قطر تجدد رفضها تهجير فلسطينيي غزة وتدعم “حل الدولتين”
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
يمن مونيتور/وكالات
جددت قطر رفضها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأكدت أن “حل الدولتين” هو “الحل الوحيد” لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير قطر لدى مصر المندوب الدائم للدوحة لدى جامعة الدول العربية، طارق الأنصاري، خلال مؤتمر “فلسطين ودور المجتمع المدني”، الذي عقد الأحد في العاصمة القاهرة تحت شعار: “إعادة إعمار النسيج المجتمعي لغزة”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، الاثنين.
وقال الأنصاري إن “الاحتلال الإسرائيلي سيبقى دوما قبيحا، فرغم التزامات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي بحماية المدنيين وأعمال الإغاثة، إلا أنها تقوم بقتلهم جميعا، بمن فيهم منتسبو مؤسسات المجتمع المدني”.
وأشار إلى أن “دولة قطر قدمت ولا تزال تقدم جميع أشكال الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني من خلال الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر وقطر الخيرية، إلى جانب الجهود التي يقوم بها عشرات المتطوعين العاملين بمؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في قطاع غزة وداخل فلسطين المحتلة”.
وأكد السفير “موقف دولة قطر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني والداعم للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد على أن “حل الدولتين (الفلسطينية الإسرائيلية) هو الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط”، مبينا أن تحقيق حل الدولتين “ليس فقط مسؤولية الدول العربية، بل المجتمع الدولي ككل”.
وفي ختام كلمته، أكد الأنصاري على أهمية أن تتضمن مخرجات المؤتمر توصيات لتقوية وحماية مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، ومنع تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، وفق “قنا”.
كما أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، في كلمتها بالمؤتمر، على “أهمية حشد الدعم الدولي لخطط الاستجابة الطارئة لمعالجة الظروف الإنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم في قطاع غزة”.
ونوهت أن المؤتمر تناول آليات التعاون بين الجهات المحلية والإقليمية والدولية سواء لتأمين دخول المساعدات بأكبر قدر ممكن إلى القطاع، أو العمل على الإسراع في اعتماد خطط إعادة الإعمار والعدول عن كل سياسات التهجير الطوعي أو القسري.
كما تناول المؤتمر “تبني خطط إغاثية طارئة لنجدة الشعب الفلسطيني ووضع ضوابط محددة لمتابعة تنفيذها”، وفق أبو غزالة.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
بالمقابل تحركت مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، بينما تحدث ترامب قبل أيام عن أنه “لن يفرض خطته وسيطرحها كتوصية”، دون أن يحدد موقفا من خطة القاهرة بعد.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: غزة قطر المجتمع المدنی حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة مصائد موت تهدد حياة المدنيين
أكد المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية، أن مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، خصوصًا تلك المدعومة أمريكيًا، تحوّلت إلى مصائد موت حقيقية للمدنيين، بعد أن أصبحت هدفًا مباشرًا لنيران قوات الاحتلال.
وفي مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الوحيدي أن 27 فلسطينيًا استشهدوا اليوم فقط أثناء تواجدهم في مراكز توزيع المساعدات، بينما تجاوز عدد الجرحى خلال أسبوع واحد 500 مصاب، كثير منهم في حالات حرجة.
طلقات مباشرة في الرأس والصدر.. "نية قتل عمد"وكشف الوحيدي عن أن التقارير الطبية والشرعية أظهرت أن معظم الشهداء أصيبوا بطلقات مباشرة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد وجود نية واضحة للقتل العمد وليس مجرد إطلاق نار تحذيري أو عشوائي، قائلاً:"هذه ليست مراكز مساعدات، بل مصائد موت تُصطاد فيها أرواح الجائعين وكأننا في موسم صيد."
مستشفى ناصر على شفا الانهياروعبّر الوحيدي عن قلقه العميق من التهديدات المتكررة بإخراج مستشفى ناصر الطبي عن الخدمة، وهو أحد أهم مستشفيات المنطقة الجنوبية بعد تدمير مجمع الشفاء في غزة، مشيرًا إلى أن المستشفى يخدم نحو مليون مواطن ويضم 340 سريرًا و12 غرفة عناية مركزة، مؤكدًا أن توقفه سيكون بمثابة كارثة إنسانية محققة.
انهيار متسارع في القطاع الصحيوأشار الوحيدي إلى أن 22 مستشفى من أصل 38 خرجت عن الخدمة بالكامل، ولم يتبقَ سوى 15 مستشفى تعمل جزئيًا، منها 5 فقط حكومية، موضحًا أن الضغط الهائل الناتج عن مئات الإصابات اليومية يُنهك الطواقم الطبية، ويدفع المنظومة الصحية في غزة نحو الانهيار الكامل.