باستخدام «الذكاء الاصطناعي».. روبوتات للقيام بـ«الأعمال المنزلية ومساعدة المسنين»
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
كشف العلماء أنه يتم العمل على بناء “روبوتات” مجهزة بأدمغة ذكاء اصطناعي خفيفة الوزن، ستكون قادرة على أداء مهام جديدة كالطبخ وطي الملابس وتفريغ غسالة الأطباق، ومن المتوقع أن تصبح موجودة بالمنازل في غضون خمس سنوات.
ووفقاً لصحيفة التلغراف، يعمل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على إنشاء آلات بأيدٍ وأذرع وأرجل للقيام بالأعمال المنزلية ومهام يدوية.
وقد تمكن المهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من ابتكار نوع جديد من الذكاء الاصطناعي يعتمد على أدمغة الديدان، والتي يعتقدون أنها يمكن أن تساعد في تسريع تطوير الروبوتات المنزلية في الحياة الواقعية.
ويقوم البروفيسور بولكيت أجراوال، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بتدريب الروبوتات لأداء مهام غير جذابة وتستغرق وقتاً طويلاً.
وقال أجراوال إن “شركات وادي السليكون تعد هذا العام بإصدار روبوت، ولكنني أعتقد أن تقديري سيكون أقرب لخمس إلى عشر سنوات… لا شك أن التكنولوجيا تتقدم، ولكن من الجيد أن نكون واقعيين في أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لنشرها».
أوضح أجراوال أن الروبوتات الموجودة المستخدمة بالفعل في الصناعة، مثل تلك المستخدمة في بناء السيارات في المصانع، يمكنها القيام بمهام بسيطة ومتكررة بشكل جيد للغاية، ولكنها «غبية»، ولا يمكنها التعامل حتى مع قدر ضئيل من التغيير.
ويأمل أن يؤدي عمله في بناء القدرة على التكيف وإحساس اللمس إلى إصلاح هذه العيوب. كما يأمل أن تتمكن الروبوتات من استبدال مهام العمل اليدوي، وكذلك مساعدة السكان المسنين على إكمال الوظائف اليومية في المنزل.
وأضاف البروفيسور أجراوال: الهدف النهائي هو الحصول على روبوت يتمتع بنفس قدرة الإنسان في القيام بالأشياء المادية، ويعتقد أن مفتاح إتقان ذلك يرتبط بإتقان نسخة من اليد البشرية.
وأشار إلى أن امتلاك روبوت متحرك ومستقل يشكل تحدياً رئيسياً أيضاً، وكذلك ضمان سلامة الآلات حول البشر.
وقال العالم إن الروبوتات المنزلية قد تكون القفزة التكنولوجية التالية لتحويل الحياة اليومية، على نحو مماثل للكهرباء والإنترنت والسيارات.
ويتفق أيضاً مع مؤسس شركة “تسلا” إيلون ماسك، على أنه عندما يتم طرح هذه الروبوتات المنزلية في الأسواق، فمن المرجح أن تتشابه تكلفتها مع تلك الخاصة بالسيارات ما بين 20 ألفاً و50 ألف دولار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الروبوتات الروبوتات المنزلية روبوتات
إقرأ أيضاً:
الصين تقود ثورة الروبوتات الذكية.. روبوتات لطي الملابس وتنظيف المطابخ
تعتبر الصين من الدول الرائدة عالميًا في مجال تطوير الروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث تشهد تقنياتها نموًا متسارعًا في مختلف المجالات، ومن أبرز الأمثلة على هذا التقدم ما أعلنت عنه مؤخرًا شركة بايت دانس، الشركة الأم لتطبيق "تيك توك"، من تطوير نظام روبوتي ذكي يستهدف تخفيف أعباء العمل المنزلي، وذلك وفقًا لموقع interesting engineering.
أطلقت بايت دانس نظامًا روبوتيًا جديدًا يمكنه تنفيذ المهام المنزلية مثل تنظيف الطاولات ونشر الملابس، مستفيدة من نموذج رؤية وحركة متطور يُعرف باسم GR-3، هذا النموذج يمكّن الروبوتات من اتباع أوامر اللغة الطبيعية وتنفيذ مهام متنوعة بدقة، ما يفتح المجال أمام استخدام واسع لهذه الأنظمة داخل المنازل.
روبوت ByteMini: تجربة عملية متقدمةفي تجربة مخبرية، استخدمت الشركة روبوتها المحمول ByteMini، المزوّد بذراعين، بعد دمجه مع نموذج GR-3، وقد أظهر الروبوت قدرته على تنفيذ مهام معقدة، مثل وضع قميص على شماعة وتعليقه بدقة، وهو ما تم عرضه في فيديو توضيحي.
Robots that clean tables, hang clothes, and follow abstract instructions... all with minimal data and strong generalization.
[????Bookmark the paper for later]
A VLA model built for long-horizon, dexterous tasks that adapts fast to new environments.
GR‑3 is a large-scale… pic.twitter.com/FhHEEzXozg
كشفت الشركة في تقرير فني مفصل عن القدرات التكيفية للنموذج GR-3، إذ نجح الروبوت في التعامل مع ملابس قصيرة الأكمام رغم أن بيانات تدريبه كانت تقتصر على ملابس طويلة الأكمام، كما استطاع التقاط أشياء بناءً على أوصاف معقدة، مثل:
“الطبق الأكبر” (تمييز بالحجم)
“على اليسار” (تمييز بالموقع)
بل وتمكن أيضًا من تنظيف طاولة الطعام بالكامل استجابة لأمر واحد فقط، ما يدل على قدرته على فهم السياق وتنفيذ التعليمات المتعددة الخطوات.
منهج تدريبي مبتكر ومتعدد المصادراعتمدت بايت دانس على مزيج من الأساليب التدريبية، شملت:
جمع كميات ضخمة من الصور والنصوصبيانات مستخلصة من تفاعل البشر في بيئات الواقع الافتراضيمحاكاة حركات الروبوتات الحقيقية من خلال تقنيات النسخ والتكرارفريق Seed ودوره في الابتكاريعتبر هذا المشروع ثمرة جهود قسم Seed في الشركة، المسؤول عن أبحاث الذكاء الاصطناعي وتطوير نماذج اللغة الكبيرة، وقد تأسس هذا القسم عام 2023، عقب إطلاق شركة OpenAI لنموذج ChatGPT في نوفمبر 2022، ما شكّل دافعًا إضافيًا لتسريع الابتكار في هذا المجال.
اهتمام متزايد وتوسع في التوظيفيعكس اهتمام بايت دانس بالذكاء الاصطناعي رغبتها في الريادة المستقبلية، حيث يضم فريق Seed حاليًا أكثر من 15 وظيفة شاغرة في مجالات تتعلق بالروبوتات والذكاء الاصطناعي المتجسد، إضافة إلى إشراف مباشر من المؤسس المشارك تشانغ يي، الذي يزور بكين بانتظام لتوجيه الجهود البحثية والتقنية.
تهديدات الحظر في أمريكارغم التفاؤل بمستقبل الذكاء الاصطناعي في الشركة، تواجه بايت دانس تحديات على الساحة الدولية، أبرزها التهديد المتجدد من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي حثّ الشركة على بيع منصة "تيك توك" لكيان أمريكي، في ظل مخاوف تتعلق بالأمن القومي.