يمن مونيتور/وكالات 

جددت قطر رفضها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأكدت أن “حل الدولتين” هو “الحل الوحيد” لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير قطر لدى مصر المندوب الدائم للدوحة لدى جامعة الدول العربية، طارق الأنصاري، خلال مؤتمر “فلسطين ودور المجتمع المدني”، الذي عقد الأحد في العاصمة القاهرة تحت شعار: “إعادة إعمار النسيج المجتمعي لغزة”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، الاثنين.

 

وقال الأنصاري إن “الاحتلال الإسرائيلي سيبقى دوما قبيحا، فرغم التزامات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي بحماية المدنيين وأعمال الإغاثة، إلا أنها تقوم بقتلهم جميعا، بمن فيهم منتسبو مؤسسات المجتمع المدني”. 

وأشار إلى أن “دولة قطر قدمت ولا تزال تقدم جميع أشكال الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني من خلال الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر وقطر الخيرية، إلى جانب الجهود التي يقوم بها عشرات المتطوعين العاملين بمؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في قطاع غزة وداخل فلسطين المحتلة”. 

وأكد السفير “موقف دولة قطر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني والداعم للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”. 

وشدد على أن “حل الدولتين (الفلسطينية الإسرائيلية) هو الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط”، مبينا أن تحقيق حل الدولتين “ليس فقط مسؤولية الدول العربية، بل المجتمع الدولي ككل”. 

وفي ختام كلمته، أكد الأنصاري على أهمية أن تتضمن مخرجات المؤتمر توصيات لتقوية وحماية مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، ومنع تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، وفق “قنا”. 

كما أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، في كلمتها بالمؤتمر، على “أهمية حشد الدعم الدولي لخطط الاستجابة الطارئة لمعالجة الظروف الإنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم في قطاع غزة”. 

ونوهت أن المؤتمر تناول آليات التعاون بين الجهات المحلية والإقليمية والدولية سواء لتأمين دخول المساعدات بأكبر قدر ممكن إلى القطاع، أو العمل على الإسراع في اعتماد خطط إعادة الإعمار والعدول عن كل سياسات التهجير الطوعي أو القسري. 

كما تناول المؤتمر “تبني خطط إغاثية طارئة لنجدة الشعب الفلسطيني ووضع ضوابط محددة لمتابعة تنفيذها”، وفق أبو غزالة. 

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية. 

بالمقابل تحركت مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، بينما تحدث ترامب قبل أيام عن أنه “لن يفرض خطته وسيطرحها كتوصية”، دون أن يحدد موقفا من خطة القاهرة بعد. 

  

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: غزة قطر المجتمع المدنی حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

منظمات المجتمع المدني بغزة تطالب بسرعة إدخال كميات كافية من حليب الأطفال

الثورة نت /..

طالبت منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، بالسماح وبشكل عاجل بإدخال كميات كافية من حليب الأطفال، وخاصة لفئة المواليد، باعتبارها الأكثر عرضة للموت، والتي سجلت نسبة صادمة وغير مسبوقة من الوفيات خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة المجاعة وسوء التغذية.

وقالت المنظمات، في بيان، إن المجاعة في القطاع وصلت لمستويات قياسية تتطلب إعلانًا صريحًا من الدول العربية والمجتمع الدولي بكسر الحصار عن غزة وفتح كامل للمعابر دون قيود إسرائيلية تتحكم بالمجاعة حسب احتياجات سياسية، وفق وكالة “صفا” الفلسطينية.

وأكدت أن المطلوب هو تسيير آلاف الشاحنات المتكدسة على المعابر مع غزة دفعة واحدة وبقرار واضح، مشيرةً إلى أن دخول بضع عشرات فقط وبسياسة التقطير لن يُشعر المواطن بالأمن الغذائي، وبالتالي يتجمهر المجوعين بمئات الآلاف في طرق سير الشاحنات ما ينتج عنه أعمال فوضى متوقعة واضح أن العدو الإسرائيلي معني بها.

وأوضحت أن التعافي من آثار المجاعة يستلزم بالحد الأدنى دخول متواصل للمساعدات على مدار ثلاثة أشهر متواصلة، شريطة أن يتم فتح المعابر بانتظام وبشكل دوري، ودخول ما لا يقل عن ٦٠٠ شاحنة يوميًا من كافة أصناف الطعام والشراب، ومستلزمات النظافة والأدوية دون قيود صهيونية.

وشددت المنظمات، على أن المجتمع الدولي والدول والشعوب العربية والإسلامية لازالت تحت اختبار ما وعدت به خلال الساعات الأخيرة ومحاولة تجميل الواقع، قبل حدوث تقدم حقيقي يسهم بشكل واضح في التغطية على أكبر جريمة تجويع شهدها العصر الحديث.

يذكر أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس يونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: تحرك المجتمع الدولي في مؤتمر حل الدولتين خطوة هامة
  • منظمات المجتمع المدني بغزة: تقرير "بتسيلم" خطوة مهمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • الخارجية الفلسطينية: مؤتمر حل الدولتين في نيويورك يعزز الزخم الدبلوماسي الداعم للقضية
  • الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين سيؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين
  • الرئيس السيسى: موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية ولا بديل عن حل الدولتين
  • عاجل| الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين سيؤدي لتفريغ فكرة حل الدولتين وإقامة الدولة المستقلة
  • القومي لحقوق الإنسان يؤهل منظمات المجتمع المدني لتغطية انتخابات الشيوخ
  • منظمات المجتمع المدني بغزة تطالب بسرعة إدخال كميات كافية من حليب الأطفال
  • منظمات المجتمع المدني تطالب بوقف سياسة "التقطير" وفتح المعابر بانتظام
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان ينظم لقاء تنشيطيا لمنظمات المجتمع المدني