إيران والجزائر تؤكدان تطوير تعاون مشترك بمختلف المجالات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
طهران-سانا
أكدت إيران والجزائر اليوم رغبتهما بإقامة تعاون مشترك يلبي مصالح شعبيهما والمنطقة برمتها.
ولفت الرئيس الإيراني إيراهيم رئيسي خلال استقباله في طهران اليوم رئيس مجلس الشعب الجزائري إبراهيم بوغالي إلى استعداد إيران لمشاركة تجاربها وإنجازاتها التقنية مع دولة الجزائر الصديقة، معتبراً أن بلاده باعتبارها دولة متقدمة تكنولوجيا استطاعت أن تحول الضغوط والحظر المفروض عليها إلى فرص مواتية للازدهار، منوها بدور الجزائر ومواقفها الصريحة حيال مصالح العالم الإسلامي وسياسات الكيان الصهيوني الإجرامية.
وأشار رئيسي إلى أن إيران والجزائر لديهما مواقف مشتركة من القضايا الإقليمية والدولية، ما يمكنهما من إقامة تعاون بناء ومثمر لمصالح شعبيهما وسائر الشعوب المسلمة.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه أيضاً رئيس مجلس الشعب الجزائري إبراهيم بوغالي، عزم طهران على تطوير العلاقات مع الجزائر في مختلف المجالات، منوهاً بالمستوى العالي للعلاقات السياسية بين إيران والجزائر.
وأشارعبد اللهيان إلى دور برلمانات الدول الإسلامية في التصدي للاعتداءات والإهانات التي تطال حرمة المقدسات الإسلامية.
من جانبه وصف رئيس برلمان الجزائر إيران بأنها “قوة محورية تنطلق من حضارة وثقافة عريقتين وقوتها ستؤدي إلى تعزيز قدرات العالم الإسلامي أيضاً، مؤكداً رغبة بلاده في توسيع التعاون الاقتصادي معها”.
وأشار رئيس مجلس الشعب الجزائري إلى الدور التخريبي للكيان الصهيوني في الكثير من أزمات ومشاكل العالم الإسلامي، مؤكداً دعم بلاده لإحقاق الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
ولفت بوغلام إلى تطابق وجهات النظر المشتركة بين الجزائر وإيران بشأن الكثير من القضايا الدولية، مؤكداً ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف الأصعدة خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية والبرلمانية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إیران والجزائر
إقرأ أيضاً:
محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تبرز دلالات تأكيد محمد جواد ظريف أنّ فصائل المقاومة في المنطقة لاسيما في العراق لا تتحرك بوصفها أذرعًا لإيران، بل كقوى محلية تنبع شرعيتها من مواجهة الاحتلال على أراضيها، في موقف يقدّمه وزير الخارجية الإيراني الأسبق بوصفه تفنيدًا لسرديات إقليمية ودولية تربط بين نشاط تلك الفصائل ومصالح طهران المباشرة.
ومن جانب آخر يشرح ظريف، خلال مشاركته في ندوة حول الدبلوماسية في زمن الحرب على هامش معرض العراق الدولي للكتاب في بغداد، أنّ إيران تكبدت أثمانًا سياسية واقتصادية باهظة نتيجة هذا الدعم، مؤكدًا أن ما يُوصف بـوكلاء إيران لم يطلقوا رصاصة واحدة على مدى 45 عامًا لخدمة مصالحها، بل قاتلوا من أجل أراضيهم وحرياتهم، معتبرًا أنّ المقاومة تنشأ بصورة طبيعية من سياقات الاحتلال والقمع، وأن دعم بلاده لها لا يعني احتواءها أو القدرة على إنهائها.
وتشير تصريحات ظريف إلى محاولة إعادة صياغة العلاقة بين طهران والفصائل الإقليمية في إطار مفهوم التكلفة والالتزام، لا الوصاية أو التوجيه، مع تسليط الضوء على ما يراه الوزير الأسبق دورًا ممتدًا لبلاده في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يقول إن إيران قدمت لها دعمًا يفوق ما قدمته دول عربية، في إشارة تعكس رغبة طهران في تثبيت سردية المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الصراع.
وأيضًا يلفت ظريف، في سياق حديثه عن مستقبل المنطقة، إلى أنّ بلاده لا تبحث عن هيمنة، بل عن “منطقة قوية” تستند إلى دول قادرة على حماية نفسها، من العراق إلى السعودية، مشددًا على أنّ إيران راضية بحدودها وجغرافيتها وتطمح إلى العيش بين محيط من “الأصدقاء والإخوة”، في خطاب يعكس تصورًا لتوازن إقليمي يقوم على الشراكات لا على مراكز النفوذ.
ويواصل الوزير الأسبق استحضار المبادرات الإقليمية التي طرحتها إيران، من بينها مبادرة مودّة للحوار الإسلامي، ومبادرة منارة للتعاون في استخدام الطاقة النووية السلمية، باعتبارهما إطارين لحلحلة الأزمات الممتدة، مع تأكيده أنّ جذر المشكلات يبقى الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيد إنتاج توترات الشرق الأوسط وفق تعبيره.
وعلى صعيد أوسع تتقاطع هذه الرسائل مع نقاشات دبلوماسية وإعلامية عربية عن مآلات الحرب في غزة وتمدد الصراع في الإقليم، إذ تتفاعل على المنصات الرقمية تدوينات تربط بين خطاب ظريف ومحاولات إعادة ضبط صورة إيران إقليميًا، وسط سجالات حول دور طهران وحدود نفوذها، في مشهد يعكس حجم الاستقطاب الذي تفرضه دورة الصراع المتجددة في الشرق الأوسط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts