مفاوضات بين الجانبين انعقدت قبل نحو ثلاثة أسابيع، ولم يُحدد أي موعد لاستئناف المحادثات.
وأسفرت الحرب، الأشد ضراوة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، والمستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، عن مقتل عشرات الآلاف من كلا الجانبين على الأقل. ويودي القصف المدفعي والجوي بضحايا جدد بين المدنيين يوميا.
وأعلنت السلطات الأوكرانية الأحد مقتل رجل بقصف روسي على خيرسون (جنوب) ومقتل أربعة أشخاص بضربة ليل السبت الأحد على كراماتورسك (شرق)، بحسب حصيلة جديدة.
وقتل فتى (17 عاما) في ضربة روسية على سلوفيانسك (شرق). وأصيبت والدته واثنان من السكان وفق نيابة منطقة دونيتسك.
وأعلن الجيش الأوكراني مقتل ثلاثة أشخاص آخرين وجرح أحد عشر شخصا في قصف على موقع تدريب عسكري أوكراني الأحد.
ورغم تكبده خسائر فادحة، يواصل الجيش الروسي عملياته على خطوط المواجهة، ويحقق مكاسب في مواجهة قوات أوكرانية أقل عددا وعتادا.
وتنفق روسيا مبالغ طائلة لتعزيز صناعتها العسكرية، رغم العقوبات الغربية الرامية إلى إضعاف اقتصادها.
وأقر رئيس الأركان بأن روسيا تحقق بعض التفوق في حرب الطائرات المسيرة، لا سيما في تصنيع طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية يصعب التشويش عليها، قائلا: "للأسف، في هذا الأمر، يتمتعون بميزة العدد ونطاق الاستخدام على حد سواء".
في المقابل، أشار إلى أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على 90 كيلومترا مربعا من الأراضي في منطقة كورسك الروسية حيث شنت كييف هجوما مباغتا في آب/ أغسطس، موضحا "هذه إجراءاتنا الاستباقية للرد على هجوم معاد محتمل".
في نيسان/ أبريل الماضي، أكّدت روسيا أنها استعادت بشكل كامل منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، ونفت أي وجود لكييف فيها، ثم شنّت هجمات في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة، وسيطرت على عدة بلدات من أجل إقامة منطقة عازلة لمنع التوغلات الأوكرانية.
تحتل موسكو حاليا نحو خُمس مساحة أوكرانيا، وأعلنت ضم أربع مناطق أوكرانية منذ بدء هجومها في 2022، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتتهم كييف موسكو بالعمل على تقويض التوصل إلى اتفاق سلام بهدف إطالة أمد هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا والاستيلاء على مزيد من الأراضي.