مصر – أكد اجتماع مصري سوداني رفض أي خطوات من شأنها المساس بسيادة السودان ، مشيرا إلى أن حل الأزمة حق أصيل مملوك للشعب السوداني دون املاءات خارجية.

وانعقدت اجتماعات آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجيتي مصر والسودان بالقاهرة وذلك برئاسة وزيري خارجية البلدين .

واستعرض الجانبان مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات، وأكدا على أهمية تعزيز التنسيق في مختلف المحافل الدولية بما يحقق المصلحة المشتركة.

وأكد الجانبان على ضرورة العمل المشترك لتعزيز وتجديد الشراكة الاستراتيجية بين القطاعات في البلدين والعمل على مراجعة وتحديث الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات والبرامج التنفيذية المبرمة بين الحكومتين بما يعزز مساعي تحديث وثيقة الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين وضمان إنزالها في برامج عمل واضحة.

وناقش الوفدان كذلك تطورات الأوضاع في السودان وأكدا على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه واستقلاله واحترام سيادته وكافة مؤسساته الوطنية، بما في ذلك القوات المسلحة وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوداني تحت إي ذريعة ، كما أكد الجانبان على ضرورة إنهاء الحرب في السودان.

وأعرب وزير خارجية السودان عن بالغ التقدير للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لدعم السودان على كافة المستويات، وكذلك استضافة مصر للسودانيين الفارين من ويلات الحرب وتوفير الرعاية اللازمة لهم. كما أعرب الجانب المصري عن تقديره لجهود حكومة السودان في حماية المدنيين وانخراطها الفاعل في المنظومة الأممية.

وأعرب الجانب المصري عن تقديره للخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية ومن بينها إنشاء مستودعات إنسانية، وتيسير عدد من رحلات الطيران التي تحمل معونات إنسانية وفتح المعابر الحدودية، مجددا التزام مصر بالعمل المشترك ودعم مساعي مؤسسات الدولة السودانية في هذا الصدد، وذلك بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والشركاء الدوليين.

وجدد الجانب المصري استعداد مصر الكامل للمساهمة في عملية اعادة الإعمار في السودان، والترحيب بجهود الحكومة السودانية في حشد الدعم الإقليمي والدولي اللازمين لإعادة تهيئة قطاعات الدولة السودانية.

ورحب الجانبان بإنشاء فريق مشترك من البلدين يعنى بدراسة التجارب الدولية في عملية اعادة الإعمار بما يعزز فرص تحقيق الهدف المنشود.

واتفق الجانبان على تعزيز العمل المشترك لحماية حقوق البلدين المائية كاملة وفقًا للاتفاقيات المُبرمة بينهما وقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، كما شدد الجانبان على ارتباط الأمن المائي المصري والسوداني كجزء واحد لا يتجزأ، والدعوة لامتناع كافة الأطراف عن القيام بأية تحركات أحادية من شأنها إيقاع الضرر بمصالحهما المائية.

كما أكدا على استمرار سعيهما المشترك للعمل مع دول مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق وإعادة مُبادرة حوض النيل إلى قواعدها التوافقية التي قامت عليها، والحفاظ عليها باعتبارها آلية التعاون الشاملة الوحيدة التي تضم جميع دول الحوض، وتُمثل ركيزة التعاون المائي الذي يُحقق المنفعة لجميع الدول الأعضاء.

وتناول الجانبان كذلك مجمل الأوضاع في المنطقة العربية حيث اتفقا على الرفض القاطع لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم، وضرورة الحفاظ على حقوق هذا الشعب الأبي وعدم تصفية القضية الفلسطينية، وقد ثمن الجانب السوداني الجهود التي تقوم بها مصر في هذا الشأن.

كذلك تناول الجانبان الأوضاع في سوريا ولبنان،حيث اتفقا على ضرورة تبني عملية سياسية شاملة تضم جميع أطياف الشعب السوري في إطار الحرص على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.

كما رحب الجانبان بانتخاب جوزف عون رئيسا للبنان، وتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وأعربا عن دعمهما لاستقرار لبنان وسلامته الاقليمية.

 

المصدر : وكالة الأنباء الألمانية

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجانبان على

إقرأ أيضاً:

قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في "المسيرة العالمية إلى غزة"

اعتقلت السلطات المصرية الناشط سيف أبو كشك، المتحدث باسم "المسيرة العالمية إلى غزة"، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة المنظمة، ضمن حملة قمع رافقت انطلاق المسيرة السلمية المطالبة بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. اعلان

وقد أعلنت المسيرة العالمية أن ثلاثة من أعضائها اختُطفوا في القاهرة على يد عناصر أمنية بلباس مدني، وتعرّضوا للضرب والاستجواب قبل ترحيل اثنين منهم إلى النرويج، بينما لا يزال مصير أبو كشك مجهولًا.

وبحسب بيان صادر عن منظمي المسيرة، فإن الرجال الثلاثة، وهم جوناس سيلهي (نرويجي)، وحذيفة أبو سرية (نرويجي)، وسيف أبو كشك (إسباني من أصل فلسطيني)، اقتيدوا عنوة من أحد المقاهي وسط القاهرة، حيث كُبّلوا وتعرضوا للتعذيب خلال احتجازهم.

وأعلن المنظمون تعليق أنشطتهم داخل مصر، مطالبين بالإفراج الفوري عن أبو كشك وجميع المعتقلين، وضمان العودة الآمنة لجميع المشاركين. وشدد البيان على أن الفريق المنظم التزم منذ البداية بالتنسيق مع السلطات المصرية واحترام القوانين المحلية، وأكد أنه لا يعتزم تنفيذ أي تحركات إضافية داخل الأراضي المصرية.

وفي المقابل، نفت مصادر أمنية مصرية لوكالة رويترز تعرض الموقوفين لأي سوء معاملة، مشيرة إلى أن أوامر الترحيل جرت وفقًا للإجراءات الأمنية المعتمدة، وأن ما يقارب 400 ناشط رُحّلوا بالفعل، فيما لا يزال أقل من 30 شخصًا قيد الاحتجاز.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد شددت في وقت سابق على ضرورة الحصول على موافقة مسبقة للسفر إلى منطقة رفح، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان السلامة العامة، وهو ما قال المنظمون إنهم التزموا به.

عرقلة للمسيرة

المسيرة، التي جذبت أكثر من 4000 ناشط من أكثر من 80 دولة، كانت تهدف إلى الوصول بشكل سلمي إلى معبر رفح الحدودي والمطالبة بفتح ممر للمساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل تفاقم الوضع الإنساني داخل القطاع.

لكن السلطات المصرية عمدت منذ البداية إلى عرقلة تحركات المتضامنين، إذ أفاد العشرات منهم بتعرضهم للاستجواب في مطار القاهرة، والمنع من دخول سيناء عبر نقاط التفتيش، فضلاً عن عمليات ترحيل جماعي ومصادرة جوازات السفر.

متظاهرون يطالبون حكومتهم بالتحرك لوقف الحملة الإسرائيلية على غزة، لاهاي، 15 حزيران/يونيو 2025.Peter Dejong/ AP

وكان من المفترض أن تنطلق المسيرة برًا من القاهرة نحو رفح الجمعة الماضية، على أن تُختتم باعتصام سلمي عند مشارف غزة. غير أن الإجراءات الأمنية المصرية حالت دون ذلك، واحتجزت مجموعات كاملة من المشاركين عند الطريق بين القاهرة والإسماعيلية.

ضغوط إسرائيلية وإغلاق المعبر

تزامن الموقف المصري الصارم وسط ضغوط إسرائيلية لثني المتضامنين عن الاقتراب من غزة. فقد طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من القاهرة منع ما وصفهم بـ"الجهاديين" من الوصول إلى الحدود، محذرًا من "استفزازات" قد تعرض الجنود الإسرائيليين للخطر.

Relatedبينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزةغزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقةالأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"

وتأتي هذه التطورات بعد أن منعت إسرائيل بشكل كامل إدخال المساعدات إلى غزة مطلع آذار/مارس الماضي، عقب انهيار الهدنة المؤقتة، قبل أن تعيد فتح المعبر لاحقًا بشكل جزئي، وتسمح بدخول المساعدات بما لا يسدّ الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين. وفي المقابل، أغلقت مصر معبر رفح منذ أيار/مايو، إثر سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • حالة الجمود التي يعاني منها خريجي مدرسة الحركات المسلحة في فهم وتفسير الأحداث
  • المعجزة التي يحق لكل سوداني أن يفتخر بها
  • رئيس غرفة القاهرة التجارية يشارك في المنتدى الاقتصادي المصري الصربي.. ويؤكد أهمية تعميق الشراكة بين البلدين
  • سفير السودان بالقاهرة: نشكر الرئيس السيسي والشعب المصري لحسن معاملتهم لنا
  • قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في "المسيرة العالمية إلى غزة"
  • “السودان ومصر” .. تعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين في البلدين
  • رئيس الوزراء: ندعم خطوات صربيا في إقامة مبادرة البلقان المفتوح
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • «الاتحاد» ينظم ورشة عمل حول التحديات التي تواجه التأمين الطبي بالسوق المصري
  • القاهرة وواشنطن تؤكدان دعم الحل السياسي في ليبيا واحترام سيادة الدول